Powered By Blogger

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

هل الحل في سوريا وارد


ثمانية عشر شهرا تنقضي إعتبارا من تاريخ لم يُحدد بعد سبقته إجتماعات ومفاوضات في فيينا وأنطاليا من أعمال تركيا وكانت لسوريا الصدارة من الموضوعات بالأخص بعد حصول ثلاثة إنتهاكات لثلاثة بلدان كان لها في الدور الكبير ومنها تفجير الطائرة الروسية وتفجير الضاحية في بيروت وتفجيرات باريس وصدمة مالية كبيرة لمصر التي أفقدتها الأحداث موردها من السياحة. تسبقه أيضا إتفاقات لوقف النار بين النظام و بعض المعارضة مجهولة الكيفية والمشاركين فيها ؛ يلي كل ذلك مفاوضات لتأليف حكومة تقوم بإدارة البلاد، وإذا ما تم الإتفاق على تأليفها تبدأ بعدها مهلة الثمانية عشر شهرا لإحلال السلام ، يترك بعدها بشار الحكم والبلد بعد أن يكمل هدمها وتهجير أهلها وإضافة لقتل ما لا يقل عن 300،000 سوري

هكذا يبدو قرار فيينا وأنطاليا أو هكذا لا بد وأن نفهمه. ونعود إلى مخزوننا من كنوز خبراتنا التي حفرتها االسنين في ذاكرتنا بما يختص بالقرارات الدولية وما شابهها، وإذا تركنا للأحلام والتفاؤل مكانا تسرح فيه، وبعد قراءة مَلِيَّة لما ذهبوا إليه في إجتماعاتهم فإننا لا نستطيع إلا القول بأن القرارات النهائية التي قد تصدر عن الهيئات المُخَولّة إصدارها، إن كانت صادقة وأمينة تدعمها رغبة جامحة  ممن أقَرَّها في وضعها موضع التنفيذ فإن السلام لن يبدأ قبل أواسط عام 2018 أو ربما أوائل 2019 ، أي بعد ثلاثة أو أربعة أعوام من تاريخ أخذ الدول النافذة الصادقة موقفا واضحا بالسير في ما هي إدَّعت أنها تخطط له وستقوم بما يجب لتنفيذه

خلاف ما أوردناه في الفقرة السابقة فإن السلام سيتأخر ويبقى الأسد وروسيا وإيران وداعش والنصرة يقومون بأعمالهم بينما الفرد الذي يجب أن يكون قادرا وهو غير ذلك ، نعني باراك حسين أوباما،  ينام ملء جفونه عن مشاكل الدنيا ، ويستعين بما قاله الشاعر العربي المميّز ، أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب المعروف بالمتنبي: (وإذا أطلنا في تعريف المتنبي بإسمه الكامل فإن ذلك للتماهي بتعقيدات نفسية للمستعين به):؟

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا....وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

وطبعا يبقى لفترة لا يمكن تحديدها بشار الأسد يسترسل في إجرامه برعاية وموافقة دولية. ولا نحتاج لعالم في علم الحساب لنَتَبَين صحة تقديراتنا

نأمل وإن كنا نبالغ في آمالنا ، أن لا تستغرق هذه العملية ما إستغرقته ولا تزال القضية المركزية العربية والمشكلة العالمية التي أنتجت كل ما نشكوا ويشكوا منه العالم ونعني القضية الفلسطينية

في ظننا أن الوقت للسلام طويل والمفاوضات أسلوب تَهَرُّب أتقنه أوباما وبوتين والأسد والخامنئي وكل من يسكن في عباءاتهم

17/11/2015 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق