Powered By Blogger

السبت، 22 أغسطس 2015

بلاد الشام والعراق في عهدة فاسدين منتفعين

 

بلاد الشام والعراق في عهدة فاسدين منتفعين


الترخيص للمعتدي، أكان شخصا أم دولة أو تنظيما جاهزا يُمنح رأساً ودون وساطة وبامتنان لمن يطلبه.  القادرون على المنح وحماية الترخيص وحامله هما أوباما وقيصر الروسيا الجديد. أعطوا الترخيص للدولة الإسلامية بدليل محافظتهم وحمايتهم لها؛ لا نرى لا أميركا ولا الروسيا ولا زبانيتهما يحاربونها. وأعطوا الترخيص لبشار الأسد وهما لا يحاربانه ولا يسمحون بمحاربته. لاخلاف بين الأسد والخليفة الداعشي بدليل أن لا حرب ولا إشتباك بينهما. وأعطوا الترخيص لإيران، وبين إيران ومانحا الترخيص وُدٌّ واضح. أوباما حصل على الشهادة التي عمل بِجَدّ لنيلها والتي وقَّع  أو بصم بالباهم الوالي الفقيه عليها ورضي أوباما  بها و"من الغنيمة بالإياب. أما الروسيا فقد رضيت ببيع صواريخ سام- 3 المتطورة والمساعدة بحاجات إيران النووية


إيران أُعطِيت ترخيصا لحكم بلاد الشام والعراق والسماح بتهديد الخليج العربي ودوَله مع غَضِّ الطرف عما جرى في اليمن فسامحوا إيران على تعديها المذهبي العسكري الذي أرجع اليمن المتأخرة أصلا إلى فقر تام مُدقع ، تلوِّثه الأمراض والأوبئة وانفراط عقد مكوناته بين سنيٍّ وشيعي، مما يقتضي عقودا من العمل الدؤوب النظيف، إذا تيَسَّرت ظروفه،   للتخفيف من مخرجاته التي بدأت مظاهرها تَطُلُّ برأسها

إستمرار داعش ضروري لسببين، تقديم مانِحَي التراخيص العذر لإيران للتدخل في بلاد الشام وحيث إستطاعت، وإبقاء الأسد في وظيفته خوفا من حلول داعشة ما مكانه فنكون إستبدلنا السيء جدا بالأسوأ. وجود الأسد وإطالة مدة تواجده في بعض سوريا واستمرار إيقاع اضرار بكفاءة بالبراميل والغاز السام وما ملكت يديه مما يأتيه من الوالي الفقيه والروسيا على شعب لا مُدافع أو مُساند له ، أمور ربما خدمت وتخدم مصالح ظاهرة ومخفية لثلاثة: بوتين وأوباما والخامنئي

لكل من الثلاثة زبانية في كل الشرق العربي ولكن أبرزها حزب الله الذي هو جزء لا يتجزّأ من المنظومة العسكرية الإيرانية وهو يُعلنها ولا يتردد في إعلانه أن الوالي الفقيه هو سيده وراعيه وأنه يعمل بإرشاده ويتقيَّد بتعليماته، وهذا ما يجري اليوم في سوريا إذ أن الحزب يدفع بشبانه، شباب من لبنان، طُعماً لمعارك إيرانية تستعمل حزب الله  لعمل تشوبه القذارة دعما للأسد وهذا يحضِّر لمستقبل ضارب مّضِّر للبنان لأن شيعة لبنان قد لَبَّسهم الحزب عداء شعب سوريا وذلك شعب قد ينسى وقد لا ينسى

إيران مثلا تمنع جهارا نهارا إنتخاب رئيس للبنان، وتمنع الحكومة من العمل وكذلك مجلس النواب ، والشلل يعم كل المؤسسات وتمنع حتى جمع النفايات ومعالجتها لإبقاء البلاد في شلله ومشاكل هم يبتدعوها

إيران ، عبر حزب الله، تُغَيِّر ديمغرافية سوريا. يحتلون قرى ويُخلون سكانها ويستبدلونهم بشيعة من مناطق أخرى داخلية أو من خارج البلاد. لماذا؟ لأن مستقبل الأسد قد يكون بدولة علوية لها حدود يحصِّنونها بمنع السنة من أن يكونوا أكثرية أو حتى أقلية كبيرة في تلك الدويلة. وهذا يجري بشكل فاضح في العراق وهو يثير الكثير من المشاكل التي كانت نائمة

كانت فترة الفساد الكبير في العراق تحت رعاية إيران مؤلمة للناس وللمنطقة. الأموال التي نُهِبت وسرقت "على عينك يا تاجر" ويقال أنها تزيد عن مائة بليون دولار إستعمل بعضها للحرب في سوريا ، طبعا برعاية الخامنئي، والبعض لجيوب من تركتهم أميركا بعد إجتياحها للبلاد وهم في أحسن أحوالهم أسوأ من الدكتاتور الذي من أجله قامت الحرب واحتُلّ العراق. نكبة للعرب والسنة والأقليات لا تجارى أللهم إلا إذا تذكرنا وقارَنّا بنكبة 1948
 
22/8/2015
 

هناك تعليق واحد:

  1. رائعة
    اخيكم فى الله https://www.facebook.com/ebrahim.nagy.946

    ردحذف