Powered By Blogger

الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

ماذا يريد العالم للعرب والإسلام


أوضحت ماريا زخاروفا عن لافروف عن بوتين عن الروسيا أن "موسكو لم تخف يوما دعمها لنظام الأسد بالأسلحة والمدربين" ولم تُشر إلى آلاف المستشارين والعسكر والطائرات الذين أعلنت عنهم الروسيا في الأيام القليلة الماضية إلا انها قالت: أن موسكو تعتبر الأنباء التي تتحدث عن تغيير موقفها من سوريا ومستقبل بشار الأسد، ملفقة وكاذبة. أما الحليف الآخر  الذي يمثله الظريف والمتساوي مع الأول في دعم الإرهاب أن : المطالبات برحيل الأسد ساهم في إطالة الحرب في سوريا

أخبار لا تستوي والحقيقة بل تجافيها وتمنع عنها حتى رائحة الصدق في الغرض، هي في أحسن أحوالها كذبة لا سند لها في الحقيقة والواقع، ويضيفون أن الهجرة السورية سببها داعش ولا ننكر أن داعش سَرَّع الهجرة فأدخل إلى  الرعب الأسدي رعبا آخر من نوع آخر شكله يختلف والمضمون واحد: القتل ما أمكن وكلما زاد العدد زادت الرغبة في سفك الدماء. ولم يعِ من جاءنا بهذه الأكذوبة أن بلدان الجوار لم تبدأ إستقبال المهجرين بعد مجيء داعش بل كان اللاجئون قد غطو أرض لبنان والأردن بالملايين ومن لم تسعفه الظروف تهجر بالداخل. داعش ليست المثل الأعلى في الأخلاق ولكن كل من يدعي أن للأسد أخلاق فهو تائه غريب عن سوريا والجوار

ويرحل بعض اللاجئين إلى بلدان أوروبا ويلقون فيها الترحاب ولم يسألهم الحكام ولا الشعب عن مِلَّتهم ودينهم ولم يخَيَّروا بين دين ودين ولم يهددوا بالجزية أو قطع الرؤوس ولم يطلبوا من القادمين تغيير اللباس ولم يمنعوا النساء من الحجاب. الشعوب الراقية هكذا تتصرف أما في بلاد العرب فإن ذلك لمختلف جدا"وليتهم يتشبهون بمن قال:؟
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم ...وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا

في بلاد العرب كل ما هو مُنَفِّر مطلوب. الصلاة إلزامية في أوقاتها واللباس للمرأة إلزامي والحرية فكرة نضعها على الرَفّ كي لا نراها كل يوم ولا نتذكرها لخوفنا الدائم منها. بالله عليكم هل لإنسان أن يدُلني على حرية واحدة يسمحون بها عدا خلوات الليل التي تكثر الإنجاب في أوطان الفقر المدقع سمة من سماتها؟

ونقفز على بلدان وبلدان لكل منها مصيبة تعتريها ولا نتوقف، لنصل إلى القضية الأم سبب المشاكل وأم الحروب والتي لم يتمكن لا العرب ولا الإسلام من وضعها على الرف ولا غض النظر عنها ولا نسيانها لأنها أكبر منهم كلهم دولا وشعوبا وأديانا، يفرحون في الأحداث الكبيرة لأنها تشيح بوجوههم عنها لفترة من الزمن تُعبأ فيها النفوس أفكارا وعقائد نثرا وشعرا فيزداد ذكرها ويعود من هرب منها إلى واقعه تهدده بوجوده ويجبهها بإنقلاب أو مال أو ثورة ولكنها تبقى. ولا يهم إذا إعترفنا أن عدونا الأول لا يترك في المجال للنسيان. في الأمس قرأنا عن تقرير أممي يقول بأن أكثر المباني المملوكة من العرب هي على لائحة الهدم لبناء مستوطنات جديدة ثم تأتيك أخبار من أوباما، وهو كثير الظهور في مِحَنِنا، يظهر ومعه تظهر المآسي التي تفطر القلوب وتعصرها، ليقول بأنه سيدعم عدونا بالمال الكثير وبأحسن ما تَفَتَّق عنه عقل بتقنيات للسلاح لا مثيل لها. فبين أوباما وإسرائيل وحكام العرب الأغبياء المرحليين في تفكيرهم تقع فلسطين وبيد كل عدو وما تيسّر بيده من سكاكين يدخلها في جسدها ويبرمه كي يتأكد من الوجع الذي يتركه في فكر وثقافة أهلها والبالغين المتنورين من أفراد شعوب العرب والإسلام

لايقوم القدر الا على ثلاثة وثالثة الأثافي اليمن الذي دخلت إليه يد الخراب الفارسي  فأحالته أرضا يبابا قال تعالى : "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا". دخلوها مذهبيا وزودوا بعض زيدييها بالمال والسلاح والتدريب ليحتلوها فتصبح في يدهم مدخلا إلى السعودية وتعطيهم مفتاح البحر الأحمر المتمثل بباب المندب يضاف إلى مفتاح الخليج العربي المتمثل بمضيق هرمز. ولم لا والإتفاق بين المخربين الثلاثة قائم قائم وإيران مرتاحة للشريكين بوتين وأوباما اللذين لهم نفس الأجندة عمليا وإن إختلفت الأهداف، والله أعلم. اليوم ماشي الحال وللغد ظروفه والقرارات

ويأتي مندوب الأمم المتحدة لليمن بالأمس بمشروع للإتفاق بين الفرقاء المتحاربين من سبعة بنود يلغي كل بند ما يقابله من بنود وردت في قرار مجلس الأمن رقم2216 . السؤال لماذا تطلب الأمم المتحدة بالمساواة بين صاحب الحق والمغتصب وتمنع حتى ملاحقة القتلة والمجرمين في مشروعها الجديد المناقض للقرار الذي تبنته في منتصف نيسان 2015؟ هل تغيرت القواعد أوالظروف في الأشهر في الأشهر الأربعة الأخيرة فاقتضى التنويه؟

أعاجيب أم مخططات وإلى أين يأخذوننا بعدما ضعنا وضاعت معه آمالنا وأمانينا؟

8/9/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق