Powered By Blogger

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

نرى العجب في زعماء العالم

نرى العجب في زعماء العالم

الإدارة الأميركية غائبةعن السمع، هي في عالم آخر لا علاقة له بدنيانا ولا بما يجري في المناطق التي لها فيها وجود ومصالح وسياسات، على هزالها، عندما تقول "إنها لا تجد دليلا على أن هجمات الكويت وتونس وفرنسا منسّقة". أي أن لا رابط محسوس بينها، فرأس مدير الإرهابي المقطوع والمُعلق مع علم داعش إلى جانب الطريق ، وكيف طار مرتكب جريمة الكويت  من السعودية إلى البحرين والكويت ويتجه إلى مسجد يفجره. وماذا عن تونس وما جرى فيها؟ اليس كل العاملين فيها داعشيون باعترافهم، وألا يكفي الإعتراف منهم بولائهم ؟ لكن أوباما يريد أخبارا موَثقة كتوثيق الزنى الذي يلزمه أربعة شهود عيان. وعلى من يريد الزنى أن يصطحب أربعة شهود عدول وإلا فإن زناه باطل لا يُحاكم.

في فرنسا 2500 جامع يدير بعضها حاقدون ودعاة من النوع الآخر. ألم يحن الوقت لتحديد ومراقبة أماكن العبادة منعا لإستهداف مرافقها وأهلها وشعبها من قتل وتعليق رؤوس تجزَّ بإرشاد ديني من نوع آخر أيضا.

بوتين أعلن أمس بأنه يسعى لحلف سعودي خليجي تركي سوري لمكافحة الإرهاب لأن سوريا غير قادرة لوحدها على محاربة إرهاب داعش والآخرين. خفيف ظل هذا البوتين الذي همُّه تهذيب جسسده وتقوية عضلاته وتحسين أدائه في التيكواندو وهو بطل مشهود له في هذا المجال. ليته يهذب الضمير ويسعى لخير الناس وليس لخير بشار الوحيد القادر على هذه الحرب. عنتر هو بشار وعبلاه تهتم بالطيور قبل أن تنقرض أو تهاجر كباقي الشعب. مسكينة سوريا والتي تُهَيَّا وَتُسَمَّن لتؤكل عندما تحظى بقبول من يربيها. سوريا ستكون أكبر مصدر دخل للعالم الذي لا يزال يهدم ما تبقى من بنيانها وما أن تكمل تهيئتها حتى يبيعونها إعادة إعمارها ولن يكون الثمن أقل من 300 مليار دولار تُصرف من لحمها ودمها على مدى عقد من الزمن أو يزيد.

التفاهات التي نذكر هي السياسات المتجددة لمن نذكر. ألم يبقَ عندهم من حواضر البيت ما يغيث ملهوفا أو يطمئن جائعا أو يشعر من يسمعهم بأن في القادة بعض الذكاء وبعض مساحات سياسسات لم تنحدر إلى مستوى شارعي يخجل من فيه من مجاراة القادة بكلامهم. ما يقولون مخجل ومثير للشفقة وإلا كيف نفسر ما طالعونا فيه من تفاهات استراتيجية؟؟

صباح هذا النهار، اليوم الأخير من حزيران، فوجيء اللاجئون السوريون المستفيدون من مساعدات مؤسسات الأمم المتحدة، برسالات نصِيَّة على هواتفهم تبلغهم بأن المساعدة الشهرية البالغة قيمتها 19 دولار قد تم تخفيضها إلى 13 دولار، أي أنهم سيتقاضون إعتبارا من أول تموز غداً، 68.5% مما يتقاضونه اليوم. وليت الأمم المتحدة بما لديها من أجهزة متطورة وعالمة أخّرت هذه االرسالة المحزنة المحبِطة لمدة أسبوعين إضافيين كي يمضي العيد قبل أن تتنغص حياتهم مرة أخرى. لا بد وان هناك من المستعجل في أمور الأمم المتحدة ما ألزم بان كي مون الموافقة على تنغيص حياة المُهجرين،   الحياة المُذلة كل يوم.

آخر حزيران 2015





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق