Powered By Blogger

الثلاثاء، 13 يناير 2015

مواقف تتغير دون حياء

مواقف تتغير دون حياء

نتنياهو ألزم فرنسا بأن يكون في الصف الأول للمظاهرة التي كانت مَحط أنظار العالم ولا تزال قصته الأولى. الرئاسة الفرنسية لم تدعُه ليشارك في هذا الحدث الأهم من نوعه إطلاقا منذ الثورة الفرنسية. وبعد أن عجزت عن منعه، كان أن وجدت نفسها مضطرة لإيجاد توازن ما، لا نفهمه، وأتت بالرئيس الفلسطيني ليمشى في الصف الأول أيضا؛ ولكن لا يصح إلاّ الصحيح، فهو لم يحقق التوازن بل أساءإلى القضية التي يُفترض أن يدافع عنها
الصف الأول يعني المركز الأول والأهم، بروتوكوليا على الأقل، ولكن الصحيح أن أهمية المركز لا دخل له بالمكان بل بمن يشغله،  "والسِرُّ بالساعد لا بالسيف".  لو سار هولاند في صفٍّ آخر لكان مركز الثقل في ذلك الصف
وهكذا مشى في المركز الأول إثنان لا يستحقانه: نتنياهو والمُنقذ أبو مازن، الذي قبِل أن يسير في ركاب نتنياهو لأنه سيسير مع علية القوم ومن منهم يسير في الصف الأول. بئس الرجلان، أحدهم مجرم لا يحق له أن يسير على أي طريق في أي مكان في هذه الدنيا، مكانه الطبيعي سجن مؤبد،  والآخر إمَّعة لا وزن له ولا طعم ولا رائحة
"ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّد" ويتنطح وزوير خارجية الدولة الساعية للإرتقاء إلى " روسيا القياصرة" ويفتح فاه ويقول أن مُفَجِّري "شارلي إيبدو"  دربتهم وأهَّلتهم وأرسلتهم للقيام بهذه الضربة الموجعة، المعارضة السورية المعادية للشريف إبن الشريف، الديمقراطي العادل المدعوم منّ "الروسيا"،   بشار الأسد. ماذا يقصد، ولم هذا الكلام الذي ليس محلّه هنا؟ لا نعرف
وثالثة الأثافي تأتينا من مكان نتوقع أن يقول أي شيء ويُصرح بما يشاء لأنه على كل حال فقد مصداقيته ولا يعلِّق عليه عاقل. لهذا أستغلُ هذه الوضعية وأنقل كلاما قالته ماري هارف ، نائبة الناطقة بإسم وزارة الخارجية الأميركية، والنوائب كُثرٌ في أيامنا، ردّاً على سؤال "نحن نعلم أن نظام الأسد يجب أن يكون جزءا من المفاوضات للوصول إلى الهيئة الإنتقالية الحاكمة، ومن الطبيعي أن يجلسوا إلى الطاولة ". ألم نسمع من رئيس أميركا، بإستمرار وتأكيد دائم يأن لا محل للأسد في سوريا ولا على أي طاولة تقرر مستقبل بلدٍ أنهكه ودمره وهجَّر أكثر من نصف سكانه؟
 هل غيَّر رأيه وسمح للأجهزة بالتدرج في المواقف إلى أن نعتاد على أفكار مغايرة لما إعتدنا سماعه؟
الدنيا فيها العجائب وفيها من لا يستحي لأن القدرة على الحياء فارقته
سِنان 13/1/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق