Powered By Blogger

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

إقلاق راحة بايدن تضُرُّنا

إقلاق راحة بايدن تضُرُّنا

حذر بايدن أثناء زيلرته كييف أمس، موسكو من مواجهة عزلة إضافية بسبب ما إعتبره تدخلاً "غير مقبول" في أوكرانيا. وصرح بعد لقائه الرئيس الأوكراني بترو بورشنكو :"من غير المقبول  في القرن الحادي والعشرين أن تحاول دول إعادة رسم حدود بالقوة لمجرد أنها تعارض قرارا إتخذته جارتها".( رويترز؛ أ.ب ؛و.ص.ف. 21/11/2014
ألا يحُزُّ في نفس كل من يقرأ تصريح بايدن أن يرى بأُم العين وبصراحة وشفافية لا تضاهى أن المواقف السياسية والخلقية تتغير وتتبدل  لتلائم غايات  المتكلم فلا تتبدل  بتغير الأحداث وتطورها إنما على الطلب مهما كان الطلب صحيحا أو مختلقا ما دام يلبي غاية ما.  واليوم صرنا نعتقد ، لكثرة ما تتكرر هذه المشاهد،  أن  هذا، أي تسخير الضمير لربح أو خسارة، مفهوم عادي  وطبيعي للمتعاملين في السياسة. وهنا لا يمكننا أن نرى الفرق بين السياسيين  أينما كانوا ومن كانوا ؛ لا فرق بين من في شمال العراق وسوريا معمّماً كان او لا ،  أو حيث الديمقراطية  تُحدد وتُفسرعلى هوى من يدَّعيها أو يدعي الإيمان بحرمتها والعيش ضمن مفاهيمها
يسرُّنا القول ان أحد أهم ممارسي السياسة في العالم جاهر بما يؤمن به من مباديء وقال بافم الملآن: "من غير المقبول  في القرن الحادي والعشرين أن تحاول دول إعادة رسم حدود بالقوة".  وهنا يقصد روسيا وطبعا نفهم أسباب هجومه ولكننا نودُّ أن نفهم أيضا لماذا يكيل هذا الشخص بمكيالين؟ روسيا معتدية فما هو وضع ربيبته إسرائيل ، وهو من ممارسي صهيونيته، وما وضع فلسفته السياسية؟ يؤمن بالديمقراطية ويهاجم روسيا لتعديها على أملاك الغير، جيد، ويؤمن بالصهيونية ويجيز الإعتداء على الغير وعلى أملاكهم، سيِّء ، يجهر بذلك فمواقفه ليست خافية أو  هي  سِرٌّ  على أي متابع
الكيل بمكيالين حرفة للبعض ولا نملك منع أي إنسان من أن يكيل كما يشاء ولكننا نملك الحق بمسائلة أمثاله وسؤاله عن سبب غضبه على غيره ممن يكيل كما يشاء؟؟ اليست داعش والأسد وإيران وغيرهم هم أيضا لهم حق الكيل كما يرتأون ؟ أو لا يتذكر من نحكي عنه أن الأسد وبعد تهديده له بسؤ مصيره يعيش الآن براحة لا بأس بقدرها لأن من يكيل بمكيالين طمأنه بأن أولية الحرب في سوريا أصبحت الخلاص من داعش وهو لا يأتي في هذه المرتبة من الأولويات، وبالتالي فله أن يرمي من البراميل المتفجرة  على شعبه ما يريد، ويقتل بالإضافة إلى من قُتل ، بضعة عشرات من آلاف، لا يهُمّ. ما يَهُمّ أن أجندة بايدن لا مكان فيها للتغيير فالتغيير يقلقه ونحن لسنا في معرض إقلاقه لأننا إذا ما تسببنا فيه فإن كل الأولويات تتغير ولن تكون في صالحنا
22/11/2014

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق