Powered By Blogger

السبت، 22 نوفمبر 2014

"قعود أعوج وإحكي جالس"

­­­­­­­­

"قعود أعوج وإحكي جالس"

من الأمثال الدارجة في لبنان مثل فيه الكثير من  الحكمة ويطلب فيه أن تقال الحقيقة بلا مواربة ولا تسويف ولا تعقيد.  الصراحة والبساطة في القول لا تترك للتفسير مجالاً ولا لعدم الفهم مساحة  المثل يقول " قعود أعوج وإحكي جالس "؟ 
 من يركض على أي درج يواجهه ، درج طائرة أو درجتين ثلاثة من أرض غرفة ما ،  إلى منبر مؤتمر صحفي يوحي به أو يريد أن يفهمه من يحضر  أن له اللياقة البدنية المطلوبة هذه الأيام لإظهار من يمارسها بالشبوبية  فيركض ويقعد ويمشي منتصبا بدل ان  يطلع وينزل الدرج درجة درجة وعندما يفتح فاه "يحكي جالس". فالقعود والقيام لا يهم أن يكون أعوجاً  أو خلافه المهم أن "يحكي جالس"؟ء
هل يريد الواقف على منبر أن ينتبه السامعون إلى الشكل ، شكل المُحَدِّث اللبق، ولا يفتحون آذانهم ولا يُصغون لما يقول؟ هل لذلك سبب في ذلك مثل إستهداف العقل واستبداله بالعضلات.  وهل يتجرد ويصدق ويُتحفنا فيَسُّر في آذاننا بخفايا منطقه.؟
في دنيا غير دنيا الراكضين وراء كل غرض،  يختبر الإنسان في حياته ما يؤهلُه للوقوف أمام الجماهير و"يحكي جالس" وبذلك يحترم عقولهم ويحترموه ويتواصلوا ويتحدثوا بصدق، صِدق الرجال الرجال، لا بصفاقة الراكضين على أي درج للوصول إلى أي منبر فيلفقون ما يقولون ولا يهمهم إن فهم الناس أو لم يفهموا
في بلاد حيث الحضارة جزء من تصرف الشخص لا يركض السياسي الدرج نزولا أو صعودا، ولا يركض ليوهم لناس أنه قادر جسديا وكأن الحركة وحدها تؤهل الإنسان ليحكي
في الحركة وقلَّتها والخبرة وقيمتها، قال قردة بن نفاثة السلولي رجل من الصحابة، رأيه كان مطلوباً، أمَّره رسول الله على بني سلول
وكنت أمشي على الرجلين منتصبا    فصرت أمشي على ما ينبت الشجر
ما ألزمنا كتابة المقدمة الطويلة ، طول لسان بعض كبار القوم من أصحاب القول والفعل، قالوا أن حلف الأربعين لم يبدأ حتى تاريخه بتدريب أو تسليح المعارضة السورية. الخبر أتى على لسان وزير خارجية تركبا أثناء زيارته اليومين الماضيين لقادة العرااق
والخبر الثاني أتانا من متكلم بإسم وزارة خارجية أميركا إذ يقول بأن هدف الحلف في سوريا محاربة داعش وليس إسقاط النظام الأسدي السوري. أميركا تختار على قول المتحدثيين بإسمها  محاربة أو إسقاط تنظيم ما وتبقي على منافس تختاره. . بكل بساطة هكذا نفهم أقوال المهرولين على درج ما،  إذ أن مصلحة سوريا لا مكان لها حتي في "الحكي" لأن ال"حكي أعوج"؟
ننصح المتحدثين يالأصالة أو الوكالة أن يتمعنوا في قول المثل ""قعود أعوج وإحكي جالس" ليستفيدوا ويفيدوا
21/11/2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق