Powered By Blogger

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

المنتفعون من هلاك البشر


وجود بعض الأحياء على سطح الأرض بحَدِّ ذاته تحدٍّ لكل ما يعتبره الناس نتيجة خبرة آلاف السنين فكرا ودينا ومذهبا ولياقة ولباقة وعلما وأدبا وسياسة وحب للوطن والصدق وحتى الذوق والأناقة وكل ما هو عادل وجميل. هذا الوجود مضرُّ بالعالم وكينونته وطبيعته ومستقبله وعيش الشعب الذي يسكنه ويحيا بما يُحيي كل من هو فيه. هؤلاء الأحياء يملأون العالم ضجيجا بالكلام والمذاهب والسلاح الآيلة كلها الى دعم التجارة والصناعة التي يملكها أو يسيطر عليها الفاسدون من الحكام والرعايا المميزين. أليس هذا ما قاله بوتين وأوبامما وميركل وكاميرون، كلٌ بطريقته وأسلوبه في الكلام ولغته ولهجته وخبرته في التورية والنفاق والتقية

أوباما مع إنتقال منظم للسلطة في سويا والبحث عن زعيم جديد و بوتين مع الأسد الذي "بقتاله الباسل  ضد الإرهاب سينهي داعش وباقي الإرهابيين". وهو أعلن أن من لا يقبل بالأسد رئيسا ومن يحاربه اليوم، داعشيا كان أو عدوا لداعش، فهو على لائحة "الإنهاء"، أي الإجتثاث تماما كما جرى في العراق عند ما سرحوا الجيش وملاك الدولة المدني واجتثوهم لبعثيتهم، وحصل ما حصل ووجدت داعش لها مكانا هناك ساهم في إنشائها وحمايتها حماسة الأسد والخامنئي وتردد الغرب. المهم أن الإختلاف بين المذكورين خير لهم من التفاهم لأن سوق السلاح ينتعش بتسارع أكبر والسلاح وقد وجد له أسواقا، في حالتي الإتفاق والإختلاف. لن تقِل مبيعاته باتفاقهم إنما تتغير جدولة بيعه وتسليمه فقط. رأيان وموقفان لا يفصل بينهما إلا أسماء وحصص

 الشعب في سوريا والجوار ينتظر هلاكه أوهلاك بعضٍ جديدٍ من أفراده بانتظار أن ينجح بوتين أو أوباما في مشاريعهما. والحرب تسير على "رواق" والأسلحة تباع ولمنتجيها زبائن تقف في الصف ليأتي دورها و"يصح لها" أن تشتري. كم يطول هذا الإنتظار؟ لا جواب إلا عند حكام العالم الثلاثة آية الله العظمى ، الوالي الفقيه، باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأميركية وقيصر روسيا الجديد حامل وسام التكواندو من الدرجة الثامنة، مجدد القيصرية الروسية مع أنه لايليق لها

محور المقاومة،  المقاومة ضد إسرائيل والمُكون من إيران وسوريا واللواحق يُنَسِّق مع إسرائيل بلا خجل أو خوف من أن يفهم من سار وراء المقاومة ودفع الأثمان الغالية بسببها  على مدى سنين أنه تحول من مقاومة إسرائيل إلى مقاومة أخرى، إلى ما تبقى من قدرة الشعب السوري في سوريا على الثبات. إقرأوا جيدا، خامنيئي وروحاني ووكيلهم الشاطر حسن أعلنوا أمرين: أن إيران لم ولن تتدخل عسكريا في سوريا، وهذا يفتقر إلى الحد الأدني من المصداقية  وأعلنوا أن روسيا طمأنتهم بأن إسرائيل لن تهاجمهم وأنها  هي تنسق معها نيابة عنه من وفي هذا الكثير من الصدقية

نعرف أن للشعوب ربا يحميها ولكنه سبحانه لم يخبرهم بعد بمتى يأتي الفرج

30/9/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق