Powered By Blogger

الأحد، 25 يناير 2015

ماذا يجري اليوم في العالم العربي


ماذا يجري اليوم في العالم العربي

توفي الملك عبدالله بن عبد العزيز فبويع ولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز ملكا على المملكة العربية السعودية. الخبر، على أهميته، عادي في مضمونه. الناس تولد وتموت ملوكاً كانوا أو عامة الناس. المثير عن الخبر إستعماله من بعض أعداء المملكة للتقليل من قدرات الملك الجديد فأتهمته إحدى المحطات الإذاعية التابعة لجهة تابعة لإيران بأن مظاهر الخرف تبان على تصرفاته بين الفينة والأخرى لتعني أن الملك سلمان بن عبد العزيز قد يتصرّف أحيانا  برعونة. لا يمكن لأي عاقل أن يرى فائدة من هذه التهمة عدا جسّ النبض بالنسبة لقبول الناس به عاهلا لبلده فيبنى موقفهم اللاحق على ما يستنتجون
وفي اليمن إستقال رئيس الجمهورية الهادي منصور ورئيس وزرائه ليتركا فراغا كبيرا في الإدارة السياسية في البلاد وربما الإفساح للحوثيين في "أخذ راحتهم" في تنفيذ مخططاتهم دون أن يواجهوا معارضة سياسية لأعمالهم. وهنا يلفت نظر كل مهتم  إلى عدم سماعنا بموقف لأمريكا من التطورات التي تفيد إيران وتضُر بالعرب جميعهم وبالأخص تضر بالجارة السعودية و في هذا التوقيت الحساس فيها
ويلفت النظر الخبر الوارد اليوم في الواشنطن بوست أن الولايات المتحدة "قد أجبرت على توقيف الجهود العملانية ضد الإرهاب في اليمن  بالنظر لسقوط الدولة برئيسها وحكومتها. وهذا القرار يتيح للقاعدة وفجأة أن تتحرك دون أن تلاقي أي ضغط عليها من أية جهة" ؟"
وفي لبنان تهاجم داعش والنصرة لبنان من شرقه في البقاع وتستمر المعارك ما يزيد عن 24 ساعة دون أن نسمع عن الحلف أو منه وهو، على ما نذكر، المفوض في ضرب داعش أي شيء. هل داعش العراق هو المقصود في الحلف ومهامّه أم أن مجال عمله يشمل المناطق التي لم تحتلها داعش وأخواتها بعد ، وننتظر الزمن الآتي ليتم المحظور ويُتبع لبنان إلى الدولة الإسلامية قبل ان يتحرك الحلف؟
وهل غاية الحلف التحرك فقط في المناطق المسكونة المحتلة ويساوي في إغاراته المدنيين والإرهابيين في وقت واحد. أي هل أن الموصل هي المثال الذي سيُحتذى فتُضرب المدينة بمن فيها؟
والغارة الإسرائيلية على حزب الله والحرس الثوري الإيراني وما تبعها من تهديدا تطال فيما تطال هذا البلد الصغير الذي إسمه لبنان، وقد عانى سابقا من تفلتات الحزب وإسرائيل، وهو يعرف بالتمام معنى إستهدافه، ويُصرِّح مسؤولون كبار في إيران  أن "حزب الله سيرد على إسرائيل" ، هكذا وببساطة ، أي أن لبنان سيكون  هو دون غيره  منطلق رد الحزب على لإسرائيل ومُتلقِّي ضرباتها. فإيران التي يسعى أوباما لعقد إتفاق نووي معها، تبيع وتشتري وتحتل وتنذر بلدانا أخرى بالويل والثبور وعظائم الأمور  وآخرها وضع لبنان في موضع لا يتحَمَّله وقد يصيبه الخراب التام كما حدث سنة 2006 يوم إشتعلت الحرب بين إسرائيل والحزب ودفع ولا يزال يدفع ثمنه
ومفيدٌ أيضا أن نذكر أن الحرب إذا إندلعت أو لم تندلع أو التهديد بها فإن ضررها على لبنان كبير وكبير جدا.  لبنان ، بموجة التهديدات المتتالية وآخرها معارك الأمس في شرق البقاع منه قد دفع الثمن من إقتصاده وسياحته والإستثمار فيه ما شلَّه وبعث في ناسه الخوف الدائم مما قد يصيبه من تدخلات لا يستطيع مجابهتها ولا تتحرك الدول التي من الطبيعي أن ينتظر الدعم منها فيبقى في دائرة الخوف الذي يشُلُّه ريثما يستفيق العالم ويبدأ بالكلام عن إستهداف الأقليات، نفس الأقليات الموصلية التي بكاها العالم  ولا يزال
مؤسف أن لا نجد فارقا بين دولة وأخرى لا بالقيم ولا في الخلق ولا حتى بالإعلام. ما الفرق بيين أميركا وإيران؟ أو أوباما والوالي الفقيه، شريكه القادم على توقيع عقد النووي؟ لكلٍ أسلوبه والهدف واحد
سنان ٢٤/١/٢٠١٥
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق