Powered By Blogger

الخميس، 24 سبتمبر 2015

النقار والنزاع بين المتحالفين


بعدأن إلتأم المتحالفون ولمّوا شملهم وارتاحوا إلى ما صنعوا، بدأت إشارات تملمُل تطل برأسها ولا تخفى على المتابعين الذين يعرفون كيف يحلبون وسائل الإعلام  ومصادر المعلومات والعارفين بما يحكى في كواليس سياسييهم، إشارات  تلوح في الأجواء وشقوق في "جلمود صخر" إمرؤ القيس في معلقته

نقول ما نقول بعدأن سمعنا من الأطراف كلها تحفظات على أدوار الحلفاء والحصصص التي يعملون لأجلها والأساليب التي يستعملون. كلهم تململوا ما عدا نتنياهو الذي هو في وضع  ممَيَّز لم يرى، ولا رأت إسرائيل مثله منذ نشأتها، فأوباما كما هو معلوم ومؤكد ، معه وإلى جانبه ، وإجتماعه الأخير مع بوتين طمأنه وأكّد له إحترام طلعاته الجوية على سوريا ، وإيران وحزب الله أجَّلوا عداءهم له إلى ما بعد حصولهم على حصتهم السورية وأكد بوتين له أن حزب الله وإيران لن يعطوه حجة ليحتج

أما روسيا وإيران فأسباب ومعالم الشقاق واضحة ، فبينهما قطعة من سوريا يأمل كل طرف في الحصول على حصة كبرى منها. وروسيا حتما لها طمع في أن تتحكم في الساحل العلوي فتحمي قواعدها العسكرية البحرية منها والجوية وتكون موطيء قدم لها في طموحاتها الأخرى. وقد تختار أن تشمل برحمتها وحمايتها الشريط الغربي السوري المجاور للبنان شاملا في ذلك دمشق وحمص وحماه وغيرها، مما لا يرضي إيران ولا حزب الله الذين دفعوا ثمنا باهظا في العديد والعتاد والمال الذي أنفقوه عندما لم يكن متوفرا لحاجاتهم الإنمائية المُلِحَّة في قلب إيران. فالشقاق لا بد من أن يأخذ مداه فيقضم كل فريق ما يستطيع هضمه. القضية هنا معقدة والإختلاف واضح الأسباب ومعالمه، كما إدَّعينا بدأت بالظهور

وبين بوتين وأوباما ما صنع الحداد، لا يحب أحدهما الآخر من حيث المبدأ ولا يرتاح واحدهما إلى الأخروَأَمَّا المصالح  ف" بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ". يحدثُك بوتين بإتفاق بينهما فلا تغيب الشمس إلا ويكون أوباما قد نفاه ،  وأعطى السامعين نسخة من توضيح لا علاقة لها بما نفى، والعكس صحيح. لكل خططه وأحلافه ومصالحه ولا يلتقيان .روديارد كيبلينج ، الشاعر البريطاني في مقولته الشهيرة يعتبر أن"الشرق شرق والغرب غرب‏..‏ لا يلتقيان أبدا" ونظنه وضع إصبعه على الجرح

المشاكل لا تغيب والنفاق سيد الأحكام والحبل على الجرار

24/9/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق