Powered By Blogger

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

الثمن يدفعه من؟


الثمن يدفعه من؟ لا أميركا ولا الغرب . يدفعه من يسكن هذه الديار بدءاً بالأقليات وبعدها بمن يليهم في أقليتهم وهكذا دواليك حتى يصيب الشر كل من إئتمن حكامه على حياته وعِرضه ومستقبل أولاده ويندم على ما قبل ومن أمّن  ولات ساعة مندم. أما الغرب وسائر أصحاب المال ففي البلاد التي أُفنِيت عن بكرة أبيها مجالات عمل لامتناهية تستوعب كل مستثمري يبيع  آلاته وخدماته ويقبض فائدةتمويله لسنوات طويلة وتصبح سوريا والعراق سوق عمل أين منه أسواق السعوية وبلدان الخليج منذ نشأتها وأسواق العراق عندما كان في بلادنا بلد إسمه العراق. يُذَكِّرنا كل ما حصل بالركام الذي نشاهده على الشاشات عن ألمانيا بعد أن دمَّرتها آلة الحرب الثانية.

والآن علينا أن نُعَرِف بعض الكلمات وبعض المواقف فقط لنوضِح ما أردنا أن نُظْهِرُه ونضع بعض الأمور في نصابها الصحيح..
قال متحدث إيراني إسمه  علي راضي المُقَرًّب من بعض مراكز الحكم ، أن عاصمة اليمن صنعاء هي رابع عاصمة عربية تتبع النظام ألإيراني بعد بغداد ودمشق وبيروت وأن الحوثيين إحتلوا أكثر محافظات اليمن ومقاطعاته وقال أيضا ان الخطوة التالية للحوثيين هو الدخول إلى السعودية ومباشرة العمل هناك. لا يهُم ما قال إذ أن المهم هو التأكيد الجازم بأن إيران لاعبٌ إقليمي يسسعى إلى توسيع منطقة نفوذه  ليشمل أكبر مروحة من دولٍ ومَشيخات فيها وبالتالي يُصبح حتماً لاعباً دولياً راعيا للنفط وإنتاجه وحاكماً يصعب إهماله.

المملكة العربية السعودية اليوم مطوقة من جهات عدة واليمن نقطة حساسة إذ أنها تلاصق أكثر جنوبها والبداوة فيها تمَثِلها قبائل تعيش في اليمن كما السعودية وبالتالي تأثيرها قد يتساوى في البلدين مما يُتعب المملكة ويُشغلُها في مناطق طالما كانت مستقرّة لا تشوب قبائلها مسألة ولاء سكانها. والآن الحرب القائمة هي بين المملكة وإيران ليس هذا سرّاً على أحد. نُضيف على قاعدة ومبدأ لزوم ما لا يلزم، أن إيران الشيعية ترى في السعودية السُنية الحنبلية الوهابية عدوا فكريا ومذهبيا ومحتلا لأماكن العبادة التي هي من حقِّ شيعة الإمام علي.

من شائعات هذه الأيام أن هدف إيران الآني في اليمن هو حكم منطقة متعبة مزعجة للملكة  تنوي إذا ما تمكنت من احتلالها وحكمها هناك،  مقايضة حيثيوها وربما زيديوها بسوريا الأسد أو بديل تختاره.

وداعش كلمة وإسم نطلقه على الإرهاب ومنظماته  بجميع أنواعه وأشكاله ولا معنى آخر له. وعندما تُخصص داعش المنظمة بأمر أو خبر فالوضوح أيضا لازم وإذا لم يُتأكد من قتل ونهب وهدم فداعش جاهزة لِلُبس ثوب الجريمة فجسدها لذلك لائق.

ننهي لنقول أن الحرب الجوية بدأت وأمامنا أياماً طويلة نعيشها خائفين من هذا وذاك إذ أن كل طرفٍ له من تاريخه ما يخيف ونتمنى أن لا تدفع مجموعة شعوب المنطقة الثمن عدة مرّات ولا ندري ما إذا كان لديهم بعد، بقية من قدرة على أثمان يدفعوها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق