Powered By Blogger

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

ننهي السنة والقعر أعمق


ننهي السنة والقعر أعمق

موضوعان لافتان أنهي بهما ما بدأته منذ شهور أربع، أُحدث فيه نفسي ومن يريد أن يشارك بقراءة رأي وموقف مستقِل
الأول يتعلق بمستقبل فلسطين المُخطط له من عقود والثاني نشوء "الدولة" وما تعنيه. وأبدأ بالثاني لأنه موضوع فريد من نوعه لم يسبق أن رأينا أو سمعنا أو قرأنا ما يوازيه أو يشبهه أو يساويه ليس فقط من ناحية غرابته بل أيضا لأن الكل، وأعني كل الدول صغيرها والكبير منها أصبح يشير الى داعش بكلمة "الدولة" ، و"الدولة" فقط
دولة فرنسا ودولة الكويت ودولة روسيا والعراق وسوريا وأميركا وكندا والسيشل وهايتي وتركيا وإيران ، وسَمِّي ما شئت من دول ، كلها بحاجة إلى توضيح وتحديد ما عدا "الدولة". هكذا يسميها الجميع إذ أنها لا تغيب عن بال أحد وليست بحاجة إلى تعريف
هكذا وبلا وجل ولا خجل ولا استحياء يشيرون لها كما أصبح دارجا دون تعريف ب"الدولة". لا بد وأن وجودها دائم والإعتراف الفعلي بها قائم والدليل أن الحروب تُعلن عليها والأحلاف تُنشأ والكر والفر قائم قاعد ويقولون وليس "على الكلام جمرك" ما يقواون ونحن لا نفهم ولا نية عند القادرين الذين يختزنون أسرار داعش وكيف ولماذا أُنشئت وإلى أين يراد لها أن تسير وماذا ستأخذ في طريقها إلى أهدافها المرسومة، لا يريدون أن نفهم
والموضوع الثاني إستعجال الفلسطينيين في طلب إنهاء الإحتلال بينما أميركا وعلى لسان مندوبتها سامنتا باورز لا فُض فوها، "إن واشنطن تريد إحراز تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل عبر المفاوضات للوصول إلى التسوية المطلوبة". أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف رادكي فقد قال "نعتقد أنه إجراء متسرع وذلك هو سبب عدم تأييدنا له لا من حيث المضمون ولا على أساس التوقيت" وإن القرار "في حال الموافقة عليه سيحدد مواعيد نهائية عشوائية وهو مبعث قلق لنا"؟
تقول مصادر الأمم المتحدة أن واشنطن أوضحت أنها كانت تريد من الفلسطسنيين الا يطرحوا مشروع القرار للتصويت  قبل الإنتخابات الإسرائيلية في آذار 2015. ولم يُخفي كيري أنه إتصل بعشرة مسؤولين كبار من دول في أنحاء العالم خلال الساعات ال48 الأخيرة وإنه متفق وإياهم على أن القرار "غير بنّاء وسيء التوقيت"؟
أظن أن المطلوب من الفلسطينيين أن يتريثوا قليلا قبل المطالبة بأي حق من حقوقهم المشروعة وهم إعتادوا على الإنتظار فلماذا لا ينتظروا حتى تجري إنتخابات آذار 2015 وترتاح إسرائيل ثم تُخطط وتنفذ ما وُعدت به أوائل القرن الماضي فإذا بفلسطين تغيرت وأصبحت أو على وشك، أن تصبح،  دولة خالصة لليهود وتنافس داعش بالإسم والإعتراف ويتلقى العالم ضربتين بدولتين يجمع بينهما أكثر مما يُفرق مدعومة من الخارج ب"ديمقرطية" إنتقائية لمديريها مصالح  ولأحزابها مصالح وهي تتواءم في تفكيرها وبمصالحها مع من يمشي وراءها،  قطيع خراف له عندها حظوة ،لها عليه الأمر وعليه الطاعة
هكذا تنتهي سنة وتدخل سنة وحقوق الناس سِلعة تباع وتشترى فهي تباع بإذنٍ وتشترى بإذنٍ والآذن واحد أحد لا يشاركه أحد
31/12/2014

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

الرابحون في حروب العربان


الرابحون في حروب العربان

يؤرقني ما أقرأ  وأكتب  ويحللون وأحلل وهي لا تزيد عن محاولة لفهم ما يجري في الشرق الاوسط من حروب وانقلابات وهدم وتدمير وقتل وتهجير. لم نفهم حتى الآن ، وبعد كل ما حصل وحصل، واستنزف البشر والأعصاب وكثرة القيل والقال، من أميركا مرورا بإسرائيل وإيران  وكل ما يفصلها عن بعضها ، ونعجز أن نجد عند كل ما تمر به الأحداث أو يُمررُها من رابحٍ إلاّ الثلاثة المذكورين في هذه الجملة
إسرائيل ودون جهد منها نقدم لها على طبق من ذهب كل ما تشتهي من امن وسلامة إذ لم يبق من الذين يمكن، لإستدرار العطف، أن تذكر أنهم أعداء لها ، واحدا قادرا على شن حرب أو التلويح بحرب.  سوريا، ببقائها على الحياد منذ أن إستولى آل الأسد على الحكم في السبعينات من القرن الماضي، غائبة لأنها لم تعد موجودة. إستُهلكت ولم يبق فيها حجر على حجر ولا بشر على أرض. البشر هاجروا أو هُجِّروا والجيش لم تعد لسوريا نفوذا عليه فهو إما داعشي الهوى أو فارسي وللإثنين هموم ومصالح  وخطط، إسرائيل ومحاربتها ليست ضمنها. وإسرائيل مرتاحة لهذا الجو. القيمة المضافة لهل،  إلى كل ما أوردنا أنها تقضم الضفة الغربية دونما بعد آخر ولا من يحاسب، ويأملون ويسعون لترحيل من كانت هذه الدونمات لهم ملكا صافيا حلالا إلى مكان لا ترجى عودته منه. والمثل العربي أبدع بالقول،  "حيث ألقت رحلها أم قعشم"؟ 
وإيران أهم الرابحين. هي الآن وبموافقة أميركية غير خافية على أحد ، الحاكم المطلق الصلاحية على العراق. فوضته يوم دخلت عام 2003 وأكدت تفويضه طوال حكم "زلمتها" المالكي ولم يحدث ما يوحي بأنها غيرت سياستها.  وهي تحكم سوريا مباشرة بواسطة "زلمتها" بشار وجيوشها الإيرانية والعربية معا، افواج الجيوش الآتية من إيران وحزب الله ومن لفَّ لفهما.  ويأسف الإنسان عندما يرى أن إيران حلّت محل سوريا في التأثير القوي على ما يجري في لبنان.  وهي من أشهر باشرت باحتلال اليمن والحوثيون هم أزلامها بسبب إنتمائاتهم المذهبية وتمويلهم الكريم وتدريبهم الممتاز لميليشياتهم . اليوم أعلن زعيمهم، والتقية مرجعه، أنهم لن يتقيدوا بما سبق واتفقوا عليه مع الحكومة الشرعية المقيمة مؤقتا في الجنوب، وإنهم سيحتلون اليمن بكامله، ما تبقى منه
أما أميركا فنترك مرابحتها للقانون العثماني المرن ، ورضى إسرائيل عليها وعلى حكامها، وإضعافها في بلادنا لكل من لا يتفق معها على رأي  بمن فيهم دول الخليج العربي وجمهورية مصر العربية وباقي عربان شمال أفريقيا. فإذا صَحًّت تقديراتنا فإن هذه الإدارة عندها من الذكاء والفظنة ما يفوق الخيال
29/12/2014

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

فلتبك كالنساء ملكا

 
فلتبك كالنساء ملكا
الملكة عائشة الحرة والدة آخر ملوك غرناطة الأندلس، قالت لإبنها: " فالتَبك كالنساء ملكا لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال"؟
وإبن  زريق البغدادي  في وداع زوجته-؟
أعطيت ملكا فلم أحسن سياسته ** وكل من لا يسوس الملك يخلعه
والشاعر الضليل أمرؤ القيس بكى لما صار عليه-؟
فَاَ نَبْكِ مِنْ ذِكُرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ .... بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْ مَلِ
وأبو نواس يقلل من قيمة العرب بقوله-؟
قالوا ذكَرْتَ ديارَ الحيّ من أسَدٍ.. ..لا دَرّ درّكَ قلْ لي من بَنو أسَـدِ
و مَن تميمٌ، ومنْ قيسٌ و"من لف لفهما"......ليس الأعاريبُ عندَ اللهِ من أحَدِ
والتوسع في البكاء وتاريخه والأدب الذي صاغه طويل لن نتمكن من حصره ولا داعٍ لذلك فالكل يعرف ما نعرف وما تختزنه الكتب من بكاء وصرير أسنان 
كلهم بكى وكلهم لم يروا ما نرى اليوم . كانوا حتى في الأندلس أحسن حالاً ، أي أننا في درك عميق لا إنفلات منه ولا يضارعه حتى ما فقدنا الأندلس وما نفقد اليوم من أرض ومن كرامة. طبعا ليست كل هذه الأقوال وبيوت الشعر صيغَت لتعرفنا على وضع الأمة السياسي والديني والأخلاقي ولكننا نأخذها ونستعيرها لأن من قالها عانى ونحن نعاني وهو يذكرنا بما نعاني. نعم، يذكرنا، لأننا مع توالي الأيام إعتدنا على هذا المستوى من الذل ونمارسه، ونبكي عند نفاذ الحياة ، ولهذا نحن نبكي دوما .نحن كما أسلفنا في درك لا نهوض منه ما دام من يحكم يحكم ومن يُنَظِّر ينظر ومن في يده السيف أو المال أو حداً عاليا من التبعية ، يديرون شؤوننا ويرسمون مستقبلنا
آخر ملوك العرب في الأندلس سقط بالضربة القاضية، وبعض من حكام هذه الأيام  أيضا سقط بضربة ما،  والباقون لهم فرصة تفضيل أمور ومصالح بلادهم على مصالحهم الصغيرة، ولكنهم لن يستغلوا ما بيدهم من وسائل خلاص لأنهم إعتادوا كما إعتدنا على ذُلٍّ ما بعده ذل، وهم أسرى مالهم ، وفسادهم وتبعياتهم وقد يسقطوا كما سقط آخر ملو العرب ا في "إسبانيا"  الذي سقط إسمها من التاريخ بعد أن سقط "أبو عبدالله الصغير"لأنه بسقوطه أسقط حتى إسمها
ما نرى اليوم توضيح وبيان لأفكار وقناعات وإيمان بما تعلمناه في بيئتنا وعائلاتنا والمحيط الذي نعيشه وليس هو إبن ساعته أتى فجأة لأن بعض الظروف تغيرت.  بدأت العصيية عندما بدأ الجهل ونعرف أنه معنا منذ قرون، لم نتركه أبدا. الحهل مريح والعلم متعم وقد كان إختيار الراحة طبيعي
إبدأ بالرابحين مما يجري : إيران تستعيد مجدإمبراطوريتها الفارسية وتركيا تحاول وبإصرار إسترجاع الخلافة التي فقدتها أيام الدولة العلية العثمانية، والسلفيون الذين لم يغيبوا عن مسرح الأحداث على وشك أن تعود لهم أمجادهم. والخاسرون كل العرب وكل المسلمين المؤمنين بالإسلام الصحيح، وأيضا العرب الذين لهم من الأيادي البيضاء ما لا يغيب عن فكر أحد، فقد أنشأوا إسرائيل وأرضعوها وشببَّت على أيديهم وهجروا الفلسطسنيين ليفسحوا في المجال لسكن اليهود وهم  الآن يعانون من خوف شعوبهم من أمن لا يحميهم
والضربة القاضية آتية لا مناص
الخامس والعشرون من كانون الأول،  ذكرى ميلاد من آمن به كثيرون وآمن به من تدعي داعش أنها تسير على هداه، الرسول العربي الكريم،  والذي آمن به الكثيرون ممن يحكمون ويديرون شؤون ممالك تدعي أنها مسلمة وتعيش من الإسلام ما يناسبها أو ما تفهمه للجهل المطبق الذي يلفها وتحياه
اليوم الذكرى فيه مؤلمة لكل من له ضمير، ومن هو مهجر أو مأسور أو مسجون ، أو فقد عزيزا  أو أبا وأما وأخا وجارا وبيئة فأمسى في بيئة لا تغهمه ولا تريده وكأنه أتاها وهو بكامل عقله وإرادته، ينظروا إليه شذرا وبوقاحة المتعالي على جراح الناس لأنه لا يفهمها ولا يريد أن يفهمها ولأنها تزعج خاطره
قللنا أن الضربة القاضية آتية لا محالة و ستساعد المُتعالي على فهم من يتعالى عليهم  والحكام الذين فقدوا القدرة على التفكير لأنها تغير سلوكهم وهذا ما لا يرضوه ولا يناسبهم ولا يحسنون صنعه  ،والله هو العادل وهو الرحيم وهو الفيصل النهائي وهو لا يخاف ومنه ننتظر الرحمة والضربة القاضية
25/12/2014



الأحد، 21 ديسمبر 2014

وباما وإحدى عقده

وباما وإحدى عقده

ماذا يخبئ لنا رئيس أميركا ووزير خارجيته من مفاجآت إعتدنا أن لا تكون سارّة إلا لمن يقول بأنهم لا يؤتمنوا ، وبالأخص سوريا المرؤوسة من الأسد وإيران التي تستمر في نشاطها في سوريا والعراق ولبنان واليمن مُدخلة كل منها في نفق مظلم لا ضوء في آخره
آخر شطحات أوباما  تهديده بالفيتو على مشوع القرار الفلسطيني الذي يحدد مهلة سنتين لأنهاء الإحتلال. هنا مفارقة لا يبلعها عاقل. كيف يجيز أوباما لإسرائيل بإستمرار إستعمار فلسطين وقضمها دونما بعد دونم لتبني مستعمرات يدعونها مستوطنات، يقيم فيها أي يهودي يريد أن يقطنها،  وتوسيع مناطق الإحتلال فلا يبقى للتفاوض عندما يأتي وقتها ،إلا أجزاء من الضفة مفككة لا يمكن أن تُكَوِّن موحدة، ولا بديل  للتنقل إلا  المرور  في المستوطنات التي تُضَم إلى أسرائيل فيحتاج الفلسطني إلى "فيزا" كي ينتقل من القدس مثلا إلى رام الله، هذا إذا بقيت القدس أو شرقيها، جزء من الضفة
وإسرائيل تطالب بواسطة حكومة نتنياهو بأراضي المنخفض المعروف بالغور ، وهو الأرض التي هي جزء من الضفة،  بحجة أن الأمن الغذائي لإسرائيل يقتضي ضمها "لأربعين عاما على أقل تقدير" . الغور، لمن لا يعرفه، هو الأرض الزراعية الغنية بتربتها ومياهها والتي تؤمن الأكل والعمل لأهلها وللضفة
وتتناثر المعلومات عن إتفاقات ، وعلى الأقل مباحثات، كانت جارية حتى أمد قريب وحتى بعد بدء الثورة ، مفاوضات مع بشار الأسد لإجراء إتفاق مع إسرائيل لتطبيع العلاقات وإعادة بعض الجولان المحتل لسوريا  وفاجأت الثورة المخطط ولكن محاولات التطبيع إستمرت إلى ما بعد إرجاء أوباما ضربته لها
ماذا نفهم من كل هذه الأخبار؟ لا شيء اللهم إلا أن هناك ما تطبخه الإدارة الأميركية مما قد لا يصب بمصلحة الناس في سوريا ولا العراق وحتما لا علاقة له باليمن وما يجري فيها ومصلحة أبنائه
أوباما على ما يظهر معقد ويلجأ إلى التقية في سياسته فلا يوضِّح ما يريد إلا عندما يكتشف الناس ما يريد.  إسمه باراك حسين أوباما. باراك تعني "البُراق"، وهو إسم الحصان الذي سار بالنبي محمد إلى الجنة في رحلة لإسراء والمعراج وحسين إسم والده، إسم عربي شائع والتسمية تيَمُّن  باسم حفيد رسول الله، الحسين بن علي زوج بنت رسول الله..  وأوباما، إسم أفريقي سواحيلي ويعنى"المرن والمنحني" أي إذا جاءته مشكلة أو عاصفة فإنه ينحني إلى أن تمر
اللهم نجنا
20/12/2014

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

كيري وما يفعل


كيري وما يفعل 

كشف المسؤول الفلسطيني أيضا أن الإدارة الأميركية "ترفض وجود نص واضح بأن القدس ستكون عاصمة للدولتين، فلسطين وإسرائيل ، كما ترفض مبدأ مدة السنتين لإنهاء الإحتلال ... وتريد الإشارة إلى الدولة اليهودية في مشروع القرار"..

هذا ما ورد على لسان قريب من الوفد الفلسطيني الذي التقى أمس في لندن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن الأخير أبلغ الوفد عزم يلاده على "إستخدام الفيتو ضد مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن والرامي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي خلال سنتين. الرفض واضح ولا منفعة من مناقشته،  فالقرار كان وما زال قائما ومطالب إسرائيل دائما مقبولة والتاريخ أثبت ذلك.

ماذا تريد الإدارة الأميركية من الفلسطينيين عدا القبول بكل ما تطلبه إسرائيل؟ الإحتلال تعرفه أميركا وتعترف بقيامه وتشير إليه في كل مناسبة وترفض مبدأ إنهاء الإحتلال خلال سنتين. كم سنة تريد أميركا أن يفسح في المجال لإسرائيل أن تبقى محتلة فتوسع مستوطناتها وتقتل وتُهجر وتقمع على ذوقها؟

كنا نظن أن أوباما وغيره ممن إبتلت الأرض بهم وبوجودهم على وجهها أن القدس ستكون عاصمة لدولتين؟ هل غيَّروا رأيهم أم أنهم كانوا يبطنون غير ما يقولون؟  هل كان كل ما سمعنا على مدى عقود من الزمن كذب في كذب؟

ويهودية الدولة، ماذا تريدون؟ أن تتقدم الإدارة الفلسطينية وضمن مشروع قرارها باقتراح أن تكون إسرائيل دولة يهودية ، كل القدس عاصمة لها ، ويبقى الإحتلال قائما حتى هضمه بالكامل من الدولة اليهودية فيتوحد معها دون قاطنيه فيُزال الإحتلال عند زوال سكان الضفة؟ أين العقل والمنطق في كل ما تقوم به؟ أيكفي أن يسجل باراك حسين أوباما واحدة في سجل إنجازاته؟ أهذا هو السبب؟  وهل توافق أنت عليه؟ ألك رأي وضمير حر  ومنفصل عن "متاع" هذه الدنيا وزواريب تولي المناصب؟

هل ما نقرأ يعني أيضا ، ولا بد أن يعنيه، أن المقدسات الفلسطينية كلها ستكون في عهدة تلك الدولة اليهودية المسخ فتنظم "الحج" إليها كما تنظم الدولة السعودية المسلمة طوعا "الحج إلى مكة" وتستفيد من المآسي التي تنتج عن مشروع القانون الذي تحبذه أميركا الديمقراطية بسياحة عالمية للتفرج على ما يخسره المسيحيون والمسلمون معاً فتجني المال ويخسر الفلسطينيون حتى ما تبقى من كرامة؟

تقول أميركا بالفم الملآن رياءً وكذبا أنها تحارب الإرهاب، وبهذا الموقف هي تقيم  إرهابا جديدا ويكون أعتى وأكثر تشددا،  وإسلاما أين منه إسلام داعش. هل سيوضع السجد الأقصى وكنيسة القيامة في عهدة من أثبت عنصريته على مدى قرن من الزمن هنا في هذه الديار وأثبته هناك، في كل مناحي الأرض على قرون مما إستدعى تشتيتهم ثم تجميعهم في فلسطين.

الإرهاب الجديد والذي لا نعرف لا مداه ولا نوعه ولا تركيبته ولكننا نعرف من أحاديث البسطاء من الناس أن الكَيل طفح والحياة أصبحت بلا معنى والجهاد أصبح التعبير المخيف ولكنه السائد بعد كل ما جرى ، أما المحرك لهذه المشاعر فهو معروف.

ألم يكتفِ الناس بما قمتم به في فلسطين سابقا واليوم فشردتم وأهنتم وتركتم الناس دون كرامة وتطلبون منهم أن ينتظروا، كما ورد على لسانكم في لقاء لندن امس " أن ندرس بعناية أية خطوات تتخذ في هذه اللحظات الصعبة في المنطقة وندرك التحديات التي يمثلها هذا الصراع". أين الدرس المتأني والخطوات من كل هذا؟ قرن من الدراسات ولا نزال ندرس والرابح إسرائيل والخاسر أصلا هم اهل البلاد ويمتد الآن ليشمل الشرق الأوسط بكامله.

وبالأمس بدأت إشارات تمدده في أوروبا وأوستراليا لتشمل شعوبا لم تكن شريكة في كل ما جرى ولا في أيٍّ من الجرائم التي إرتكبت ولكنهم بدفعون الثمن ، ثمن عدم الدراية عند الإدارات المتلاحقة في أميركا وقبلها بريطانيا التي كانت عظمى.
فيتو آخر أيها الدارسون المُتروون ونفتح بابا آخر للإرهاب.
17/12/2014



السبت، 13 ديسمبر 2014

كيري يستكشف المستور

 

كيري يستكشف المستور

صرح كيري قبل وصوله إلى مطار بوغوتا العسكري ، تصريحا عن فلسطين : "نحاول تحديد ما هو معقول والتوصل إلى سبيل لنزع فتيل الوضع المتوتر وخفض إمكان نشوب نزاع إضافي" وأضاف: "نحن في صدد استكشاف الكثير من الإمكانات ورؤية ما إذا كان يمكننا العمل في الإتجاه نفسه". تَفَّوه بهذا عندما تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي.( و ص ف)؟
إستكشاف! ماذا وقد إستكشفت فلسطين وما فيها وأخليت من سكانها وبقي القليل منهم على وشك الإخلاء رسميا منذ أن أعلن بلفور وعده الشهير سنة 1917. واستُكشف الوضع من زملاء له ماتوا قبل أن يولد وآخرون سمع بهم لعلو مراكزهم يوم كان مراهقا ، والكثير منهم منذ أن عمل في السياسة
السياسة منذ أن تولاها أمثاله،  مهنة لم يعد فيها خلق ولا خجل وأصبحت لدى الكثير من الشعوب مرادفة للتسويات ما دامت التسويات ترفع من قدرهم وتعينهم حيث تكون خدماتهم للقوي أفضل وأجدى
قتل وزير فلسطيني على "وجهك يا تاجر" لا يجعل كيري ولا زملاؤه يتَعَرَقون خجلا كما هي الحال بما ظهر من تعامل "السي آي إي" مع مساجين أتهموا بالإشتراك في الهجوم على البرجين في نيويورك. قتلى البرجين الثلاثة آلاف يقابلهم مثله عددا في فلسطين في الأشهر الستة الأخيرة من هذا العام
الحدث الأول إستدعى "الإستكشاف" بواسطة التعذيب ، وقتلى فلسطين يحتاجون إلى إستكشاف لا ندري مهيته ولكننا نعرف نتائجه. وتاريخ الإستكشافات في فلسطين ، كما قلنا، حافل وجمع تقاريره يحتاج إلى مجلدات ومجلدات وطبعا لا يحتاج لا كيري ولا بوغدانوف وكلاهما يمثلان ما يمثلان من إنحياز لمجرم هم خلقوه وربّوه واعتنوا به ودعموه وسلّحوه وموّلوه وحتى ساهموا في حروبه على أهل فلسطين. حرب 1973 شاهد على ما نقول ولم تخلُ الحروب ولا المناوشات التي سبقت ولحقت هذا التاريخ من دعم وضَع الأخلاق والضمير "على جنب" ولا يزال
كيف ولماذا يتعَرقون من جريمة عادية إرتكبوها مثل تعذيب الأسرى ، أسلوب تمارسه كل الدول والمنظمات المتحضرة مثل داعش والنصرة وإسرائيل وبوكو حرام والأفغان وطالبان وإيران وأنظمة العراق المتتالية من أيام عبد الكريم قاسم نزولا حتى اليوم  وسوريا البعثية قولا والمجرمة فعلا منذ أن تولاها الأسديون والحواشي ويدعمهم متعَرق آخر(روسيا) ، لم يعلن تعرقه بعد  ولن يعلنها ، والصومال وعلي صالح والشركاء الحوثيون في اليمن وغيرهم العديد. لا داعي للخجل فالكل منخرط في هذا العمل المتدني خلقاً واللازم والمفيد لهم
ما يزعج من أقوال كيري ومن يُهديه ويُقَوِّله هو إستهبالهم للبشر جميعا وما الحديث عن "إستكشاف" ، ولم يبق مما لم يُستكشف إلا الحديث بعد الإستكشاف عن ما يلبس أهل فلسطين ممن تبقوا هناك من ثياب داخلية . ونعتذر عن هذا التعبير ولكننا لم "نستكشف" ولم نجد أمرا مستورا في فلسطين لا يعرفوه
13/12/2014

الخميس، 11 ديسمبر 2014

من النيل إلى الفرات وأبعد

من النيل إلى الفرات وأبعد

تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري في خطاب ألقاه الأحد قي مؤتمر نظمه "منبر صبان" التابع لمؤسسة بروكينغز للأبحاث، عن" احتمالات تطوير إتفاق اقليمي واسع ضد التطرف في المنطقة يفتح مجالات جديدة للتعاون بين الدول العربية وإسرائيل".

ورأى" أن وجود السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر معاً في مواجهة هذا التحدي هو مؤشر  لامكان التعاون الأقليمي في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب يمكن أن يفتح مجالات لنا جميعا، بمن في ذلك إسرائيل والفلسطينيون والأردن ومصر".

وتطرق في خطابه الطويل امام جمهور متعاطف مع إسرائيل أكثر من مرة الى "بروز هذا التحالف الإقليمي الجديد المبني على نبذ المتطرفين.. لكنني سأقول لكم ما يقولونه لي هم يقولون لي ، أنهم مستعدون للتوصل إلى سلام مع إسرائيل. ولفت إلى أن مثل هذا الإتفاق كان مستحيلا قبل ستة أشهر والآن بات ممكنا ليبنى مستقبل أفضل للشرق الأوسط ومستقبل أكثر أمانا لإسرائيل وجيرانها".

"عندما اجتمع بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومحمد بن زايد، ولي عهد الإمارات أو العاهل السعودي الملك عبدالله، فإنهم جميعا يرون أن تحقيق السلام سيحسن أوضاع المنطقة وهم يرون ان القوة الإقتصادية لإسرائيل هي ميزة لهم جميعا."

هذا ما تحدث به جون كيري، لا فُضَّ فوه، وهو كثير الكلام ثرثار ولم نرى عملا واحدا نجح فيه،  ننقل ترجمة جزئية لمضمون خطابه وهو يذكرنا بطموح إسرائيل لإقامة دولة لهم من النيل إلى الفرات، وهنا أضاف كيري إلى الطموح المعلن لإسرائيل طموحه هو، ربما كي ترضى عليه  الدولة اليهودية ، أضاف إلى الطموح كل المساحات ما بين النهرين من الفرات إلى دجلة وحتى جوار إيران.

لا يمكن أن نفهم إن كان كيري يفهم أهمية ما يقول. في الواقع هو يطرق موضوعين من أخطر ما يجري. أولهما هو إتهام مسؤولين عرب كبار، رئيس مصر، ملك السعودية وولي عهد الإمارات بانهم وبرأيه يقولون له خلاف ما يقولوه  لشعوبهم أي انهم بوجهين وكلامين يقولون شيئا ويضمرون لناسهم شيئا آخر.

وهم ، ثلاثتهم متفقون على الأمر نفسه ويبلغوه له كل على حدة ، ما يقوله زملاؤه وبدون مبالغة بنفس النص؛ يعني أنهم على وفاق، إتفاق تمَّ وأصبح حقيقة لم يبق إلاّ إنتظار الظروف  الملائمة لإعلانه. كلهم يقبلون "بناء ومستقبل أكثر أمانا لإسرائيل"و " وهم يرون ان القوة الإقتصادية لإسرائيل هي ميزة لهم جميعا."

والموضوع الثاني هو أن هذا النوع من المواقف تأخذه ثلاث دول من الحجم الذي ذكره كيري عن الإتفاق ،  أن "مثل هذا الإتفاق كان مستحيلا قبل ستة أشهر والآن بات ممكنا ليبنى مستقبل أفضل للشرق الأوسط ومستقبل أكثر أمانا لإسرائيل وجيرانها". ماذا عدا مما بدا كي "يكبس الزر" وفجأة يتم الإتفاق.

ألا يعني هذا أيضا أن المناورة والمتابعة الحثيثة لبناء مثل هذا الإتفاق بدأت قبل الستة أشهر التي يشير كيري إليها ومضى الوقت وفجأة قرر الملوك والرؤساء العرب الإتفاق مع إسرائيل. ألا يقرأ كيري الصحف ويرى أن تصريحاتهم العلنية تغاير ما تمَّ بموجب الإتفاق الجديد؟ ألا يعلن بكلامه هذا أن القادة المذكورين يكذبون؟ حتى لو كان ما يقوله فيه شيء من الصحة ونشك بل نرفض قوله ، اليس هو عميد الدبلوماسية في أكبر وأقوى دولة في العالم في زمننا هذا ، أليس من ابسط اللياقات الديبلوماسية أن يكون في كلامه بعض الأدب؟ لكن طموحنا بأن يكون أكثر أدبا في كلامه ، طموح أساسه واهن.

مكافحة الإرهاب يجب أن يشمل كل الإرهاب وليس جزءا منه نختاره لسبب أو آخر. سوريا وإيران وإسرائيل كلهم تاريخهم الإجرامي والإرهابي طويل. هم بدأوا بالإجرام قبل ولادة داعش والنصرة وما شاكلهم أو ماهاهُم.

روى شهود عيان أن جنوداً اسرائيليين ضربوا  بالأمس زياد أبوعين (55 سنة)الوزير الفلسطينيي لمقاومة الإستيطان أثناء مشاركته في مظاهرة ضد إنشاء مستوطنة جديدة، ضربوه بأعقاب البنادق على صدره وأمسك أحدهم بعنقه ثم دفعوه أرضاً، وتابعوا إعتدائهم عليه إلى أن قضى ومات. الأمم المتحدة تعجبت وأميركا تنطحت لإجراء تحقيق وحتى إسرائيل تريد أن تشارك في التحقيق، وماذا بعد؟ أينتظر الفلسطينيون سبعين عاما أخرى ليُطردوا من أرضهم وبيتهم وعاداتهم والتقاليد إفساحأ في المجال ليهودي من هنا أو هناك ليستقر في بلد "أكثر أمانا" على حساب من يُطرد منه؟ هل هناك تفسير آخر لما يجري؟ نحن نُقر بأن الترتيبات الممنهجه تسير دون عقبات لتحقق هذا الهدف وكلما يقال غير ذلك هو من الشيطان.

الإجرام السوي والإيراني يعرفه الجميع فلا سرّ يخفونه بل موقف يعتزون به والبعض يصفق لهم طمعا في دور يحلمون القيام به أو منفعة يرجونها. وليس من المفيد وربما ليس من حقنا أن نتدخل في أعمال السي.آي.إي"  وأساليب تعذيب تستخدمها ويثار من حولها غبار كثيف، ولكنها تحتل من الصحف صدرها ولا يمكن للمتابع والمراقب إلا أن يراها .

كيري ربما كشف المستور  أو أثار عند البعض تساؤلات لا تفيد من يقول أنهم قالوا له ما لم يقولوه لشعوبهم.
11/12/2014

الأحد، 7 ديسمبر 2014

لبنان والأحادية

لبنان والأحادية

لم نكتب عن لبنان لأنه، كما كنا نظن، واحة لا يجوز مزجها  أو حتى ذكرها مع صحارى الأمة العربية والتي وإن وفّر بعضها مالا  وسخر لها خبرة وإعلاما أزال عنها ولو بكشف الوجه لا اكثر غيض من فيض الواحات، ثقافتها وخضرة سهولها وجبالها وألق مفكريها والفكر فيها ومياهها وراغبوا زيارتها ، ليتفرجوا على ما أبدع به شعب فقلب رمال بلاده إلى واحة أصبح لبنان من حسادها
مشكلة من مشاكل الصحارى الطبيعي منها والمستحدث أحادية الحكم والفكر فيها .يكون لكل بلد رأس يفكر عن شعبه ويقرر عنه فيريح الناس من التفكير ومع مرور الوقت يصبح له فيهم مؤيدون ومصفقون ومعجبون وحاشية ولا يبقى من الوطن إلا غنم يسيرون لخدمة الحاكم والحاشية
لم تكن كل صحارينا هكذا دوما، فهي تطورت لتصبح على ما هي عليه الآن، أحادية التفكير والقرار تعيش لحين، ثم تسقط لتخلي المكان لحاكم جديد يطور فكر سلفه، بحيث يتمنى المحكوم عودة الحكم الذي سبق لخفة ظله  مقارنة بحاضره.  وتمر عقود ويأتي البلد من يثير  الشعور،  ويأتي ربيع تتأخر مفاعيله الحسنة وتتقدم مساوئه ويضيع الناس في حيص بيص نَفق لا ضوء في آخره
الباحثون عن الفرص لا يمكن أن يضيعوا فرصا كهذه لأنهم إن ضيعوها فإن غيرهم يملأ الفراغ والذي أحدثه طيب النية الذي جاءنا بالربيع. داعش والنصرة ،حركة الشباب المجاهدين، أنصار الله الحوثيون، حزب التحرير ، جماعة أنصار الشريعة، أحرار الشام ،أنصار الإسلام اسماء لحفنة من الباحثين عن الفرص من حفنات كثيرة إن عددناها ملأت من الأسطر الكثير
كنا بدأنا بالقول أن لبنان واحة وهو كان كذلك وله ملامح الإستمرار كواحة كما أن له ملامح السعي بمعرفة أو غباء لا فرق، إلى أحادية القرار. عائلات ثرية أتت ، البعض يقول، بخيرات لهذا البلد ولا نرفض ما يقولون، وبمرور الزمن، وهذا تعبير نكثر من استعماله للدلالة على المروحية المرنة لما يتبع،  يعتاد المُفضِلون علينا أن يلتف حولهم من يلتف من أنصار ويُختصر القرار لتصبح معالجته فيما بين الأنصار فقط ويتطور
نرى فيما نرى أن الأنصار الذين كانوا بإختيار المُفضِّل علينا أصحاب الرأي قد زَمُّوا ونقص عددهم؛ وبمرور الوقت يبقى من الأنصار المقررين فقط أفراد من العائلة وواحد أو إثنين من خارجها. نذكر عائلتين على سبيل المثال : الحريري وعون.الأولى أتى بها رفيق الحريري وهو من أبرَزها والآن العائلة ولكل من أفرادها دور حقه فيه ورثه من منشىء العائلة والثانية أتى بها جنرال سابق في الجيش، رجل طموح حلمه رئاسة الجمهورية وبأي ثمن وأفراد العائلة لهم القول لا سواهم ومركزه في الرابية
وهناك عائلة طائفة ولها مرجعيتها يمثلها حزب الله، يديره السيد حسن نصرالله،  ومرجعيته الأولى والأخيره مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية وتفكيره أحادي باعترافه واعتراف التابعين له. وأيضا هناك عائلات قديمة في أحادِيتها الطائفية  ومقبولة  مِن مَن يتبعها وهي عائلة آل جنبلاط. في الدروز لا منافس لها
وهناك عائلات ،  الأيام هذه ليست لها،  وهي كامنة وتنتظر ظرفاً ينعشها، ومنها آل سكاف في البقاع، وآل فرنجية في جبال الأرز وآل الخازن حراس البطركية المارونية وغيرهم. طبعا وعلى مدى التاريخ وإلى أن وضعت  قُم يدها على الشيعة، عائلات لها تاريخ  ونفوذ وأنصار وتنتظر هي بدورها الفرصة لتغيير المُتغير. منهم آل الأسعد وآل الزين وآل حمادة وغيرها ممن دالت بهم دولة الحزب
لبنان وهو يسير  بالإتجاه الواضحة معالمه،  المتجه إلى الأحادية المطلقة، يدفع الثمن اليوم. هو محاط بإرهابيين في الجوار في البلد الشقيق سوريا الأسد، أما في قلب بيته وعائلته أعداء له ولبعضهم البعض يتنافسون على حساب مصيره. لا رئيس للجمهورية. ممنوع إنتخابه بقرار من الحليفين ، حزب الله والجنرال عون، أي قم والرابية. مجلس وزراء لا حق له بإتخاذ أي قرار إلا بموافقة كل أعضائه فهو إذن مُعَطَّل
مصيبة حلت بلبنان وبأهله بمجاورة داعش والنصرة اللذان هاجماه وقتلا العديد من جنوده وأسروا ثلاثين منهم وهم يذبحونهم واحدا تلو الآخر ولا تتمكن الحكومة من الإتفاق على أسلوب للحل وهكذا يقوم أهل الأسرى بقطع الطرق للضغط على الحكومة لتقوم بأقل واجباتها وهم يتلقون أفرادا وعائلات تعليمات من آسري أولادهم أوامر تنفيذها يعني البلبلة في البلد وتدهور هالة الحكومة ومصداقيتها وإن لم ينفِّذوا التعليمات يذبح الآسرون أحد المأسورين
وفيه أيضا  مليون ومايتي الف لاجئ سوري مفروض عليه إيواءهم وتحمل نفقات ذلك والقبول بمنافسة اللاجئ للمواطن في سوق العمل والأهم والأنكى والأخطر وهو ما يجلبه مثل هذا العدد من المحتاجين والمسيسين من إختلال في الأمن
البلد الواحة ، مصيف العرب ومدرستهم ومستشفاهم وطلتهم على العالم ، الوطن الوحيد المتبقي للمسيحيين في عالم إسلام هذه الأيام.  هذا البلد وحيد زمانه في الشرق هو على وشك أن ينضم إلى صحارى أين منها ما كنا نخشى أن نجد مصيرنا فيه
7/12/2014


السبت، 6 ديسمبر 2014

أوباما والحلف في درك أخلاقي عميق


أوباما والحلف في درك أخلاقي عميق

لا نريد ولا نسعى أن نربط أحلامنا وأهدافنا وتاريخنا ومستقبلنا  بدرك سعى إليه ووجده وانحط إليه اوباما الذي بمعاناته مع نفسه وإختلافاته مع إدارته وأركانها فقد الوعي وجانب الواقع إن لم نقل أنه جانب الحق وأصبحت أهدافه وسياساته مرتبطة بالخروج من  فشله ومما هو فيه وبأي ثمن ولا يشغل باله من يدفع الثمن. هو مصاب بلوثة واحدة لا غير، لوثة النووي الإيراني وإنجاز ما يريده منه هو الربح الوحيد له إذا  نجح ، يذكُره في سيرته الرئاسية ، وحيدة زمانها والباقي لا قيمة له وهو يعرف ذلك
كيري في طريقه إلى مقهى يضمه وهيغل. فأوباما  ناقض كيري في ترحيبه لإيران بضرب داعش في العراق وعن حصول تفارب مع تركيا بالنسبة للمنطقة العازلة في سوريا  وتسهيلات إنجرليك. خلافاته مع هيغل، وزير دفاعه المعزول لم تعد أسبابها سرا أو خافية على أحد ومن عرض عليهم الوزارة رفضوا أو ترددوا لمعرفتهم بعناده يالنسبة لسياساته في حربه كما في السلم
1000غارة في العراق ويدعي ان الغا رات أوقفت تمدد داعش. هراء. ممنوع محاربة داعش في سوريا لأن "الوضع فيها أكثر تعقيداً مما هو في العراق وإنها مسألة أشد صعوبة وهي بعيدة المدى". كيف ومن قال؟ هل أسَرَّ الأسد في أذنه أم النووي الإيراني أخبره ، أم روسيا تقايضه على أوكرانيا، أم إسرائيل أُمُّ الدنيا المرتاحة بعهد الأسد الإبن كما عهد الأب ، فلا حروب ولا مشاكل ولا حتى مطالبة شكلية بعودة الجولان المحتل إلى أصحابه منذ أن أنزل الله في سوريا مصيبة رعاية آل الأسد لها
هل الألف غارة أوقفت تمدد داعش؟ إذا كان ذلك فيه رائحة من الصحة فما مشكل دير الزور اليوم.؟ تتمدد هناك لا مانع، هو يعني أنه أوقف التمدد في العراق وهذا أيضا لا صحة فيه. العراق منتهية مشاكله فإيران تديره ومليشياته المعروفة،  "قوات الحشد الشعبي تتولى "بالتعاون مع ما تبقى من الجيش العراقي" الهجوم على المدن والقرى من أجل تحريرها." طبعا أوباما لا يحتاج لعمل فيه تعب ليقرر ، فالقرار بيد إيران وهي تريحه من التفكير بالعراق
واضح ورسمي البلاغ بأن الجيوش العربية ممنوعة من محاربة داعش في العراق والظاهر أنها ممنوعة أو وجدت سببا للتغيب عن محاربة داعش في سوريا. وسوريا تلفظ يوميا سوريين هجرتهم كتائب الأسد المؤجلة محاربته إلى أمد غير مسمى،  ويلجأون إلى لبنان والأردن فأصبحوا عالة إقتصادية لا يتحملانها والأنكى والأخطر أتهم أصبحوا عالة أمنية بدأت تعطي ثمارها لمن إبتدعها والآن بعد أن نزل الأردن ولبنان في مغطس لا حلّ له ،  أوقفت الدول المانحة رسميا مساعداتها للدول المضيفة وأصبح من مسؤولية البلاد المضيفة  إطعامهم وإيواءهم وتعليمم أولادهم وطبابتهم على حسابها ومن اللحم الحي،  ولا يجوز أن يغيب عن البال أن الدول المضيفة أي الأردن ولبنان هما من من أفقر الدول قي المنطقة
 الدنيا زعلت على لبنان يوم قررت هية الأمم  وقف قبول اللاجئين القادمين الهاربين من براميل الأسد وغلمانه ومناصريه ،لأن عمله، أي لبنان،  لا أخلاقي ولا يجوز أن يرفض وربما هم مشوا بآيات لم يفهموها ولا يهمهم معناها ولا تخطر لهم على بال وبعض الحلف مسلم إلى العظم وكذلك كل المحاربين أكانوا من داعش أو مناهضين لداعش وأمثالها. هل قرأوا ما ورد في سورة الضحى من القرآن الكريم قوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ".هم يقهرون وهم ينهرون وأما بنعمة ربنا فلا يتحدثون. الحديث فبها يضرُّهم وهم ضنينون براحتهم ولا يهم إرضاء الضمير وإلا  فأين هو، أين الضمير
هل هذا يعني أن  ألمانحين يتسربلون بلباس الخوف من الله يغطيهم من قمة الرأس إلى أخمص القدمين ووجوههم منقبة كي لا يتركوا من جسمهم ما يوحي بغير الكرم والخلق وأحيانا لمحة من ضمير. ماذا يريد الحلف بأركانه وقياداته من الذين لم يبتلوا حتى الآن بِوَبأ الأسد ، أيريدونهم أن ينتحروا فينام أوباما والزعماء المسلمون نومة أهل الكهف ويرتاحوا؟
اللهم نجِّنا منهم ومن كل الطغاة الحاكمين
5/12/2014



.

الخميس، 4 ديسمبر 2014

"الله" عزّ وجلّ ليس أداة

"الله" عزّ وجلّ ليس أداة

الله أكبر، تعبير لا يشك من يقرأه أو يسمعه إلا أن الله هو الأكبر. نناشده، نترجى رحمته، نستعين به، نذكره في صلاتنا كي نرتقي في صلاتنا إلى ما هو خير ومحبة وقدرة وجمال وكل مُطلق من أسماء الله الحسنى.

الله أكبر تعبير أكبر من قائليه و مناشديه وأسمى وأرقى من كل دين ومذهب وقائل ومفكر وفقيه وعالم. كلهم أعطاهم الله حق ذكره،  لكرمه ولمعونته لمن يطلب رحمته  . التعبير ليس أداة عمل ولا هو قول مُستسهل يخفف عن كاهل قائله عبء الإستجارة . تعبير لا يحتمل التجزئة فالله  ليس حزبا مقاتلا  ولا زعيما سياسيا أو قبليا أو دينيا ولا ملكا على بلد فهو الله الذي تقصُر عقولنا عن فهمه ومعرفة ذاته وحقنا الوحيد أن نذكره إذا كنا نستحق ذكره ، ونستجير به ونطلب رضاه وبركته إذا كنا كاملين عقلا مؤدين واجباتنا وصلواتنا  وقائمين بواجباتنا الدينية والدنيوية وبما أوصى رسله وأنبياؤه ومن إصطفى لنقل رسالاته. رسالاته سهلة ومضامينها سهلة فالله عز وجل لم يعقد الأمور علينا فهو العارف بقدراتنا وقد خلقنا وأعطانا ما أراد أن يعطينا وسهل علينا الحياة وكانت وصاياه بسيطة بساطة العقول التي منحنا.

لسنا في وارد التنظير في الدين ولا التفسير لما ورد على لسان من إصطفى وكل ما نبغيه مما نقول أن نلفت من يدعي إلى ثوابت تعدّيها ليس مستحبا لأننا بذلك نكون تعدينا على قيم رُسمت لنا والخروج عنها يخرجنا منها. وكما قلنا ونقول وكل مؤمن عاقل يقول، أن الله ليس أداة والكفر فقط يستبيحه.

نسمع تعبير  "الله أكبر" أو  "لا إله إلا الله" يقال في كل مناسبة. مناسبات الفرح ومناسبات الحزن وهذا نفهمه ونشجعه ونقوله مع القائلين. لا نفهم لماذا نردده وبصوت عالٍ نقوله عندما تطلق قذيفة أو يُجرى سكين يحُزُّ رقبة إنسان أو ندخل في زاروب من زواريب القتال فنشهر سلاحا ونقتل أو نُقتل فنصيح "الله أكبر "؟

لماذا كل هذا. ولماذا نريد أن نُدخل الله عز وجل في أحزاب لها مؤيدون كما أن لها خصوم ونحن نعلم وكل إنسان يفهم بأن الله لا يعادي أحدا لأنه أكبر من كل "أحد" وهو يجازي ولا يعادي ، هو يرضى ولا ينحاز. الإنحياز  كلمة إحتقار لقدسية الله ومقامه وعزّته. هو خالق البشر، هكذا يخبرنا من نتمذهب على ما بَشَّر وعلينا إما أن "نُدَوِّر" على مذاهب أخرى وهي جاهزة لمن يريد أن يكفر ، وهو سيدهم وراعيهم وكفيلهم ومعلمهم ومن يرى غير ذلك فهو ليس مؤمنا بأي من الأديان السماوية.

بخجل وتعجُّلٍ نكتب في هذا الموضوع فرعونة البشر وجهلهم والغباء المنتشر المستشري فيهم والفساد الذي بموجبه تدار أمور الدنيا ، وتفاسير الدين إبتعدت به إلى "دين" جديد لا يباركه من هو عالم فيه. الكل يستهجن ما يجري وكأن ما يجري أتى من الغيب وكأنهم لم يساهموا  أو غضوا النظر أو شجّعوا لغايات في نفس يعقوب وبعضهم يُثري ويفوز بالغنائم وبعضهم نادم على ما فعل والكل متحفزٌّ يحارب أو يهادن أو ينحاز وكلهم لا يخجلون من  مناداتهم بأعلى صوت "الله أكبر".

بدون تفكير نكتب لأن ما يجري واضحٌ وضوح الشمس ظهرا لا يحتاج إلى تفكير وحك دماغ، ما يقتضي التفكير هو كيف يمكننا أن نلجم ما يجري لنعود إلى ماضينا القريب والذي أصبح أُمنية لنا بعد أن كنا لفظناه،  ويا للعار لما نتمنى.

ألا يحق لنا ونحن شعوب ملتصقة بهذه الأرض وقد هُجِّرنا عنها "وتبهدلت" أمورنا وصرنا كمن سبقنا عالة على أنفسنا والجيران وبقي من هجرنا في أرض هي لنا كما إسرائيل في فلسطيننا؟

ألا يحق لنا  أن ننادي على المحتربين كما ينادي راعٍ على غنمه يزجرهم ويرسل عليهم كلبه كي ينتظموا ويسيروا كما الراعي يريد.

سئمنا، والله سئمنا، مما سمعنا ونسمع من آلهة جديدة نصبت "حالها" على البشرية تقتلهم لتربح وتهجرهم لتمد نفوذها وتستقطب كل غِرٍّ ليؤمن بها فيساعدها على البقاء سيدة إجرامها ومفَسِّرة لأديان إجترحتها من قلوب وعقول فاسدة  مدعية وكافرة بكل دين .

والله أكبر والعزة له وحده. كنا في صغرنا نسمع تعبيرا لم يعد ذو معنى "العزة للعرب" ولم تعد عندنا أو أقلّه عند من يحكم عزّة ولا دين ولا قيم . هزلت دنيانا وهزل من يديرها وهزل شعب قضت نواميس حكامه في الماضي القريب إبقائه جاهلا، تابعا، عبدا هدفه المأوى إن وُجد والأكل إذا توفر.

نجتزء من نزار في " خبز وحشيش وقمر" خيال إستوحاه من شعبنا ولم يتغير شيء منذ نظم للملاين منا :
الملايين التي لا تلتقي بالخبز. إلا في الخيال..
و التي تسكن في الليل بيوتاً من سعال. أبداً.. ما عرفت شكل الدوا.
في بلادي.. حيث يبكي الأغبياء. و يموتون بكاء..
في بلادي. في بلاد البسطاء شرقنا المجتر..تاريخا.و أحلاماً كسولة.ً
و خرافاتٍ خوالي. شرقنا, الباحث عن كل بطولة..
في أبي زيد الهلالي..


4/12/2014

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

التطهير العرقي ومسيحيو العراق


التطهير العرقي ومسيحيو العراق

منذ أن سئمنا مما يجري وقرَّبنا من الإحباط لأن الفاعلين القادرين لا هم لهم إلا أن يظهروا بمظهر الفاعل الناشد التقرب من الله، ونحن نسمع من هنا وهناك أنّ العمل جارٍ لإحقاق الحق وإزهاق الباطلوبما أننا سمعنا الوعود الكثيرة منهم والكثير من مواقع القتال عن القتلى والجرحى والمهجرين والمسلوبة إرادتهم والمأسورين والمَسبِيِين والمسبيات يباعوا بالعلن، والجرحى الذين يموتون تباعا لقلة الدواء وغياب العناية، والأولاد يموت بعضهم من الجوع وبعضهم يموت لأن لا أب ولا أمٍّ ترعاهم فهم قُتلوا أو شُرِّدوا تاركين لأولادهم دموعهم وقلوب إنفطرت من زمان، ونستمرُّ نسمع بالوعود التي أُفرغت من محتواها للكذب الملازم لخُلق من يعِد.

لا جديد فيما نقول فالوضع مستمر حتى أصبحت الإشارة إليه من نافل الكلام لأنه قَرُبَ من أن يصبح منتظرا ومقبولا لدى الجميع حتى أننا نجحنا في إقناع النفس بأن طبيعة ما يجري من طبيعتنا ونحن في نفس الحياة منذ سنوات أربعة فلما إثارة الكثير من الغبار في صحراء شاسعة واسعة من الكذب والنفاق، فالغبار الذي نثير يلازم طبيعتهاأصبح قبول القتل الجماعي وارد ومقبول ومتفشّي.

داعش ليست وحدها من يقتل بشهيّة مجرمة فهي ليست خلاّقة ولم تكتشف القتل؛ هي فقط تمارس ما يمارسه الجميع وليست أصوليتها ودينها من يودي بها الى طريق الشؤم هذا فالآخرون في أكثريتهم مُعمّمون ويدّعون مذهبيا ما تدّعيه داعش .آخرون أيضا يدعون وإن لم يتعمّموا.

الغرب كله يمشي هذا الطريق ، أميركا تمشيه وروسيا تمشيه والدولة الإيرانية الإسلامية والزيديون الشيعة يمشونه وبشكل خاص إسرائيل تقود فلسفة القتل والتعذيب والتشريدتستهوي من ذكرنا حرفة القتل هذه، وإلا لماذا يفعلون ما يفعلون ويتفَنَّون في التعبير عنه على المنابر كلما يتاح لهم إعتلاؤها، وبلا حياء ولا خجل ولا يرُفُّ لهم جفن فهم إعتادوا على كل ما نتقززّ منه، من أعمال شائنة أحبوها وأحبتهم.

هم إحترفوا ما إحترفوا وأبدعو وتَفَنَّنوا فكل يوم نسمع خبرا عما إرتقوا إليه من أسباب الراحة فيهطبعا هم مرتاحون لأنهم ليسوا في الساحة ولا يروا ما نرى ولا يسمعوا ما نسمع فأبراجهم العالية تقيهم عذاب الضمير، إن وُجد.

رحم الله أديب إسحق، الشاعر الكبير، يشرح ما يؤرقنا وما نعيش من أحداث:
قتل امرىء في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر

ما كتبنا مع كل ما حَوَى، مقدمة لا بد منها عندما نتطرق ما نَسي العالم بأجمعه، مسيحييه ومسلميه، من مآسي مرَّت بها أقليات عديدة ولكننا نحصرها هنا في مسيحيي عالم العرب وما سمعنا من كلام عن تهجيرهم من مناطق عاشوا فيها لقرون وخلال الزمن الوسيط الذي سبق الهجرة النبويةمسيحيو الشرق عرب لا عيب في أصولهم ولا في ما قدموا للعرب من أدب وشعر وعلم وأكثر من أسلموا كانوا نصارى لا نستثني النبي العربي الكريم الذي عقد زواجه على خديجة مطران مكة القس ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قُصيّ، ابن عم خديحة بنت خويلد .

ماذا جرى بعد كل الهرج والمرج الذي ساد المنابر في الشرق وفي الغرب؟ كله كان كلام في كلام لم يعنه من أعلنه جهارا نهارا ولم يكن كلامه إلاّ لإستهلاك من يوجه له خطابه من على المنابرطبعا لكل من قال شيئا فَسّره من سمعه بأنه وعد، لم يكن أكثر من واجب قام به بأهون السبل وأقله كلفة ، بكلام لا يُغني ولا يُشبع من جوعاليوم، ومنذ أن وعدوا، أو هكذا تركونا نفهم، والمسيحيون يهجرون من كردستان حيث إلتجأ من بقي في العراق منهم، يركبون طائرة أو أكثر يوميا من أربيل إلى حيث يظنون أن لهم فيها حياة أفضل.

يهمهم إستمرار الأسد في الحكم ، وداعش التي يحاربون باقية على ما يقول سياسيوا هذا العالم إلى أمدٍ غير مسمى وهم في كَرٍّ وفَرّ معها قد يدوم.

هل يجوز لنا كبشر أن نصدق ما يقولون، هكذا دون تحديد لهوية أي منهم؟ كلهم سواء وكلهم لا هم عندهم إلا ما يربحهم مالا ونفوذا وجاها، أما ما تبقى فهو من "الشيطان". 
2/12/2014