Powered By Blogger

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

إجرام يواكبه غض نظر


إجرام يواكبه غض نظر

تمُرُّ الأيام ويتراجع وجود الحلف بالساحة؛ الدولة الإسلامية والتي يشار إليها اليوم بال"دولة" لأن أحدا لا يخطيء فداعش هي  "الدولة" وليس هناك دولة غيرها في سوريا ولا  في العراق. اليوم أعلن مجاهدوا مصر "شباب بيت المقدس" مبايعة الخليفة الداعشي وأصدروا أمرا لأتباعهم بالخروج من سيناء ودخول القاهرة لمحاربة نظام السيسي في صميم مصر ومركز قيادته . نضيف إلى الدولة شعبة أخرى مُعلنة في جمهورية مصر العربية.

النصرة إحتلت ياليومين الأخيرين مناطق مهمة في سوريا فهي أيضا تتوسع ونظام الأسد يتوسع. الحوثيون يتوسعون في اليمن ويمهلون رئيس الجمهورية بضعة أيام لتغيير الوزارة وإلا.. ونُصدقهم لأنهم إحتلوا ما أعلنوا أنه لهم وأزيَد ولا ندري معنى "وإلا".

الحلف مُرَكِّزٌ لجهوده المتواضعة أصلا على المناطق التي يديرها الأكراد وداعش تقتل المئات من مقاتلي القبائل في الأنبار ولا من يَرِفُّ له جفن. الحق مع الحلف في دعمه للأكراد فهم مخلصون في حربهم والسلاح المعطى لهم أمين في حوزتهم يستعملونه في حربهم دفاعا عن أهلهم، لا يبيعونه لا لعرب ولا ترك ولا فُرس.

أيران سعيدة بما جرى ويجري فنفوذها يتمدد إلى العراق وسوريا واليمن وهم يحاولون "خربطة" الأمور في شرق السعودية بواسطة أجنحة عسكرية تابعة لهم إما مباشرة أو بواسطة أذرعها الممتدة إلى  كل حدب وصوب.

وبغضبٍ نكتب،  بإيمانٍ ننتظر ونعيش همومنا بصبر. ربيب الغربتين يكتب، غربة فلسطين وغربة العرب. فلسطين وغربتها لا تزال تجرجر أذيالها يحتلها من تمادى في إجرامه وينتظر أن تكتمل فرحته عندما ينفرد بسكناها ويتابع جرائمه كما يشتهي. هو لا ينتظر ، هو يبادر ما دامت المبادرة تشفي غليله.  هو عدو فاعل قاتل  يقاتل غدرا فهذا أسلوبه  ويقتل من أهل فلسطين ما تيسَّر له على الشبهة وكثيرا ما قتل ثم إشتَبه. يساعده في فعله من هو مشغول اليوم بإنتخابات لن ترضيه ولكنها ترضي المهووس بشرب الدم وقتل الناس قبل الشبهة.

أمس ضجَّت شاشات التلفزة بوجود إرهابيين في بلدان أوروبية وقرارات برفع مستويات الإنذارات إلى الأصفر والأحمر وكل بلد له تقديره للمخاطر والجميع يعرف مصدر الخوف ولا نرى على الأرض إلا الصراخ وإشاعة الرعب ولا عمل واضح يزيل أسباب الإنذارات والرعب المُشاع. 

يذكرني بما نقول نحن العرب ونفعل: نشتكي ونولول ونتهم العالم بما فيها أميركا وروسيا والصين وحتى سويسرا والدانمرك بتسبب الضرر ونقعد لعقود نولول وننتظر الفرج والمؤونة من المساعدات فإذا ما نقص مقدارها نعود للولولة والشكوى وننتظر زيادة حصتنا الشهرية من المساعدات.

هكذا أصحاب القدرة والقدر أيضا  يولولون ولا يعملون ، لا يقررون ما يشفي غليل من أوصلهم إلى السلطة ويتخَفَون خلف ستار مهلهل لا  يخفي عورة تصرفهم. هم ليسوا معنا. هم يعيشون في عالم آخر من صُنعهم لا يمت إلى الواقع بصلة. هم من يجلب النحس للناس ويضحكون على الشاشات بحركات كرتونية يديرها صبي من خلف ستار.

أظن أنه من المعقول عقد شراكة بين كل من تظهره الأخبار من جميع أصقاع العام أميركا وداعش وفنلندا والنصرة واللائحة تطول.
4/11/2014




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق