Powered By Blogger

السبت، 4 أكتوبر 2014

مذهبية متفجِّرة

 

مذهبية متفجِّرة

اليومين الأخيرين شهدا تطوران أساسيين أولهما حدث في اليمن والآخر في العراق. والحدثان أبرزا أخطارا كبيرة على وشك أن  تقع
ولنبدأ في اليمن حيث التطورات في صنعاء وجوارها والمدن والقرى التي يخطط الحوثيون لأحتلالها ويعلنون ذلك دون تَحفُظ وينحون إلى رسم سياسة لا تنتهي إلا بتقسيم اليمن إلى دولتين شيعية في الشمال وسنية في الجنوب.
عبد ربه هادي منصور أَّتَهم إيران بدعم وتسليح أنصار الله وتحفيزهم للتوسع وهو ما يقومون به اليوم،  وكَّد ذلك إعلان طهران " إنتصار الثورة الإسلامية" في صنعاء
نقول هذا ونستنتج من تصرف الحوثيين في صنعاء وقد مَنعوا وزراء كانوا غائبين يوم إحثلالهم لصنعاء،  ولما عادوا بعد الإحتلال مُنعوا من دخول مكاتبهم ووجدوا أن هناك من يقوم مقامهم بأعمالهم إلى أن تتشكل حكومة جديدة يرضون عنها
أما العراق فقد أعلن رئيس وزراءه أنه لا يقبل بتدخل تركيا السنية في حروب العراق ولا حتى في سوريا ،  تسانده في قراره إيران . ويرفض دخول أي أجنبي للمحاربة بجانب جنوده ويرفض تدخل أعضاء الحلف ولو جوّا في حرب العراق مع داعش
ويظهر أن هناك غضب مكبوت من أهل الجنوب الشيعة لأن العبادي يتعامل حصريا في الحرب مع السنة وربما كان هذا شرط ترئيسه بديلا عن سلفه
وسوريا وبعد أن أخذ الأسد فرصته ليعيد ترتيب أعماله ويعيد تقييم سياسته بعد أن أخذ الحلف عن كتفه عبئا ثقيلا ، ويقال ولو أن  المصادر  التي تروي  القصص لا يمكن أن توصف بالمسؤولة ، تؤيد هذا الكلام أو تنفيه، فإن توارد وتواتر الكلام يجعلنا نقول أنه لا يمكن نفي أو تأكيد ما يقال ولكن كل شيء في هذه الظروف ممكن
الكلام الذي يتواتر يتعلق بإنسحاب الأسد والنصيريين العلويين إلى الشريط على ساحل المتوسط وهم يكونون أكثرية سكان هناك ويقيموا فيها دولة تأويهم.  ومن نافل الكلام أن نكرر بأن العلويين حكموا طويلا وعاملوا أهل السنة بتعالي وحزم حتى القتل. في مدينة  حماة حيث كان الإخوان المسلمون في ما يشبه الثورة منددين بالحكم العلوي الذي أساء إليهم ، فما كان من حاكم ذاك الزمان أبو بشار ، حافظ الأسد، ان أعمل السيف فيهم ويقال أن القتلى تجاوزوا الألف
ماذا يجمع بين الدول الثلاث؟ يجمع بينهم بغض وكره قديم إستفاق في العقدين الأخيرين وترسخ وتمدد ليشمل الدول العربية بأكملها
لم يعد هذا الخلل الإجتماعي والمذهبي قابلا للدرء فالعصبيات القبلية والمذهبية على وشك الإنفجار لتطال المنطقة  حيث يتواجد المذهبان بكاملها ، وربما أيضاً خارجها والويل والثبور لمن يشارك فيها أو يقف في طريقها. الحرب الباردة قائمة الآن في  جانب منها إيران وفي الجانب الآخر مصر وتركيا  ووارد أن تنفجر في أيِ وقت
4/10/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق