Powered By Blogger

الخميس، 19 مارس 2015

الشرق الجديد والمهازل الملازمة له


الشرق الجديد والمهازل الملازمة له

المهزلة إنتهت ووصلت إلى حيث أُريد لها أن تصل و"عِدة الشغل" قامت بواجباتها كلها وأصوات أوباما وكيري وروحاني والأسد ونتانياهو تثبِت ذلك، فرحة بما أُنجز ومتطلعة إلى مستقبل بدأ كما أرادوا وخططوا وإن شابه من الكلام ما سبق الفضل وعرفنا أنه إستند إلى "التقية" بمفاهيمها المختلفة،  وإن كان بعض المذكورين "ممغوص" من "جَرِّه" إلى حيث هو الآن بسبب إستمرار تردده ونكوله بعهود لا علاقة لها بالتقية.

إسرائيل كشفت عن وجهها وقالت ما نوَت أن تُعلن، هي ومن رعى أحلامها  ومنذ نشأتها،  بأن لا مكان للعرب في فلسطين ولا قُدس لهم ولا دولة ولم نسمع من المذكورين أعلاه  أيّ إعتراض.

 وإيران الروحاني كما واليها الفقيه، لا فرق على ما ظهر،  حَسَرت القناع عن وجهها المُنَقَّب وأعلنت أنها إميراطورية تملك وتحكم على هواها بلاداً من بلاد العرب وأيضا لم نسمع من الإعتراضات ما يشفي الغليل أو حتى يصل إلى الأذن فيُسمع.

وكيري وأوباما أعملا "عِدة شغلهما" وناورا وأعلنا ورجعا عن إعلاناتهم وقالا ما لا يقصدان ولا حتى هما يُصَدِّقان، قولاً ممجوجا مضِرّا يحيي آمال الشعوب ثم يضرب بهم إلى الأرض بقوة وقساوة  محبطة بما يُتَّضح أنهما ينويان، وهو في واقعه عكس الوعود والعهود التي قطعوها وقالوا أنهم يلتزكون بها، ولنا في تاريخنا معهم ما لا يمكن نكرانه. وعود للحسين بمراسلات مكتوبة، عرفت بمراسلات مكماهون – حسين، نقضوها بسايكس بيكو ووعد بلفور، والإنتدابات الفرنسية والبريطانية، حماية لمصالحهم ومنها إن لم يكن أهمها ما أعطى نتنياهو هذه الأيام القدرة على قول ما قال. كل الوعود تمت أو خُطط لها قبل أن يكذبوا بإعطاء وعودهم للشريف حسين.

أما أوباما فحدِّث ولا حرج. رجلٌ، همه كما قلنا مرارا وتكرارا فيما كتبنا أن ينجز صفقة تُذكر له في التاريخ. ظهرُه رخو وضميره غائب ولا قرار له ، متردد لا علاقة له بما يُستَحسن من صفات.

الخلاصة، أميركا وإسرائيل والإمبراطورية الفارسية يديروا هذا الشرق ويتمتعوا بما فيه ، لا يهمهم حتى مستقبل هذا العيش الرغد وما قد ينتج عن "ربيع" آخر يعيد الكرة إلى المربع الأول لنبدأ من جديد، قتل ونهب وتشريد يريح "الممغوص" في كفنه عندما يحين الحين وتأتي الساعة.

سِنان 19/3/2015



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق