Powered By Blogger

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

ننهي السنة والقعر أعمق


ننهي السنة والقعر أعمق

موضوعان لافتان أنهي بهما ما بدأته منذ شهور أربع، أُحدث فيه نفسي ومن يريد أن يشارك بقراءة رأي وموقف مستقِل
الأول يتعلق بمستقبل فلسطين المُخطط له من عقود والثاني نشوء "الدولة" وما تعنيه. وأبدأ بالثاني لأنه موضوع فريد من نوعه لم يسبق أن رأينا أو سمعنا أو قرأنا ما يوازيه أو يشبهه أو يساويه ليس فقط من ناحية غرابته بل أيضا لأن الكل، وأعني كل الدول صغيرها والكبير منها أصبح يشير الى داعش بكلمة "الدولة" ، و"الدولة" فقط
دولة فرنسا ودولة الكويت ودولة روسيا والعراق وسوريا وأميركا وكندا والسيشل وهايتي وتركيا وإيران ، وسَمِّي ما شئت من دول ، كلها بحاجة إلى توضيح وتحديد ما عدا "الدولة". هكذا يسميها الجميع إذ أنها لا تغيب عن بال أحد وليست بحاجة إلى تعريف
هكذا وبلا وجل ولا خجل ولا استحياء يشيرون لها كما أصبح دارجا دون تعريف ب"الدولة". لا بد وأن وجودها دائم والإعتراف الفعلي بها قائم والدليل أن الحروب تُعلن عليها والأحلاف تُنشأ والكر والفر قائم قاعد ويقولون وليس "على الكلام جمرك" ما يقواون ونحن لا نفهم ولا نية عند القادرين الذين يختزنون أسرار داعش وكيف ولماذا أُنشئت وإلى أين يراد لها أن تسير وماذا ستأخذ في طريقها إلى أهدافها المرسومة، لا يريدون أن نفهم
والموضوع الثاني إستعجال الفلسطينيين في طلب إنهاء الإحتلال بينما أميركا وعلى لسان مندوبتها سامنتا باورز لا فُض فوها، "إن واشنطن تريد إحراز تقدم بين الفلسطينيين وإسرائيل عبر المفاوضات للوصول إلى التسوية المطلوبة". أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف رادكي فقد قال "نعتقد أنه إجراء متسرع وذلك هو سبب عدم تأييدنا له لا من حيث المضمون ولا على أساس التوقيت" وإن القرار "في حال الموافقة عليه سيحدد مواعيد نهائية عشوائية وهو مبعث قلق لنا"؟
تقول مصادر الأمم المتحدة أن واشنطن أوضحت أنها كانت تريد من الفلسطسنيين الا يطرحوا مشروع القرار للتصويت  قبل الإنتخابات الإسرائيلية في آذار 2015. ولم يُخفي كيري أنه إتصل بعشرة مسؤولين كبار من دول في أنحاء العالم خلال الساعات ال48 الأخيرة وإنه متفق وإياهم على أن القرار "غير بنّاء وسيء التوقيت"؟
أظن أن المطلوب من الفلسطينيين أن يتريثوا قليلا قبل المطالبة بأي حق من حقوقهم المشروعة وهم إعتادوا على الإنتظار فلماذا لا ينتظروا حتى تجري إنتخابات آذار 2015 وترتاح إسرائيل ثم تُخطط وتنفذ ما وُعدت به أوائل القرن الماضي فإذا بفلسطين تغيرت وأصبحت أو على وشك، أن تصبح،  دولة خالصة لليهود وتنافس داعش بالإسم والإعتراف ويتلقى العالم ضربتين بدولتين يجمع بينهما أكثر مما يُفرق مدعومة من الخارج ب"ديمقرطية" إنتقائية لمديريها مصالح  ولأحزابها مصالح وهي تتواءم في تفكيرها وبمصالحها مع من يمشي وراءها،  قطيع خراف له عندها حظوة ،لها عليه الأمر وعليه الطاعة
هكذا تنتهي سنة وتدخل سنة وحقوق الناس سِلعة تباع وتشترى فهي تباع بإذنٍ وتشترى بإذنٍ والآذن واحد أحد لا يشاركه أحد
31/12/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق