Powered By Blogger

الخميس، 2 أبريل 2015

كثير من البَلبَلة وقليل من المنطق

  

كثير من البَلبَلة وقليل من المنطق 

الجديد أن لا جديد إلاَّ في  الكذب الذي  يتصدّر القاعات والمنابر ولا يهم من يعتلي منبرا  أن يقول إلاَّ ما يناسبه أكان كذبا أم شتيمة مغلَفة أو غير مغَلَّفة فالأمر للضمير الغائب وليس للناس في ما يسمعون إلا القبول، وإلا فهم خونة

بالأمس، يعني أول نيسان، تَغَنَّى الأسد، أثناء مقابلة أجراها  معه مراسل صحفي أميركي وعلى الشاشة،  بشعبيته وقدرته على محاربة الشريرين من الإرهابيين، وهم حصرا كل من يعاديه.  وأذاع بأن حزب الله أصغر من أن تكون مساهمته ذات معنى في حربه ،  وإن إيران لم تدخل إلى سوريا بأي محارب. إيران دعمها معنوي ولا يتعدَّاه وحزب الله يرسل مصَوِّرين وصحافيين بلغوا من الكثرة ما يبان عندما نعرف أن المئات منهم إستُشهدوا وهم يُصَوِّرون

وفي تكريت دخلت جحافل الحشد الشعبي لتنهب بيوت أهلها وتهدم ما لا منفعة منه لها ،  وتقتل دون سبب أللهم إلا  إذا كان إنتقاما شيعيا من جماعة سُنِّية

وفي اليمن الحرب في أوَجِّها ، وإيران وروسيا يطالبان بالحوار بدل الإقتتال،  وكأن لا يد لهم فيها،  ويعرضون على اليمنيين المساعدة وكأن الناس من "أهل الكهف" لا يعرفون ولا يفقهون ولم يعانوا الويلات من حرب تَلَت تهديد ووعيد على مدى طويل. ويعرضون على المملكة السعودية ، وكأن الحرب التي تشنها الآن على عملائهم هناك، حوثيين كانوا أو علي عبدالله صالح، الرئيس المخلوع منذ ثلاث سنين فقط،  لم يكونوا هم سببها ، وكأن السعودية أيضا لا تدري ولا تفهم ودخلت الحرب فقط للزينة

والنووي مفاوضاته لم تؤدِّي إلى نتيجة في الأيام المحددة لها ، فمددهوها وكأن العالم لا مشكلة عنده إلاّ النووي الإيراني. ولا يسعنا والناس أجمعين إلا أن نتذكر أن أوباما لا يزال بحاجة إلى ما يشير إلى إنتصار ما حققه أثناء ولايته التي لم تخدم أميركا ولا باقي العالم أللهم إلا  ملالي الوالي الفقيه  إذا تحققت أطماعهم، ولا داعي للتعجب إذا ما " مضى قيس" المعروف بأوباما على وثيقة بعد إنتهاء المهلة

حزب اله يتهم السعودية بأنها صهيونية في سياستها وهي تتلقى تعليماتها من أميركا، ودخلت الحرب في اليمن لذلك السبب والدليل أنها تتدخل في شؤون بلد مستقل له السيادة الواجب إحترامها.  والمذهل والمشين أن يقولوا ذلك علنا. يوما يقولها المرشد الأعلى وحينا من وكيله على لبنان القائدحسن نصرالله، والأخير لا يأبه من عواقب ما يقول على اللبنانيين الذين  قد يُخرجون من الخليج حيث يعملون ويكسيون رزقهم . يغامر بمستقبلهم وهو ليس حقا مكتسبا لا لنصرالله ولا للملالي في بلاد فارس

إسرائيل تضحك وقد جذبت بعض جند حزب الله ليعملوا لصالحها كجواسيس إكتشفوا مؤخرا ، وانشقاق داخل الحزب لا نعرف مداه يتعلق بإستعمال الأموال ، وقد أصبح المال عزيزا على من يدفعه وأعزعلى من يتقاضاه بعد أن ضّمُر وأصبحت المحاسبة ضرورية. و ريما  هي سبب لمحاسبة من لا "يمشون" "على العمياني" على سُنَّة الملالي والتابعين لهم

وقانا الله شرَّ الأشرار والمغامرين وقاطعي أرزاق البشر

سِنان 2/4/2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق