Powered By Blogger

السبت، 14 نوفمبر 2015

سباق القتل والثأر


أعلن بوتين أنه لا يمتلك الحق بأن يطلب من بشار الأسد التنحي ولكنه سيستمر في ضرباته الجوية مازال النظام بحاجة إلى مساعدته العسكرية وإن لديه القدرات المالية والتقنية للإستمرار في حربه وفق السياسة التي ينتهجها. إذن هو يريد إستمرار الأسد في موقعه رئيسا لسوريا المتعَبة وهو يحميه بأسطول طيرانه العسكري وأيضابأسطوله البحري الذي يرسو على شواطيء سوريا إستعدادا لما قد يَجِدّ

التناقض في كلامه وفعله واضح حتى لأغبياء روسيا وباقي العالم. هو كغيره لا يملك من الكرامةالشخصية ما يعفيه من الكذب الذي يتجاوز المعقول. فسوريا المسكينة بها داعش الذي إسستولدته ظروف هيأتها أميركا والنظام السوري والضباط الذن إجتُثُّوا من العراق بعد إجتياحه عام 2003، وبها إيران البلد الطامح رجالاته المُعَممة بإمبراطورية فارسية تحكم الشرق الأوسط، وبوتين الذي يريد ضماتن القاعدة العسكرية في اللاذقية ويجد الفرصة في التقليل من شأن أميركا أينما أمكنها، في القرم وسوريا وبيع صواريخ عابرة للقارات لإيران، وتركيا التي لها بعض المصالح وحان وقتها ودول الخليج وأوروبا، وكلها تتنازع على أجزاء منها عن حق أو باطل

وفيها أيضا تهديم شبه كامل لا كان فيها من عمران وقتل وتهجير ما يزيد عن نصف سكاتها حتى الآن دون أن تكون هناك بارقة أمل لناسها في مستقبل يحفظ كرامتها. وهم في هجرتهم يَتَسَوَّلون ، اينما ذهبوا لأن وجودهم في أي بلد يُكَوِّن عبئا عليه وعلى أهله. وبوتين وأوباما وكيري وكافة من يتدخل أو فقط يُنَظِّر يؤكد أن الحرب طويلة ولا أمل يحيي بعض أحلام من ينتظر العودة إلى قريته وبيته فيها إن لم يطاله الهدم ويلتقي بمن إفتقد على مدى السنوات الخمس الأخيرة

ولا نفهم شخصية هذا الرجل. اليوم قرر منع الطيران التجاري المصرىي من الهبوط في المطارات الروسية، لماذا لا ندري. طائرته التي هبطت في سيناء وقتل فيها 224 روسي لم تكن من عمل مصر بل هي نتيجة واضحة من داعش ضد روسيا التي تقاتله في سوريا وهويعرف الخطر ومداه وقد أعلن منذ بدأ رحلة مغامرة دخوله ساحة الحرب في سوريا ، أنه دخل الحرب لمنع الإرهاب من دخول بلاده، أي أنه كان مستعدًّا ومتوقعا وهو الذي أعلن الحرب وداعش تقابله بالمثل وليست مصر هي التي تحاربه. مصر دفعت أثمانا باهظة بتوقف السياحة فيها بشكل كامل مما يعرض قطاعا كاملا من قطاعات الإنتاج، الساحة،  لما قد يكون سببا في إفلاسها

هل يعلم أن في مصر سلفيين يفهمون داعش ولا يعارضونه وهم أكثيرية فيها؟ الإخوان المسلمون قد يَكنّون العداء للسيسي ولكنهم من الشعب الذي سيدفع ثمن إنفجار الطائرة الروسية في سماء سيناء وحبهم لروسيا ضعيف وبالتالي فإن بوتين يضيف إلى داعش مشروع عدو آخر غير قابل للإجتثاث إسمه الإخوان المسلمين. وداعش تثأر ككل محارب وقد فجّرت في منطقة حزب الله ما أدى إلى مقتل وجرح المئات من المواطنين الابرياء، تماما  كالأبريا الذين راحوا ضحية الطائرةالروسية والأبرياء في سوريا  الذين تقتلهم البراميل المتفجرة وطائرات النظام مضافا إليها قاذفات القنابل الروسية وكما الأبرياء الذين يَلَذُّ لداعش ذبحهم

ليس بين المحاربين من يَعدُلُ في قتله واختيار ضحاياه، كلهم ضميرهم غائب أو مستتر والأرجح أنه لم ينوجد أصلا فعاشوا بدونه وحكموا دون رادع أخلاقي

14/11/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق