Powered By Blogger

الأحد، 21 ديسمبر 2014

وباما وإحدى عقده

وباما وإحدى عقده

ماذا يخبئ لنا رئيس أميركا ووزير خارجيته من مفاجآت إعتدنا أن لا تكون سارّة إلا لمن يقول بأنهم لا يؤتمنوا ، وبالأخص سوريا المرؤوسة من الأسد وإيران التي تستمر في نشاطها في سوريا والعراق ولبنان واليمن مُدخلة كل منها في نفق مظلم لا ضوء في آخره
آخر شطحات أوباما  تهديده بالفيتو على مشوع القرار الفلسطيني الذي يحدد مهلة سنتين لأنهاء الإحتلال. هنا مفارقة لا يبلعها عاقل. كيف يجيز أوباما لإسرائيل بإستمرار إستعمار فلسطين وقضمها دونما بعد دونم لتبني مستعمرات يدعونها مستوطنات، يقيم فيها أي يهودي يريد أن يقطنها،  وتوسيع مناطق الإحتلال فلا يبقى للتفاوض عندما يأتي وقتها ،إلا أجزاء من الضفة مفككة لا يمكن أن تُكَوِّن موحدة، ولا بديل  للتنقل إلا  المرور  في المستوطنات التي تُضَم إلى أسرائيل فيحتاج الفلسطني إلى "فيزا" كي ينتقل من القدس مثلا إلى رام الله، هذا إذا بقيت القدس أو شرقيها، جزء من الضفة
وإسرائيل تطالب بواسطة حكومة نتنياهو بأراضي المنخفض المعروف بالغور ، وهو الأرض التي هي جزء من الضفة،  بحجة أن الأمن الغذائي لإسرائيل يقتضي ضمها "لأربعين عاما على أقل تقدير" . الغور، لمن لا يعرفه، هو الأرض الزراعية الغنية بتربتها ومياهها والتي تؤمن الأكل والعمل لأهلها وللضفة
وتتناثر المعلومات عن إتفاقات ، وعلى الأقل مباحثات، كانت جارية حتى أمد قريب وحتى بعد بدء الثورة ، مفاوضات مع بشار الأسد لإجراء إتفاق مع إسرائيل لتطبيع العلاقات وإعادة بعض الجولان المحتل لسوريا  وفاجأت الثورة المخطط ولكن محاولات التطبيع إستمرت إلى ما بعد إرجاء أوباما ضربته لها
ماذا نفهم من كل هذه الأخبار؟ لا شيء اللهم إلا أن هناك ما تطبخه الإدارة الأميركية مما قد لا يصب بمصلحة الناس في سوريا ولا العراق وحتما لا علاقة له باليمن وما يجري فيها ومصلحة أبنائه
أوباما على ما يظهر معقد ويلجأ إلى التقية في سياسته فلا يوضِّح ما يريد إلا عندما يكتشف الناس ما يريد.  إسمه باراك حسين أوباما. باراك تعني "البُراق"، وهو إسم الحصان الذي سار بالنبي محمد إلى الجنة في رحلة لإسراء والمعراج وحسين إسم والده، إسم عربي شائع والتسمية تيَمُّن  باسم حفيد رسول الله، الحسين بن علي زوج بنت رسول الله..  وأوباما، إسم أفريقي سواحيلي ويعنى"المرن والمنحني" أي إذا جاءته مشكلة أو عاصفة فإنه ينحني إلى أن تمر
اللهم نجنا
20/12/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق