Powered By Blogger

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

القدس في عهدة عبدالله الثاني وكيري ونتنياهو

القدس في عهدة عبدالله الثاني  وكيري  ونتنياهو

نضيف إلى مشاكلنا قضية نسيها العربان جميعا كانوا عندما يدق الكوز بالجرة ويرتفع رأس فرصة تعوِّضهم عن خسارة إعتادوا على مثلها، أي أن للعربان تاريخ لا يُزاحم في قبول الخسارة تلو الأخرى، أو فرصة ربحٍ تساعد هذه القضية بلوغه، قامت الدنيا ولم تقعد وأصبحت القضية "مركزية" لكل العرب
نراجع معاً،  الإنقلابات كلها وبدون إستثناء ، في كل البلاد "العربانية"، منذ "النكبة" التي بَكَينا وما لحقها من "إنهزام" يليه "إنهزام،  ضد من؟  "مجموعة من شُذَاذُ الآفاق"" هكذا وصفناهم. إعترفنا بهم  وأقمنا العلاقات فيما  بيننا  وأرسلنا  وأرسلوا السفراء يقدموا أوراق إعتمادهم للرؤساء فيهم وعندنا ، دليلا على قبولنا واعترافنا بهم . واستقبلنا ممثليهم في احتفالاتنا الرسمية كي لا نضيف الإحتفالات الحميمية في بيوت من قبل بهم صُنوًا  لنا ، جارا وشريكا نفاوضه ويفاوضنا بعد أن أُلغيت من قواميسنا عبارة "شذاذ الآفاق"
أصبحنا وإياهم شركاء. أمنوا للبعض حكم بلدٍ أو آخر ودعموه وأرسوا قواعد سلوك الحاكم فيه كي تبقى حاجة الحاكم لحمايتهم  قائمة "ما أقام عصيبُ" وعند الحاجة وبُعَيدَ إنهزام جديد يجددون الولاية أو يغيرون الحاكم. بهذه البساطة.  هم أقوياء بذاتهم وبالدعم الذي لا مثيل له من كلِّ كبير قوي. عام 1948 عندما أعلنوا دولتهم جرى سباق لا مسبوق ولا رأينا مثيله بعد ذلك؛  أميركا والروسيا والإنكليز والفرنسيون وكل من يخطر لأي منا على البال إعترفوا بحقهم في طرد أهلها إلى مخيمات الذل  وإستبدالهم ب"شُذاذ آفاق". إعترفوا ، أي الدول التي  كانت قد إصطَقَّت في الرتل، وكأنهم واقفون ينتظرون حدثا لن يغيبوا عنه أو ربما يلمحون الضرر الذي قد ينال مصالحهم إن هم غابوا عن موعدٍ ضُرب لهم
واليوم تطالعنا الأخبار بهدم منازل نشطاء قتلوهم كما تقتل "داعشمن لا يناسبها ويبنون المنازل والمستوطنات وينتهكون الأعراض وحتى  حرم المراكز الدينية منها وبالأخص المسجد الأقصى . وتدور الشائعات على أن إسرائيل مرحليا إلى الاسماح لليهود بزيارة المسجد والصلاة فيه من الساعة السابعة ولغاية الحادية عشرة صباح كل يوم وبعدها يأتي دور المسلمين ، أو من جاوز الخمسين منهم، للصلاة . فالمسجد يصبح  وفق هذا  الترتيب مقسماً بين الطائفتين ولا يمضي الكثير من الوقت حتى تُعكس الآية ويسمح للمسلمين زيارة الحرم القدسي الشريف وربما تغير إسمه ليصبح  "هيكل سليمان". لا يجادلنا أحد في ما نعرض فخبرتنا معهم لا تدلنا إلا على هذا الطريق ، طريق تحويل المسجد إلى كنيس مع تسميات تناسبهم تُعلن عندما يعتاد الناس على ما يسمعون
والعمل جارٍعلى تحويل القدس الشرقية إلى مدينة خالية من سكانها العرب ونسمع كما يسمع من هم في الحكم هنا أو في مراكزالقرار المهمة وأقربها إلى القبول أميركا. كما يعينون التاريخ ،والساعة لو تمكنوا ، معلنين عام 2020 هدفاً نهائيا لتحقيق هذا الهدف الذي نأمل أن يقيم العالم ولا يقعده وإلاّ فالعالم الإسلامي على أقل تقدير
ويختلي الملك عبدالله الثاني بنتنياهو ووزير خارجية أميركا في أحد القصور الملكية في عمّان يبحثون في القضايا المتعلقة بالقدس و وبعض قضايا فلسطسنية أخرى ويقرروا ما  قرروا دون أن يدعو أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، إلى الإجتماع وكأن فلسطين لا ممثل لها يرعاها إلا ملك الأردن ونتنياهو. وقيل في هذا الموضوع الكثير ولكن لا تبرير يرضي أصحاب القضية بل يثير فيهم الشك فيما يريدون ويخططون  ويغضبون لأن القدس تستحق غضبهم.  وبعد كل هذا يسأل من في يده الحل والربط لماذا تأتينا الثورات والكوارث  يقودها  متطرفون
يأخذون على أهل البلاد وأصحابها  أن قياداتهم لا تستطيع حتى دعوة أعضائها للإجتماع ليتدارسوا ويقرروا ويتفاوضوا وكأن السائل، وهو المانع لكل لقاء،  لا يعرف  أن تخطي الحواجز والمرور على بعضها يحتاج لموافقات أهمها  من  الشرطي على الحاجز يسمح أو يمنع العبور. ديمقراطيتهم تتطلب ذلك
هدم منزل لناشط،  بناء مساكن في القدس لليهود،  تهويد القدس وإذلال أهاليها  عملٌ طبعي يومي ،ويسألون . من أين ينبع التطرف؟
20/11/2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق