Powered By Blogger

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

بانتظار قائد لأميركا


المرشد الأعلى الإيراني يُنَظر والأعوان يعلنون ويُنَفِّذون:

 1.  أن أية محادثات ثنائية بين طهران وواشنطن في شأن القضايا الإقليمية ودعى في حشد من آلاف الطلاب إلى "اليقظة" في مواجهة أميركا "التي تسعى إلى غرس سكين في الظهر في أول فرصة".

 2. منعت وزارة التجارة والصناعة "دخول المواد الإستهلاكية الأميركية إلى البلاد

3. قرر الوالي الفقيه "تعزيز الإنتاج الوطني لمنع الإستيراد من أميركا والتي ترمز إلى تواجد أميركا في البلاد".

4. وهو قرر"منع أي محاولة تقارب ومواجهة التغلغل السياسي والثقافي لأميركا والذي هو أكثر خطورة من التغلغل الإقتصادي والأمني".

( إيرانياً ) والآن وقد وَقَّع أوباما الإتفاق  النووي وحصد ما حصد لم يكن يعي أخطار ما لم يحصد من حسن نية وعلاقة طبيعية بين  بلدين وظهور العداء الصارخ والمتمادي لأميركا ليس مرحليا. ولكن أوباما سيستمر في سياسته لأن تغييرها وخوض غمار ترتيب علاقات أحسن يُشغله وهو ينتظر من يأتي بعده ليتحمل المسؤولية .

(إسرائيلياً) أما المستشار الإعلامي لنتنياهو والمُعين حديثا في منصبه وحال تعيينه "أتهم أوباما بمعاداة السامية وأشار أن القدرات العقلية لكيري هي قدرات طفل في الثانية عشرة من عمره" ، كلام قاله مستبقا وصول نتنياهو إلى واشنطن،  أما كيري فقد علَّق الناطق باسمه كيربي بأن "التصريح عن أوباما وكيري مزعجة ومهينة".

ماذا جنى أوباما من ركضه وراء المرشد الأعلى لتوقيع الإتفاق النووي معه وفك الحصار عن إيران وتمويلها لتتابع توسيع رقعة نفوذها  بإحتلال دول عربية مجاورة ، وغض نظره عن جرائم نتنياهو وقتله للفلسطينيين وإهانتهم بكرامتهم وحريتهم وهدم بيوتهم وإيقاع جميع أنواع الظلم التي هو خبير في إستنباطها وفي ترجمتها وتنفيذها على أرض الواقع لا يخاف أحداً لأن القادرين على ردعه  ليسوا في وارد معاداته.؟
وهل يَصِح في أوباما قول الشاعر صالح بن عبد القدوس في بيتين من شعره :

إِذَا وَتَرْتَ امْرَأً فَاحْذَرْ عَدَاوَتَهُ    مَنْ يَزْرَعُ الشَّوْكَ لا يَحْصُدْ بِهِ عِنَبَا
إِنَّ الْعَدُوَّ وَإِنْ أَبْدَى مُحَاشَرَةً          إِذَا رَأَى مِنْكَ يَوْمًا فُرْصَةً وَثَبَا .

والحديث عن دول أخرى وتطوُّر علاقاتها مع أميركا فحدِّث ولا حرج. روسيا برزت واحتلت مكانة لم تكن لها منذ تولي أوباما سدة رئاسة أميركا والمملكة العربية السعودية على حذر مما تخبىء ايام أوباما لها بعد أن قررت أن إيران أفضل لأغراضها ومصر تلاقي من أوباما شبه قبول بسياستها لأنها كانت تُفَضِّل الإخوان يحكمونها وليبيا لم تجد في أميركا سندا لها فهي وإن كانت في شبه فوضى فإنها لا تَكُنُّ لأميركا محبة ولا إحتراما، وهناك العراق الذي لا داعي للخوض في مشاكله التي أفرزها بوش وتابع أوباما ما بدأه سلفه. والدول والجماعات والأفراد الذين عانوا منه لا بد وأنهم ينتظرون خروجه من موقع القرار ليحل محله من يأمل الكل أن يكون قائدا شجاعا قادرا على فهم حاجات العالم ، صاحب رأي  وقرار يحترمه الكون. ولم لا وأميركا أكبر وأقوى دولة حَطَّت على سطح هذه الأرض؟

6/11/2015

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق