Powered By Blogger

الاثنين، 19 يناير 2015

أخبارنا ليست حسنة


أخبارنا ليست حسنة

إنقطعت عن الكتابة لأيام ثلاثة ليس لعلة نقص أخبارها  بقدر ما هي قلة قيمتها وعدم تأثيرها على المخططات التي هي قيد التنفيذ.  العراق وسوريا واليمن وليبيا لم تتغير أوضاعها والدولة الإسلامية لا تزال تحتفظ بحدودها وتتوسع يوما بعد يوم، وأخبار عمليات الكر والفر يستعملها من له مصلحة عندما تناسبه. الجيش العراقي يعلن فوزه وطرده  لداعش من منطقة ما ، فتهلل وسائل الإعلام وتُزَمِّر ويأتي يوم آخر وتعود داعش إلى حيث كانت وتسكت وسائل الإعلام وكأن على رؤوسها الطير، أي أنها لا تنشر أخبار إنكسار من إدّعى النصر
الحلف، الذي يديره أوباما، والمكون من بين أربعين وستين دولة، والعدد يتغير إعلاميا حسب من يذكر العدد، هذا الحلف لم يقم حتى الآن بأي عمل إلا بما يعفيه من تهمة عدم وجوده أصلا. كفاءته متدنية لأن من يدير الحلف يريده كذلك
إيران تتابع توسعها الجغرافي وهي تدغدغ أحلامها باحتلال  بلاد ومناطق لم تكن في منهجها . تثير فيها القلاقل لتجد لنفسها مدخلا اليها، واليمن مثالٌ واضح. المذهبية تستعمل بكفاءة ، في اليمن شيعة زيدية وفي البحرين شيعة إثني عشرية وفي العراق أكثرية شيعية إثني عشرية وهي إستعملتها وتستعملها وتحاول باحتلالها حكم المنطقة العربية التي تختزن أكبر إحتياطي زيت وغاز في العالم
ليس في  سوريا شيعة تمكن إيران من ترسيخ حكمها هناك فاستعملت الناصرية العلوية القريبة هذه الأيام منها ، ونظام فاشل قَبِل رعايتها والتزم بما تمثل فاستزلم وهو بكل شهية يقتل شعبه لقاء تأييدها لحكمه، دون خجل منه ولا من إيران راعيته. الخجل إنقطع فللخجل شروط لا تتوفر في أي من الحليفين
داعش وسَّعت أعمالها واستقر بعض أعوانها في طرابلس الغرب وهم يعلنون يوما بعد يوم ما قاموا به من أعمال
إسرائيل توغل في إذلال الفلسطسنيين في الضفة وغزة وبعض كبار مسؤوليها يطالب بمنع رئيسها من الحركة وسجنه، كما كان وضع أبو عمار في آخر حياته
أصحاب القرار غائبون إلاّ عندما تُمسُّ "حقوق"  اليهود، إذ لا يجوز للفلسطسنيين أن يلجأوا إلى المحاكم للتظلُّم لأن هذا يؤلم أوباما ويهدد صدقية دولة إسرائيل
إلى أين نسير؟ لا أظن أننا نعرف ولا نعرف إذا كان من يدير شؤوننا يعرف، ونظن أن من يدير الحلف لا بد أنه يعرف ولا يُصرح. نَشُق الثوب ونُوَلوِل إذا كان هو أيضا لا يعرف
سِنان 19/1/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق