Powered By Blogger

الأحد، 8 مارس 2015

أوباما ومستقبلنا


أوباما ومستقبلنا

لماذا يَزُم أوباما شفتيه وقت إعلانه "موقفا حازما؟" ولماذا يُهَروِل "نزولا وصعودنا " كلما أراد أن "يُلقي خطابا" أو بعد أن "يودع" مضيفا أو "يلتقي"  به. درج الطائرة الرئاسية يعطيه فرصة الهرولة.  "لغة الجسد" هذه وحركات الجسم التي تدعم ما يريد تأكيده، ضعيفة عنده، ضعف قدراته على الجزم في أي أمر.  هو كثير التردد ولم يترك لغير هذا الإستنتاج بديلاً. لم يعلن أمرا ويثبت عليه ، في سياياته الخارجية كما في أمور البلاد التي قضى الله أن يحكمها ويُمرمغ سمعتها كما لم ينجح قبله أي رئيس في وضع البلاد في موضع الضعف الظاهر طوال أيام حكمه،  إذ هي إبتُليت به وتدفع ثمن أفعاله.

هو خسر الشرق العربي، وإن لا نَعُدُّها خسارة لأميركا،  إذ أنها أيضا إبتُليت بما لا قدرة عندها لهضمه. إبتليت بحكام جُل ما يبتغون الرفاهية لهم على حساب من يحكمون. هكذا "وعلى عينك يا تاجر" وبدون ترَدُّد ولا تخطيط ما دامت أدوات الحكم "ممسوكة" ، والشعب لا يزال يَغُطُّ في سُباتٍ عميق.

خسر إحترام الفرس، فهم أذكى وأدرى بمصالحهم وهم على علم بنقاط ضعف أوباما ومن يدور في فلكه، وعليه فإنهم "يُفاصلون" وهو لا يدري بما يقصدون. وسيكتب , كما يظن،  في سجلات إنجازاته،  أنه إنتصر على الفرس وأرغمهم على توقيع إتفاق يريح أميركا من شرور الفرس.

السجل سيلحظ الثمن الذي يدفعه مهرولا وزامّا لشفتيه . الفرس سينتجون القنبلة التي يخافها في الوقت الذي يرتأون وبعد أن يكون نفوذهم في البلاد التي خسر قد وصل إلى مرحلة الحكم المباشر، ونذكر فقط لمن نسي، العراق وسوريا والبحرين ولبنان واليمن وتجارة النفط التي ستكون بيدهم في باب المندب مغلقا أو سامحا لدخول البحر الأحمر ومضيق هرمز المسيطر وبشكل مباشر على تصدير النفط المنتج في البلاد التي هي على شواطئه.

في عالم يدين بالعولمة وبالكرة الأرضية قرية واحدة، ما يصيبنا يصيب غيرنا وما يصيب كنيسة القيامة والمسجد الأقصى يصيب البيت الأبيض وكل البيوت في كل أرجاء القرية العالمية.

أما الدولة الإسلامية والنصرة وباقي المنظمات المسماة إرهابية فإنها ستتقلّص حيث تتمدد فارس ولكننا نشك في أنها ستزول من الوجود ويخف خطرها على من يخافها. الواقع أن إمارات التوسع ظاهرة لمن يريد أن يرى. فهي الآن في شبه جزيرة سيناء، وهي في ليبيا،  واليوم أعلنت "بوكو حرام " إنتمائها وإنخراطها في الدولة الإسلامية وقد بايعتها رسميا. فهي إذاً في شمال أفريقيا وغربها وشرقها وهي إن زالت في العراق لحساب بلاد فارس فإن نواتها لن تزول ما دمنا في سياسة "زَمِّ" الشفاة  والهرولة.

المتضررون من منح أوباما شهادة حسن السلوك للوالي الفقيه كثرٌ. لا خيار عندهم من التوجه إلى حيث يجدون من يحميهم. بالله عليكم أنجدونا وأخبرونا عن إسم بديل حكم فارس في بلاد أكثريتها لا تؤمن بملالي قُم وعداؤها لهم عميق، قديم  عمره من عمر الإسلام  ولم يجد في 1400 سنة من يردمه.

سِنان 8/3/2015





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق