Powered By Blogger

الخميس، 22 يناير 2015

أثمان يدفعها العرب لإنجاح المشروع النووي

أثمان يدفعها العرب لإنجاح المشروع النووي

آخر ما يرِد من أخبار يُطمئن الأسد أن بقاءه في الحكم ضروري لإحلال السلم في مناطق التقاتل العربي – العربي وأيضا العربي الإيراني مضافاً إليهما ما جدَّ بين إسرائيل وكل المتقاتلين بعد الضربة الجوية  المؤثرة والموجعة لإيران في الجولان أسفرت عن مقتل جنرال إيراني وستة من أعوانه وستة آخرين من حزب الله
أخبار إستمرار الأسد في الوظيفة المناطة به من روسيا وإيران وبقاءه حاكما على مناطق الأكثرية فيها من العلويين، تلقى قبولا علنيا من أميركا . هكذا تفيد الأنباء الواردة من واشنطن ومنها أن أوباما لا يرى مانعا من إستمرار الأسد في الحكم تسهيلا لحل سلمي في سوريا، ولم يلحظ المحللون على إختلاف مشاربهم أي تلميح  أو تصريح من البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية ، يوحي بعدم قبولهما للأسد في مستقبل سوريا.   أول الأثمان التي يدفعها أوباما من "كيس" العرب
اليمن ، أخبارها محلية، أي أننا لم نلحظ أي نشاط دولي فيما يتعلق بالحرب الدائرة فيها. النشاطات الشكلية أخذت شكل إجتماع لمجلس الأمن أصدر بيانا يدين مايجري. الحرب المذهبية تدور بشكل علني منذ أشهر طويلة طرفاها الزيديون الشيعة مدعومون صراحة من إيران وقد أعلنت إيران على ألسنة كبار مسؤوليها أن صنعاء، عاصمةاليمن، هي رابع عاصمة عربية تقع تحت سيطرتهم. اليوم يقوم رئيسها الذي لا يعرف عن الكرامة إلا إسمها ولا مستلزمات الحكم  إلا الموافقة على كل ما يعرض عليه، وقد وافق بالأمس رسميا على كل طلبات الحوثيين وشروطهم بعد أن إحتجزوه ونهبوا القصر الرئاسي وأطلقوا سراحه شكلا بعد أن وقَّع حيث أشاروا إليه أن يوَقع.  وهذا الثمن الثاني يدفعه أوباما من "كيس" العرب وبالأخص أهل اليمن
في معرض ما كتب وقيل وأُعلن عن الغارة الإسرائيلية التي هدفت إلى قتل  نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني وثلة من أعوانه ومن حزب الله في الجولان السورية، نذكر تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين  ومنهم قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، أن سبب تواجد الجنرال محمد علي الله دادي في الجولان هو لمساعدة حزب الله فنيا  لإتقان أعماله في سوريا ولبنان والعراق. أي أن إيران وسَّعت مناطق نفوذ الحزب لتشمل العراق بعد أن كانت إيران تنفي وبشكل قاطع تورطها هي في العراق وبالتالي الحزب .  لا يظن عاقل أن أميركا بكل أجهزتها وتدخلاتها قد غابت عنها أخبار هذا التدخل وإذا كان ذلك ممكنا فهو عجيب لا يُصدق وهو على كل أقل الشرور. الواقع أن أميركا لم تذكر هذا التدخل في أي من تصريحات مسؤوليها على مدى الأشهر التي تلت إحتلال داعش لأكثر من نصف المساحة المسكونة من العراق. الثمن الثالث هذا رهيب ويدل على تغيّر في الإستراتيجية السياسية والعسكرية  الأميركية الطويلة الأمد  لصالح إيران من "كيس" العرب
إعتاد العرب على دفع الأثمان.  الحرب الأولى التي ساهموا فيها بإنهاء  الدولة العثمانية كانت كلفتها باهظة. سايكس بيكو شرَّدت العرب وقَسَّمت ديارهم ووَلَّت عليهم من يدين لهم بالولاء وشردت أهل فلسطين وأقامت في ديارهم  دولة هجينة غريبة سميت إسرائيل. وكل هذه الويلات وأثمانها مستمرة ما بقي العرب على ما هم عليه
نترك البحث عن ما يحكى ويشاع من طموحات إيرانية في البحرين ، وفي شرق المملكة العربية السعودية حيث يتواجد ما يقارب المليونين من الشيعة وربما تغيير التكوين الإثني -الديمغرافي في لبنان.  ولا يمكن أن يغيب عنا دور إسرائيل المستمر الدائم  والمتغيِّر  حسب الظروف
"العرب" كلمة أصبحت ممجوجة في الدنيا وهي في هذا الزمن كلمة رديفة للإسلام بمفهومه الداعشي؛ ويبقى أن يرجع العرب إلى أقوال مفكريهم القدامى أمثال الشاعر إبراهيم اليازجي الذي عاش في القرن التاسع عشر ويسترشدوا بحكمتهم . قال ناصحاً
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب ... فقد طمى الخطب حتى غاصت الرُكبُ
واستطرد وقال غاضباً
كم تُظلَمون ولستم تشتكون  وكم ... تُستغضبون فلا يبدو لكم غضبُ
 
سِنان 22/1/2015




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق