Powered By Blogger

الأحد، 25 أكتوبر 2015

سوريا والضفة وصياغة مستقبلها


صرَّح بيسكوف،  الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي يوم الجمعة أمس ،أنه"لا توجد أية قوة مركزية في سوريا  يمكن التعاون معها. وهذا هو السبب وراء جميع الصعوبات التي تواجهها" وأسف لما رأى. وأضافأن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لم تساعد روسيا في تحديد ما هي المعارضة المسلحة المعتدلة والتي يزعم الغرب أنه يمكن التنسيق معها في الحرب ضد تنظيم "داعش". وتابع قائلا ": "لذلك علينا أن ننطلق من أن الشيء الأهم هو مواجهة الإرهاب والتطرف في سوريا  إذ ولا وجود لإرهابيين معتدلين أو غير معتدلين".؟

 وعلى كُلٍّ فإن الكرملين الذي لا يعرف كيف "يوردُ إبِلِه" يطلب من دمشق، أي نظام الأسد، الإعداد للإنتخابات لاختيار رئيس ومجلس أمة وخلافه، لأن طلب الكرملين لم يكن واضحاً ولا مُحَدَّدا بل ترك للتفسير والإجتهاد، وأردف قائلا " إن موسكو على استعداد لتقديم دعم جوي "للجيش السوري الحر" والذي رفضه الناطق باسم الفرقة 13 المدعومة من الغرب احمد السعود قائلا: " روسيا ضربت فصائل الجيش الحر". والآن تريد التعاون معنا، وهي متمسكة بالاسد، لم نفهم شيئا من كلام روسيا

وروسيا على خوف عظيم من المتطرفين الشيشان والقوقاز، ومنهم من يحارب الآن في سوريا  بالتحالف مع داعش وبأعداد كبيرة وبعضهم ممن لم يلتحق حتى الآن بالحرب على الساحات الروسية لا يزال قريبا من حدود روسيا أو فيها ومنهمإمارة القوقاز في الشام: أسسها صلاح الدين الشيشاني جيش المهاجرين والأنصار: مجاهدو القوقاز والشام الذي انشق عن جيش المهاجرين والأنصار في2013 ،  جند القوقاز وغيرهم. وهذا وضع لا يريح من هو في "الدق".؟ 
وننتقل إلى ساحة أخرى إنفجرت بالتلازم مع ساحات سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها وكأن الوقت الحالي مفيد لإثارة قلاقل في فلسطين تستفيد منها جماهير اليهود في الضفة الغربية على حساب أهلها، يُقتلون على الشُبهة وتهدم بيوت ذويهم لإحلال يهود محلهم ويتقدمون خطوة للإستيلاء على المسجد الأقصى. يدخل وسيطا جون كيري ويريح أهل الضفة بعد أن أشاد باقتراح العاهل الأردني بمراقبة المسجد بكاميرات فيديو على مدار اليوم وقال إن نتنياهو وافق على الاقتراح الممتاز". من إقترح ومن وافق يأتمر بما يُطلب منه والدليل ورد في  "المونيتور" والتي تدل على الجزرة التي تُلوِّح بها أميركا فتقول" أن واشنطن رصدت في بادئ الامر مبلغ 370 مليون دولار لمساعدتها المالية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للسنة المالية 2016، لكنها قررت لاحقا خفضها الى 290 مليون دولار بسبب الخطاب التحريضي الذي شهدناه في الاسابيع الاخيرة"، " ولكن من دون ان يسمي بشكل صريح القيادة الفلسطينية

هل يتَحَمَّل أبو مازن العقاب الأميركي على "خطاب" ما ، أي على الكلام وقبل أن يصبح الكلام عملا يزعجها. ونتنياهو بالطبع وافق على "الاقتراح الممتاز" بوضع كاميرات لمراقبة المسجد، هوعلى كل حال يراقب الكاميرات التي تُصَوِّر ما يريد أن تُصّوِّر و"يمحو" ما لا يريد أن تُصوِّر

وأخيرا وبمناسبة عاشوراء كانت الأدعية تتلاحق وتمتزج بما بين"لبيك يا حسين" و"الموت لآل سعود" تليها بالترَدُّد والتكرار "الموت لأميركا". هذا الدعاء أتى به أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله في الحفل السنوي للمناسبة وطبعا بمباركة االوالي الفقيه آية الله العُظمى السيد علي خامنئي

25/10/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق