Powered By Blogger

السبت، 21 نوفمبر 2015

آراء فيما هم فاعلون


1.     
أخطأ بوتين بإعلانه عن مكافأة مجزية جدا لمن يقدم من المعلومات ما يفيد في القبض على الإرهابي الذي أدخل القنبلة إلى الطائرة الروسية مما فجّرها في الجو وأوقع 224 ضحية بريئة أتت مصر للإستجمام والراحة وكانت راحتها أبدية

2.       داعش على ما إدَّعت قامت بالعملية وإذا كان إدعاؤها صحيصا فإن بوتين سيقدم لها جائزة نقدية بخمسين مليون دولار فيساعدها على إتمام القيام بأعمالها المجيدة. داعش لا يهمها جهادي واحد ينتحر دون مقابل وبالتالي لا مشكل عندها في أن تسلمه لبوتين وتتلقى الجائزة الكبرى، ولن يكلفها ذلك شيئا على الإطلاق.  هي ستأمر الإرهابي إياه أو أي بديل يستوفي المواصفات بتسليم نفسه للجهة التي تعينها وترتب كيفية حصولها على المال وتتم المبادلة.

3.      أعلن أوباما عن تعاضده مع بوتين وأثنى عليه فيما يقوم به في سوريا ولكنه لم يأت على ذكر مشكلة بقاء الأسد أو رحيله

4.    قمة العشرين في أنطاليا نسفتها العملية الإرهابية في باريس ، وكل ما جرىى يوحي بأن الرابح مما إتُفق عليه هو بشار الأسد منشيء الأزمة والمبادر الأول لإنشاء داعش. أما أوباما فامتدح قدرات داعش الذي قال إنها تحارب بإيمانها والعقيدة التي تحكمها ولا يتعلق فقط بقدراتها الميدانية هذا سبب صعوبة القضاء عليها

5.        في مؤتمره الصحفي بعد إنتهاء المؤتمر أجاب أوباما على سؤال لأحد المراسلين، سؤال ربما أحرجه، أن أميركا إذا أرسلت خمسين ألف جندي إلى سوريا وأأضعفت وربما قضت على داعش وجاء إرهابي إلى أميركا من اليمن فهل على أميركا إرسال خمسين ألف أخرى من جيوشها إليها أيضا.؟

6.     قمة العشرين أصدرت من البيانات ما يُرضي كل قارىء متتبع ولكنه لا يجيب علىا لسؤال المركزي وهو : سوريا غائبة عن المؤتمرات والنقاشات في المؤتمر ويقال أنه سيكون هناك وقف إطلاق كامل. هل تتقيد بهذا الفرمان الهمايوني المنظمات الفاعلة على الساحة، داعش والنصرة والمعارضة المعتدلة والأسد الذي أمره ليس بيده وبعض عسكره يخاف على مستقبله إذا سقط الأسد من أي سلام يُفرض ويكونوا هم من ضحاياه، كما جرى بعد الإجتياح الأميركي للعراق وحَلّ الجيش وإجتثاث بعثييه وهم الكثرة الساحقة من قادة الجيش، وهم الآن عماد إدارة الدولة الإسلامية؟

7.     هل تتخلّى إيران عن إستثماراتها السياسية في البلاد العربية وتحُل فيالقها التي أُنشئت خصيصا لتمُد نفوذها في سائر الأقطار العربية؟ ولها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وربما البحرين من الفيالق ما لم يعد بالإمكان التخَلِّي عنه؟ هل يحتذي متضرروا هذا الفعل حذو ضباط جيش صدّام حسين؟ كلها أسئلة ولا جواب لأحد عليها الآن ولا أحد يستطيع حسم أمر تقَيُّد العسكر بقرارات المرشد والرئيس أو الثورة عليها ومنها؟

8.        لا أظن أن هناك فائدة ترجى من إستمرار الكتابة عن سياسة أوباما وكيري لأنها مضيعة للوقت والكل قادرٌ على التنبؤ بما سيقوم به هذان المترددان الخائفان من أي مستجِدٍّ من الأمور. بوتين مبادر وقد تورط ولا يمكنه الرجوع عن تورطه وهو على كل حال شجاع إن لم نقل أنه متهوِّر ويجب أخذ ما قد يقوم به على محمل الجد. وفرنسا ورئيسها لهم تاريخ يدعو إلى الإحترام فهم يحترمون كرامة الفرنسيين ولا يمكن أن يقعدوا متفرجين ومستنبطين المواقف التي لا يُدافع عنها

9.        أليس من المعيب أن يترك زعماء العالم أهل سويا ولبنان والعراق ولا ننسى ليبيا ولا اليمن ، يتركوهم يعانون من مآسٍ أنزلتها بهم دولهم التي سمحت لكل معتدي أن يعتدي وهو يعرف أن لا من يقف في وجهه ولا من يحاول ردعه، فيبقى البشر في مآسيهم على إختلافها ويسمعون كلام النفاق والخذلان ويموتون أو يهَجَّرون ويأتي من يقول لهم أن إنتظروا ومن إنتظر كل هذه السنين يقدر أن ينتظر بضعة أشهر. وبالتالي يصيبهم اليأس ويرحلون أو ينضمون إلى من هو قادر على حمايتهم وهؤلاء هم فقط وحصرا المنظمات التي يصفونها، ونوافقهم، بأنها إرهابية. كيري أفاد بأن إنتخابات رئاسية سورية ستجري بعد سنة ونصف مما يضع جدّا نظريا للحرب ويظهرأن بدء هذه المُهلة يكون عند تأليف حكومة إنتقالية وتأليفها عُقدَة عصية على الحل بحد ذاتاها

10.    الحروب ستستمر ما دام من في يدهم القرار على سياستهم السخيفة المقيتة التي لا مانع لديها من دمار يساهمون بإنزاله بكفاءة في الأشهر التي يطلبون من الشعب أن يصبر فيها. بعد سنة ونف ستكون لأميركا إدارة جديدة تبدأ أعمالها كالعادة من نقطة الصفر، والعدُّ  الجديد يبدأ بعد أن يقرر الرئيس الجديد سياسته الخارجية

ونأخذ عن شيخ الإسلام ا إبن تيمية قوله: "الدنيا دار ابتلاء ولكل شخص في هذه الدنيا ابتلاء"، وابتلاء شعوبنا إبتلاء لا إبتداء له ولا إنتهاء

قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}؟

19/11/2105

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق