Powered By Blogger

الأحد، 12 أكتوبر 2014

رثاء العروبة والإسلام


رثاء العروبة والإسلام

هل حان الوقت بعد أن هزُلت دنيا العرب وقادها في بعضها عِلْجٌ لا يرى ولا يسمع، مُهِمته إذكاء الفتنة وإذلال الناس ليبقى صاحب القول والفعل على حساب من يُذِلّ ومن يبكي ومن يستنجد ولا من مجيب. بيوت تُهَدّم وأرزاق تُسلب ورجال يُذْبَحون أو يؤسرون  ونساء تُسبى وأطفال يباعون، يفَرقُ بينهم والأمهات ولا دمعة من عين ولا أمل في فلب وتبقى الأمم لاهية غائبة متماهية بالأعلاج ممن يقررون في بلادنا، بلاد الذل والهوان والناس على صفاء نيتهم وبساطة تفكيرهم يأبهون ولكنهم بالكاد يعترضون لأن حكامهم عوّدوهم على الذل الذي هم مارسوه واعتادوا عليه  يوم كانوا  عبيدا لأسياد حكموهم لأجيال، حكموا الجد والأب والإبن ودربوهم فانصاعوا ثم تعوّدوا ، ولما حكموا مارسوا ما إعتادوا عليه مستهدفين الناس مباشرة.
نقول هل حان الوقت كي نستعير من شعر ابو البقاء الرندي في رثاء الأندلس وننعي الأمة العربية كما الإسلام الذي يعيبه تفسير عجيب ويتسترون به وخلفه بمفاهيم لا علاقة لها بالإسلام ولكنها شاعت وكثر مؤيدوها والمؤمنون بها وهكذا يفهمها العالم ،  إسلام داعش والنصرة .
  نعم، آن الأوان ونستعير من الرندي بضعة أبيات تروي ما لا ندعي القدرة في مجاراته وعَبَّر عما يختلج في القلوب والعقول والنوايا  :
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم ..... قتلى وأسرى فما يهتز إنسان ؟
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهمُ ...... أحال حالهمْ جورُ وطُغيانُ.
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم ...... واليومَ هم في بلاد الكفرِّ عُبدانُ.
فلو تراهم حيارى لا دليل لهم ....... عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ.ْ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ ....... لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ.ُ
يا ربَّ أمّ وطفلٍ حيلَ بينهما .........كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ.
وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت ...... كأنما هي ياقوتٌ ومرجانُ.
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً ....... والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ.
لمثل هذا يذوب القلبُ من كمدٍ ...... إن كان في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ
13/10/2014


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق