Powered By Blogger

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

رأي


يموت في سوريا مئتا إنسان يوميا، مزيج من نساء ورجال وأطفال، ضحايا نظام الأسد وروسيا وأميركا ألمُمَدِّدة لرئاسة الأسد نزولاً عند رغبات حلفائها، إيران وفيالقها وأحزابها. رقم المائتين الذين يموتون يوميا لا يُعَبِّر عن حجم المأساة، فالمصاب المجروح والمهجر من بيته ومن فقد نفرا من عائلته، كلهم يموتون كل يوم وساعة في يقظتهم ومنامهم ، والمُهَجَّر المسؤول عن عائلة وأطفال، السارح على طرقات الهرب، المتوجع من فشل رعاية أسرته، المذلول عند كل رغيف يُمنَّنُ به، لا حساب له، الأرقام تحصي نهائية الموت الذي يعيشه

المأساة لا تتوقف عند هذا العدد. المئتان الذين يموتون لا تشمل من أصابه ما أصابهم، فقتلى النظام وداعش والنصرة والفيالق الفارسية لا يُحتَسَبوا خوفا من إحباط يطال معنويات من لم يُقتل بعد ممن يحاربون بإيمان مذهبي أو مصلحي أو ملزم بالقتال أراد أم أبى . يكذبون عليهم لحاجة يرتجونها ، علَّ  النجاح يؤاتيهم بعد حين وقبل نضوب مواردهم من تمديد أميركي مستدام لقاتل محترف إسمه يليق بمن يحمله من وحوش الأرض وهو أصغر قيمة من أن يحمله،  رغم أن المعنى يختزن صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت،  وثبوته في إجرامه واضح ومحميّ

المهاجرون إلى أوروبا، أكانوا سوريين أو أفغان وجدوا شبه حلّ ، غالي عليهم لأنهم يفقدون ماضيهم وثقافاتهم وإنسانيتهم طمعا بالقليل الذي يحلمون به ولا يتعدى إثنان: لقمة العيش والأمان من جزار يجد الأمن في ترحيل شعبه. يشجعهم على الرحيل ببراميل تتفجر في بيوتهم، وبداعش مُدَرَّب على يده ومستفيد يجعل من العمامة متجر إسترزاق آت من قُم و"ماشي معهم" يمدد للجزار ويحَمل الدنيا جميلا لا قبل لأحد إيفاءه وذلك بتدريب 75 عنصرا في ما يسمونه  اللواء30 والذي مجموع عديده اليوم لا يتعدى المائة والمطلوب منهم لا يتعدّى محاربة داعش

أما وقد مددوا لبشار سنة أخرى! لا ندري كم من السنوات مددوا، فكل شيء يدور ويلف حول خططة إلتزموها ونفذوا أكثرها وإن لم ترد إلى أذهانه وعقولهم أن من لا يرتاح لما يفعلون قد يجد حلا له بنقل المعركة من شرق أوسط تعاد رسم خرائطه إلى القارة العجوز التي نرى أنها تدفع الثمن لأنها تركت لغيرها الإعتناء بمخاطر الخطط قيد التنفيذ

إذا كان إتفاق الشركاء في المجزرة السورية لا يُدخل في حسابه شعب سوريا فالكل سيتَفَهَّم الموقف ويصدر حكمه بنعي الضمير عند كل واحد من المشاركين في المجزرة السورية

21/9/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق