Powered By Blogger

الاثنين، 16 مارس 2015

ضميرٌ، إعادة تأهيله ضرورة


ضميرٌ،  إعادة تأهيله ضرورة


لا كلام بعد كلام كيري المحبط للآمال ، المسفر عن وجه بشاعة لا تقلُّ عن بشاعة خُلق من تفوَّه به،  وكنا نأمل أن لا يصدر مثل هذا الكلام عن مدعٍ للديمقراطية كنا نُصَدِّقه.  هو، أي كيري،  مثل رئيسه المدعي المتردد المخيب للآمال والذي يبيع للدولة الفارسية مشروع نووي أحد أثمانه إبقاء الأسد في منزلة الرؤساء ، وإن إستحق، على قول متكرر لأوباما  أن يكون قي السجن وقد قتل ما يزيد عن ثلاثماية ألف  إنسان سوري وهجرعشرة ملايين فلم يُبقي في  البلد إلا من لم تمكنه إمكاناته وقطاع الطرق من الهروب إلى حيث هناك فرصة حياة من حكم تدعمه إدارة أوباما.
يظهر  أن كل من كتب عن أوباما كان مُقصِّرا لأن أحداً لم يكن ليصدِّق أن إدارة أميركا يمكن أن تنحدر إلى هذا المستوى من الصدقية المتردية. إعلان كيري أن الولايات المتحدة ستتفاوض مع بشار الأسد لحل المشكلة السورية لا يتماهى ولا حتى يقترب مما كان أوباما يقوله كل يوم خلال أربعة أعوام طوال، وكان كيري يردد كل يوم ما يقوله سيده ويؤكده بأن الأسد مجرم لا مكان له في سوريا يسودها الأمن والإستقرار.
خيبوا آمال البشر من المحيط إلى الخليج في فترة زمنية لم تتعدَ الخمس سنين ، فترة حكم أوباما الآتي إلينا من الشعب  أو هكذا اساء ظننا إلينا. جاء بعد "خراب البصرة" والتي تركها خلفه قاعا صفصفاً، بلا جيش بعد أن حَلَّه، وبلا إدارة مدنية بعد أن بعثرها.
كان مجيء أوباما وما خاطب العرب به بعد إنتخابه وبالأخص في خطابه الشهير  في القاهرة،  أحيى  به آمالا سبق وكنا إعتبرنا أنها في نزاعٍ أخير. ولم يمض من الأيام الكثيرة حتى  عرفنا أن خطاب القاهرة لم يكن إلاَ واجهة لوجه يقول كلاما ويقصد أمرا آخر.
خابت الآمال في كل شيء وبدون إستثناء لأن الناس لم تر قضية واحدة صدق فيها قوله وابتداءً من القضية الفلسطينية التي تردَّت أحوال أهلها فيها ، إلى حيث إستعمل أوباما حق الفيتو مانعا الإعتراف الدولي فيها، عبورا بالعراق المُدَمَّر المعطى مُنحة للدولة الفارسية أو بثمن زهيد لا يتعدى تنويها من إيران بقدراته في السياسة الخارجية.
والأسد الذي أُنزل عن رفّ خزنه إلى من قرر أوباما مفاوضته لحل المشكلة السورية. ولا نذكر داعش وأخواتها بعد أن عدنا لنفاوض مع من سَبَّب نشوئها ومن كانت له اليد الطولى في تركها "تأخذ أنفاسها"  وتحتل وتدمّر ، يساعدها في ذلك المتفاوضان الجدد.
أما اليمن والتي عشنا حربها يوما بعد يوم ورأيناها تنحدر إلى أصبحت إحدى مستعمرات الدولة الفارسية ، ولم نسمع من أوباما أو كيري أو حتى من جين بيساكي التي تحكي أكثر مما يحكي الهاربون من سياسة أوباما وكيري في سوريا والعراق وفلسطين واليمن’ ولا ندخل الآن في هرب الأقليات المسيحية والأزيدية وغيرها لأنها، على ما يظهر، لا تقتضي أو تستأهل حتى التنويه بها وبما تعني للشرق الذي أعطى أوباما دين أجداده أوالمذهب الذي إنتمى إليه وهو يقول بأنه يعيش بموجبه.
معنى الكلام أن الضمير العالمي بحاجة إلى إعادة تأهيل أو ، أقلُّه شراء بديل صالح يحلُّ محلّه من بازارات طهران أو الأفضل وبموافقة الوالي الفقيه، ما تختزنه بازارات قُم.
سِنان 16/3/2015




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق