Powered By Blogger

الاثنين، 9 نوفمبر 2015

لُمًعٌ من أخبار الشرق


1.           
رفض رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي  أخيراً طلباً إيرانياً مباشراً حمله قائد «فيلق القدس» المسؤول عن الملف العراقي قاسم سليماني، بالتراجع عن إقالة المالكي من منصب نائب رئيس الجمهورية، كما رفض استجابة طلب القوات الروسية توجيه ضربات جوية داخل الأراضي العراقية لضرب مواقع «داعش»، وأن هذا الرفض برّر الهجوم الإعلامي والسياسي الذي تعرض له رئيس الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة

2.           إن دلَّ هذا الطلب  على شيء فإنه يؤكد ما لإيران من نفوذ  على الدولة العراقية، وإلا لما سمح الجنرال سليماني لنفسه بتقديم هذا الطلب الذي قد يكون وُضِع بصيغة الأمر ورفَضه حيدر العبادي هل يعني هذا الرفض موقفٌ للمالكي جديد إتخذه لبروز مؤشرات بأن العراق لم يعد أسيرا للمرشد الأعلى والدولة الإسلامية في إيران؟  ، وإلا فعلام يعتمد برفضه وهل لديه ما يشجعه على موقفه الجديد؟

3.           يظهر أن لأوباما مستشارين من خارج إدارته ومنها فاليري جاريت التي كانت لاعبة أساسية في الملفين الإيراني والإسرائيلي. ووفقاً لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية، لعبت فاليري جاريت التي تنحدر من جذور ايرانية ، دور الوسيط السري بين الولايات المتحدة وإيران، قبل إجراء المباحثات التي تمخضت مؤخراً عن إبرام اتفاق جنيف، وقالت دوائر في ردهات البيت الأبيض أنهاكانت ضالعة بشكل مباشر في القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية بخصوص الملف الأكثر جدلاً في منطقة الشرق الأوسط وربما على الصعيد الدولي، وهو الملف النووي الإيراني

4.           جاريت تقول أنها  إنتقلت إلى واشنطن لمساندة ودعم "صديقها الصدوق" في البيت الأبيض باراك أوباما، وهكذا كان وكانت  ولا تزال أساسية في صياغة أفكار وقرارات أوباما

5.           فاليري جاريت حلت ضيفة دائمة على المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع أوباما مؤخراً في البيت الأبيض، ودافعت عن أوباما خلال الخلافات الشخصية وتباين وجهات النظر، الذي طرأ على العلاقة بينه وبين نتنياهو. وها هو نتنياهو  في طريقه إلى واشنطن ليتباحث وأوباما بالمساعدات الآتية من أميركا وهو بدأ بالإعلان أنه يريد إف 35 في سلاحه الجوي وأميركا لا تتردد ببيعه أي نوع من السلاح يحتاجه

6.           إيران تفقد بعضا من نفوذها وتخسر في الساحات التي إستحدثت وأولها في اليمن والآن وقد أصبحت سوريا في عهدة الروس فإنها في الطريق إلى خسارة سوريا والعراق كما جاء في رفض رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي طلبات قاسم سليماني ربما تكون المؤشر لتَقَلُّص نفوذها هناك

7.           لا تزال الضفة الغربية ساحة قتال، إنتفاضة السكِّين بدل الحجارة ، والتي أرعبت سكان إسرائيل وهي في بدايتها لكنها حققت ولو "بالملعقة الصغيرة" لفت إنتباه العالم مرة أخرى وهو غالبا ما ينساها إلى أن يتفجر الغضب وتبدأ إسرائيل في قتل كل من يمُرُّ من أمام حاجز يأمره عسكري مخبول. هل يتذكَّر أوباما أو جاريت المسألة الفلسطينية ويوقظوا ضيفهم من سباته قبل أن توقظه، وتوقظ غيره، إنتفاضة جديدةمن نوع آخر؟

8/11/2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق