Powered By Blogger

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

بلاد الشام وما دهاها


المخرِّبون الذين إمتهنوا تدمير بلاد الشام والجزيرة العربية معروفون واللائحة كبيرة وتكبر يوما بعد يوم تتصدرها إيران بشخص مرشدها الأعلى وأدواتها كثيرة وفيالق عسكرها تدمِّر وتقتل وتهجِّر وتُغير ديمغرافية المدن والقرى التي تطال مُبَدِّلة سُنتها بشيعتها ، وهي متجذرة في التاريخ تعمل لعودة إمبراطورية دالت من زمان

 والدولة الإسلامية التي لم تترك وصفا لجَزّار إلا واكتسبته ولا جُرما إلا وارتكبته ليس في بلاد الشام وحدها بل وَسَّعت ساحات نشاطها إلى القارَّت الخمس ، ومن يدري إلى أين تريد أن تتمدّد وتهدف ويظهر أنها قادرة لعِلَّة غياب من يردعها ولها في حرفَتها أخوات لا يستهان بقدراتهم

وبشار الأسد الغائب عن الوعي، والغائب عن كل صفة بشرية،  والذي تلطَّخت يديه وضميره إن كان له ضمير ،  بدماء أهل بيته والشعب الذي يدَّعي أنه يدافع عنه، رفَله (تَنَعَّم وعاش مُترفًافي جرمه بعض كبار القوم رؤساء بعض كبريات الدول ولا يزالون هناك ويتمددون.

وعبد الملك الحوثي والمخلوع صالح في اليمن وبدعم شيعي من إيران لزيدية اليمن فأرجعوا البلاد إلى ما قبل التاريخ وقتلوا ونهبوا واحتلوا وتراجعوا أمام عاصفة الحزم ولم يوقفوا القتل ولا الهدم ولا التدمير بل إزدادوا وحشية في قتالهم على أمل أن يفاوضهم أهل البلاد ويسترجعوا بعض ما خسروا وخسرت إيران معهم في معركة لم يبادر أي طرف لإحتوائها يوم كان إحتواؤها ممكنا

وطبعا فإن الميادين واسعة ومتعددة ونحصر كلامنا بسوريا واليمن، فالساحتان فيهما من االمآسي عَيِّنات لا يحتاج المرء لغيرها ليفهم بالتمام والكمال حِدَّة ما يجري ويرى صورة الخراب والدمار والقتل والتهجير بجميع ألوانه

ولا يمكن إلاّ أن نرى وبأم العين صفاقة إجرام وعنجهية الدب الروسي والذي يسعى مرة بعد مرّة ، كزميلته إيران، إلى إسترجاع أمجاد القياصرة الذين ثار شعب الروسيا عليهم واستبدلهم بحكم لا علاقة له بالإنسانية ودالَ الحكم الجديد أيضا كغيره من سنوات طويلة.  والآن هو يتعامل مع أهل بلاد الشام وكأنهم دُمى يُجَرِّب فيهم آخر ما صنعت أيديهم من أسلحة تفتُك بهم ليؤكد وجوده على شواطيء دافئة وليعلن للعالم أنه عاد  ليستمِّر ويبقى

أما أميركة أوباما فحَدِّث عنها ولا حرج. الرئيس ليس في وارد إتعاب نفسه وتنفيذ أي قرار مفيد حتى لو هو إتَّخذه وأعلنه، فهو أيضا غائب بل هو وعقله وتركيزه وتخطيطه في مكان آخر وهو ينتظر أن يأتي ويقعد على كرسيِّ رئاسته من يتحمَّل عنه عاقبة تردده وقلة فاعليته وبالتالي أذيَّته لشعوب بأمها وأبيها

الشعوب تدفع ثمن مغامرات الحكام وجورهم وظلمهم وتفردهم بالقرار وزَجِّهم في الحروب لقتل أبنائهم وتدمير بيوتهم وتهجيرهم وليس من فارق بين الواحد والآخر وإن بزَّتهم إسرائيل فيها لطول خبرتها ، وهم يتعلمون منها ما لا يعلمون وكلهم نسي جنوب أفريقيا وكيف أُذِل فيها شعب كامل لعقود طويلة إلى أن لم يعد بالإمكان لأحد أن يتحمل ولم يبقى من حاكم قادر على البقاء على كرسيه فقامت القيامة ونجحت الثورة وعادت الأمور إلى ما كان يجب أن تكون عليه أصلا

مصر وليبيا ولبنان والبحرين ومستقبل سوريا والعراق ومصير داعش وأخواتها والفلسطينيين الذين طالت مأساة هجرتهم وما سيأتي بعد إنحسار الغيوم ومعرفة ما هو الآن في علم الغيب

23/11/2015 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق