Powered By Blogger

الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

كشفوا عن وجوههم


"
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني"
 قول الحجاج بن يوسف في أهل العراق.وبعد أيام ثلاثة قتل من الذين "لم يعرفوه" ثلاثين ألفا.  وبالأمس ، وكنا نستشرف ما تكون عليه قناعات الأمم وكانت حتى الأمس مُلتَبَسة، فإذا هم "يضعون العمامة" ويعلنوها صراحة بأن بشَّار باقٍ ما بقيت داعش، والإتفاق معه ضرورة لمحاربتها ونسوا، في إعلانهم الصريح ، أن يقولوا أن الحركات الشعبية السورية ستوضع في نفس السياق وتُعالج حربا في البر ومن الجو بقدرات الأسد المستجدة. فإذا نجحوا أو فشلوا فإنهم يقومون بعمل يظنون أنه يريحهم ولكنه على كل حال هروب إلى الأمام  من واقع لم يتبينوه ولم يحسبوا له حساب وجاء بوتين بسلاحه يجبرهم على مجاراته وقبول ما يشترط

يدخل في سياق "وضع العمامة" أميركا وروسيا وإنكلترا وفرنسا وإيران ، هذا لتاريخه،  ومن يدري ما يحدث ويضاف إلى المتحالفين من ليس في الحسبان وأسارع لأقول أن إسرائيل "وضعت العمامة" في لقاء نتنياهو وبوتين وبالتالي سنُفاجأ نحن أيضا بإضافة أو أكثر ممن "يضعون العمامة" ويساهموا في مجزرة جديدة قد تبقى في التداول سنوات وقد ينتج عنها مئات الألاف من المهاجرين المُهَجَّرين الجدد المتأبطين ما يملكون والمتجهين إلى القارة العجوز إلى أن يجدوا قارة أخرى يطمحون بالهجرة إليها فتأويهم، هم والمتشددون الناقمون على الدنيا المليئة بأطايب المأكولات والغائبة عن الأخطار التي تواجهها اليوم أو غدا أوبعد إنتهاء مرحلة الحرب الجديدة على سوريا

وإن نسينا من أسباب الغُلوّ في المعاملة والتي تزيد الناقمين عددا ونوعا، منع إسرائيل المحتلة للمسجد الأقصى للمسلمين أصحاب المسجد ، من الصلاة في باحاته أيام الأضحى، العيد الذي إرتبط فيه وفي القدس التي فيها بني،  والتي أسرى محمد (صلعم) على  البراق مع جبريل ليلا من مكة إلى بيت المقدس 

الناقمون يتزايدون بمساعدة واضحة سخية من "واضعي العمامة" ، أسلحةمتطورة من الروسيا، مهَجَّرون كثر رحَّبت بهم أوروبا ولما وَعَت واستوعبت ما يجري وكم منهم قصَدَها ووصل، وكم قصدها وغرق في البحر في رحلته إليها والذين ساروا إليها على أقدامهم يلتحفون السماء وينامون على الأرض في الهواء الطلق، ثارت ثائرتهم فوضعوا لهم الحواجز على كل طريق يسلكونه ليصلوا إلى مكان سلامتهم الشخصية مضمونة. رفضتهم دول وقبلت ببعضهم أخرى، والسلامة التي إفتقدوها في بلادهم يواجهونها حيث رحلوا

الآن تقوم الدول ببحث متأخِّر لإسترضاء الدول المجاورة التي قبلت بوجودهم بمنحهم أموالا لإبقاء السوريين اللاجئين فيها، وكانوا وعدوا وأخلفوا وحمّلوا هذه الدول أعباء لا قبل لها في تحّمُّلها

لو كان لي حرية القرار لوعدت اللاجئين في الجوار بتسهيل ترحيلهم إلى أوروبا ، علَّ في هذا القرار الذي تنقصه الحكمة ما يخفف من غلواء "واضعي العمامة" فينهوا الحرب في سوريا والعراق قبل أن يواجهوا تسونامي اللجوء العربي عندهم

23/9/2015 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق