Powered By Blogger

الأحد، 11 يناير 2015

المسيحيون في العالم العربي


المسيحيون في العالم العربي


موضوع المسيحيين ومستقبلهم في العالم العربي موضوع شائك وفي التداول بشكل فاضح. السؤال يُسأل ، ولم يكن يُسأل في الماضي غير البعيد، ولذلك أسباب لا تغيب عن البال وهي تُنَفِّر المهتم وتخيف المعني المباشر. وبدأت تظهر في وسائل الإعلام آراء وتنظيرات بعضها يؤكد المؤكد أن المسيحيين جزء لا يتجزأ من البيئة والمحيط والبعض يثير أخبار ما يجري اليوم من اعتداء وتهجير ويُنَظّر بدوره ويقول أن لا مستقبل لهم في هذه الرقعة من الأرض
مجرّد التطرق إلى موضوع بهذه الحساسية بهذا الأسلوب يؤكد المؤكد بأنه على المسيحيين أن يجدوا لهم ملاذا آخرا خارج هذه البلاد حيث الحرية الدينية متوفرة ومتاحة لهم.  طبعا، المسيحيون عاشوا على هذه الأرض منذ الأبد وقبل ظهور الإسلام وقدموا لمجتمعاتهم في كل وقت من العلم والأدب والفلسفة وغيرها ما ميزهم عن غيرهم ولم يُظلموا إلا في عصور الإنحطاط التي، ومع الأسف، تكررت في التاريخ ونعيش اليوم أرذلها
الغرب ساهم على مدى العصور في وضع المسيحيين في مواضع العداء للإسلام ولا ننسىى الحروب الصليبية  التي لم تكن صليبية ، بل إستعمرية إستفاد منها المسيحي في ذلك الوقت والمسلم بحصة أكبر. ولا ننسى عصور الإنحطاط العربي والإسلامي يوم أصبح المسيحي كافرا  يُمنع عليه ركوب الخيل أو السير على الأرصفة أو لبس ما  يلبسه المسلم ولا نغالي إن قلنا أن العامة من الناس، المسلم والمسيحي على حد سواء، لم تكن له حقوق الخاصة من الناس, الحاكم ومن تَلَطَّى به من أثرياء أو منافقين كانت لهم حقوق أعلى ، إستعبدوا البشر ولم يذكر التاريخ إلا ما راق للحاكم أن يُذكر
ولا ننسى المذابح الكبرى التي قامت بها الدولة العثمانية بإسم الدين بحق  المسيحيين الأرمن والأشوريين وما جرى في شمال العراق من مذابح في الثلاثينات من القرن الماضي بإسم الدين أيضا بحق الكلدان والأشوريين، ولم يكن أي منها مصادفة أو إبن ساعته بل كان مبرجا له ،وفي العراق إسلاميا بالتعاون مع بريطانيا العظمى
ألم يأت موفدوا الغرب وبالأخص أميركا عارضين نقل المسيحيين من لبنان إلى مكان آخر آمن وكانت البواخر جاهزة ؟
لا أرى فائدة ترجى من التوسع في البحث فالأمر واضح لمن له عينان وأذنان يرى ويسمع ومن له دماغ حي يهديه . ومن له القدرة والضمير ليمنع الشر عن الناس والعباد والبلاد التي يُهَيِّؤنها لتدفع الثمن
11سنان /1/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق