Powered By Blogger

السبت، 13 ديسمبر 2014

كيري يستكشف المستور

 

كيري يستكشف المستور

صرح كيري قبل وصوله إلى مطار بوغوتا العسكري ، تصريحا عن فلسطين : "نحاول تحديد ما هو معقول والتوصل إلى سبيل لنزع فتيل الوضع المتوتر وخفض إمكان نشوب نزاع إضافي" وأضاف: "نحن في صدد استكشاف الكثير من الإمكانات ورؤية ما إذا كان يمكننا العمل في الإتجاه نفسه". تَفَّوه بهذا عندما تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي.( و ص ف)؟
إستكشاف! ماذا وقد إستكشفت فلسطين وما فيها وأخليت من سكانها وبقي القليل منهم على وشك الإخلاء رسميا منذ أن أعلن بلفور وعده الشهير سنة 1917. واستُكشف الوضع من زملاء له ماتوا قبل أن يولد وآخرون سمع بهم لعلو مراكزهم يوم كان مراهقا ، والكثير منهم منذ أن عمل في السياسة
السياسة منذ أن تولاها أمثاله،  مهنة لم يعد فيها خلق ولا خجل وأصبحت لدى الكثير من الشعوب مرادفة للتسويات ما دامت التسويات ترفع من قدرهم وتعينهم حيث تكون خدماتهم للقوي أفضل وأجدى
قتل وزير فلسطيني على "وجهك يا تاجر" لا يجعل كيري ولا زملاؤه يتَعَرَقون خجلا كما هي الحال بما ظهر من تعامل "السي آي إي" مع مساجين أتهموا بالإشتراك في الهجوم على البرجين في نيويورك. قتلى البرجين الثلاثة آلاف يقابلهم مثله عددا في فلسطين في الأشهر الستة الأخيرة من هذا العام
الحدث الأول إستدعى "الإستكشاف" بواسطة التعذيب ، وقتلى فلسطين يحتاجون إلى إستكشاف لا ندري مهيته ولكننا نعرف نتائجه. وتاريخ الإستكشافات في فلسطين ، كما قلنا، حافل وجمع تقاريره يحتاج إلى مجلدات ومجلدات وطبعا لا يحتاج لا كيري ولا بوغدانوف وكلاهما يمثلان ما يمثلان من إنحياز لمجرم هم خلقوه وربّوه واعتنوا به ودعموه وسلّحوه وموّلوه وحتى ساهموا في حروبه على أهل فلسطين. حرب 1973 شاهد على ما نقول ولم تخلُ الحروب ولا المناوشات التي سبقت ولحقت هذا التاريخ من دعم وضَع الأخلاق والضمير "على جنب" ولا يزال
كيف ولماذا يتعَرقون من جريمة عادية إرتكبوها مثل تعذيب الأسرى ، أسلوب تمارسه كل الدول والمنظمات المتحضرة مثل داعش والنصرة وإسرائيل وبوكو حرام والأفغان وطالبان وإيران وأنظمة العراق المتتالية من أيام عبد الكريم قاسم نزولا حتى اليوم  وسوريا البعثية قولا والمجرمة فعلا منذ أن تولاها الأسديون والحواشي ويدعمهم متعَرق آخر(روسيا) ، لم يعلن تعرقه بعد  ولن يعلنها ، والصومال وعلي صالح والشركاء الحوثيون في اليمن وغيرهم العديد. لا داعي للخجل فالكل منخرط في هذا العمل المتدني خلقاً واللازم والمفيد لهم
ما يزعج من أقوال كيري ومن يُهديه ويُقَوِّله هو إستهبالهم للبشر جميعا وما الحديث عن "إستكشاف" ، ولم يبق مما لم يُستكشف إلا الحديث بعد الإستكشاف عن ما يلبس أهل فلسطين ممن تبقوا هناك من ثياب داخلية . ونعتذر عن هذا التعبير ولكننا لم "نستكشف" ولم نجد أمرا مستورا في فلسطين لا يعرفوه
13/12/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق