Powered By Blogger

الاثنين، 26 يناير 2015

أعمال لا تُصَدَّق

 

أعمال لا تُصَدَّق

كيف يقارب البشر ، من كانوا ، قضية كالتي نسرد؟ هل يمكن أن نتهم أميركا المالئة الدنيا بقدراتها وقوتها وتاريخها الحافل بالعظيم من الإنجازات ، والرائد في إحترام حقوق الإنسان، أول من حَرّرَ العبيد ، والباذل الغالي والرخيص لمنع عبودية الإنسان بأشكالها المستحدثة والبائدة على حدٍّ سواء ، عبودية الإنسان لأنظمة لا يجوز أن تحكم ؟ لماذا دخلت أميركا الحرب العالمية الثانية ، أليس لتمنع نظاما دكتاتوريا من أن يسود؟ والكثير الكثير يقال عن أميركا التي رعت دولا عند حاجتها كما فعلت بمشروع مارشال بعد الحرب العالمية الثانية وغيره الكثير.؟
لماذا تغيرت هذه الدولة العظيمة من حامية للبشر إلى ما هي عليه اليوم ، لا يهمها ما يصيب البشر ما دام بعض كبارها يجد في ذلك مصلحة ، ليس بالضرورة لأميركا ، بل لأفراد وشركات تبيع السلاح فتجد مصلحة في إشعال الحروب وبعض الأفراد ليسَجَّل لهم في التاريخ مأثرة.؟
في الأمس نشرت "إيلاف" خبرا يقول: "تحتفل الاوساط الاسرائيلية هذه الايام بوصول النسخة العراقية من مخطوطة التوراة الى إسرائيل، فقد عبّرت اوساط نيابية وثقافية عراقية عن غضبها من تسليم واشنطن هذه المخطوطة الى تل أبيب بعد الاستيلاء عليها اثر حرب العراق ربيع عام 2003".؟
وتلفت الجريدة الإلكترونية التي تصدر في لندن  في إيجازها للخبر أن إسرائيل "تشهد احتفالات منذ ثلاثة ايام بوصول مخطوطة التوراة العراقية إلى تل أبيب بعد نقل السلطات الاميركية لها من بغداد الى الولايات المتحدة بذريعة ترميمها ومن المقرر أن تستخدم هذه المخطوطة في اسرائيل للصلاة اليومية في القدس،  وسط حفاوة الاوساط السياسية والدينية والتراثية الاسرائيلية.؟
وقد أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية "وصول مخطوطة التوراة العراقية الى إسرائيل الخميس الماضي بعد أن عثرت عليها القوات الاميركية في بغداد عام 2003 موضحة انه قد تم ترميمها خلال فترة سبعة أشهر، واقامت وزارة الخارجية الإسرائيلية احتفالاً شارك فيه حاخامات يهود احتفاء بوصول المخطوطة إلى إسرائيل".؟"
حقُّهم أن يحتفلوا إذ أن لديهم وكيلا يسرق لهم ما يريدون. سرقوا فلسطين بأكملها فما الضرر من إلحاق ذلك ببعض الأثارات وأمور جانبية أخرى؟ لما لا ، لبلد لا تجوز مقاضاته أمام القضاء الدولي ويحميه من ذلك، مؤقتا على الأقل، من يزوده بما يريد و"يستحلي"؟
أيجوز لمن على رأس الدولة أن يسمح "بمرمغة" سمعة بلد إختاره رئيسا  ، وفي هذا المضمار ، نجح.؟
سنان 26/1/2015





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق