Powered By Blogger

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

هل يدرون ماذا يفعلون


ماذا يا تُرى يدور في عقول الناس القاطنين في ديار الشام و العراق واليمن بعد أن شاهدوا ما شاهدوا وعاشوا ما كُتب عليهم من ذُلٍّ بدأ منذ قرن من الزمن واستمر إلا لهُنَيهات بنفس الرتابة ، وثبت على ما أراده من كَتب لهم وعليهم فحلَّ بهم،  ولا يزال يكتب بيد أو بأخرى ويكسب ممن عرفوه وزرعوا في نفوسهم عداوة وحقدا وغضبا وحزنا وارتباكا وقرفا وصل إلى حدّ لا يمكن وصفه نتيجة كل القهر والإسفاف فيه والنظرة الفوقية إلى الناس والتي لم يعد الناس، بعدالربيع الذي عانوه، يقبلونه ولا هم في معرض كَبت كلامهم ولا تقديرهم لمن كَتب ما كَتب وخرَّب بيوت شعوب بأكملها ولا يزال يُجَرجِرُ الكلام والعمل مغتصبا مهجِّرا مهدما تراثا عمره من عمر الزمن وهم كعادتهم لا يأبهون لأن مصالحهم تتجذر أو هكذا يعتقدون

ماذا يريدون أن يقولوا أو يُثبتوا للعالم والعالم منقسم، أو هو يظهر كذلك. ربما هم على أعلى المستويات السياسية متفقون، يخدمهم الوالي الفقيه ، أم هو شريك لهم فيما يجري وتخدم الدولة الإسلامية أهدافهم فتعطيهم العذر في بعض ما يخونون الضمير فيه أو هم خلقوها ورعوها إلى أن تُتِم الدورة فصولها ويستقر الكلام على واقع يعملون لأجله. والروس طبعا شركاء في التخطيط والتنفيذ ويأخذون من المواقف ما يربكنا لأنه يغاير ما نسمع من الشركاء  فننسى أن وظيفتهم تقتضي الموقف الذي يعلنوه كي تبقى الحيرة سيدة الموقف

ولا ننسى صغار الأدوات من بشار الأسد والمخلوع صالح والحوثي وحزب الله وفيالق القدس وغيرها، كلها لها دور. ولا "تمشي الأمور" على كل متتبع عارف أن "الخربطة الظاهرة" جزء لا يتجزأ من الخطة الموضوعة من زمان والتي كباقي "الخربطات" التي ظهرت في الحرب العالمية الأولى والتي تبين أن ما ظهر كان كذبا لا مثقال صدق فيه ولا داعي أن نكرر ، بل نتذكر مراسلات الحسين مكماهون وما وعدت وإعلان بلفور وما فعل وسايكس بيكو الذي هو قيد التغيير وما فعل فينا وفي المنطقة وحضاراتها، كلها تشي بالكذب الذي لم نكن لنظن أن كبار سُوّاس العالم  يجعلون منه أسلوبا للعمل ولا يخجلون
وهل يطلعونا عما إذا كانت الهجرة الكثيفة لأوروبا أمر مرغوب فيه لحاجتها ليد عاملة رخيصة، أم انها مفاجأة لم يتوقعها العالم وأوروبا بالخصوص فإذا هم يعانون من مخططات الغير بدَفَق من خليط مذهبي قد يفسد على أوروبا أسلوب حياة ناسها ويدخل عليها من "الخلايا النائمة" ما يربك الحياة فيها كلما "دق الكوز بالجرة" وخَطَر لمن يديرها "هزّ الرسن" لها ولحكامها؟. كل هذا ممكن ولكن المؤكد أن الشعوب التي دفعت الثمن لن تتردد في "رد الصاع صاعين" عندما يحين الوقت وتستقر الأمور وتكتمل القدرة على الفعل

رحم الله الشاعر محمد مهدي الجواهري عندما قال من على منبر في الوست هول من الجامعة الأميركية في بيروت يصف الحزن والحقد عند ضحايا الحروب والثورات  التي لا ناقة لها فيها ولا جمل . قال في عام1952 :؟
هل تعلم أم أنت لا تعلم...أن جراح الضحايا فم
يمج دما ويبغي دما ... ويبقى يلح ويستطعم

13/9/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق