Powered By Blogger

الأربعاء، 4 فبراير 2015

ما الجديد شرقَ المتوسط


ما الجديد شرقَ المتوسط

لا يحق لنا أن نتشاءم لأن في ذلك أقرار بأن الحكام الصغار المنضوين تحت رايات لا دخل لها بإصلاح ذات البين،  والإحتراب بين ناس البلد الواحد،  قد أدّوا واجبهم في تخريب ما بناه من سبقنا من سلفٍ فيهم شيء من الوطنية واحترام الذات،  وربحوا في مساع إبتدعها أصحاب الرايات الصفراء، لا مصلحة فيها  للبنان أوسوريا أوالعراق بل فيها هدم وقتل وتهجير إستحى المغول من التباهي أو التغني بها
سوريا الأسد، أي الجزء من سوريا الذي تحتله إيران وحزب الله، قام طيرانه بشنِّ(2000) ألفي غارة خلال الشهر المنصرم أي كانون الثاني 2015 ،  إستهدفت كلها معظم المحافظات السورية وقتلت من المدنيين ما تيسّر ولم يخطر على بال حكامها الثلاثة أو أي واحد منهم أن يغِير ولو مرة واحدة، ولو للتعمية الإعلامية،  على الإرهاب الذي يدّعون محاربته
ومفاوضات النووي جارية على أحسن ما يرام. تغُض أميركا النظر عن إستيلاء إيران على أكثر من نصف مساحة العراق وعلى أجزاء من سوريا واسعة ،واليمن السعيد الذي أوشك على السقوط كليا بيد إيران ، ولا نذكر لبنان والذي أحواله معروفة وإيران تقرر الحرب والسلم فيه وتمنع وتسمح عندما يحلو لها إنتخاب رئيس له، البلد المثال في العيش المشترك الذي  قال عنه البابا يوحنا بولس الثاني أنه، "رسالة" لا وطن فقط.
ومصر تعيش هواجس القلق من توسع داعش فيها ومشاركتها للإخوان في محاربة دولة السيسي وارسلت جيشين إلى سيناء لمحاربة الذراع الإرهابي المتواجد في شمالها. المثير في هذا الخبر  أن الإتفاقات المصرية الإسرائيلية تمنع مصر من إدخال عسكرها إلى سيناء ، وهنا دخلت الجيوش المصرية مما يعني أن مصر وإسرائيل على وفاق يغَيّر من الواقع الذي ساد لعقود
هل غيَّرت مصر من سياستها في قضية فلسطين؛ هل حصارها لغزة يفيد بأن طرفي النزاع هم اليوم طرفان متفاهمان؟ هل وضع المقاومة في غزة، سرايا عزالدين القسّام، على لائحة الإرهاب جزء من مخطط؟
هل تغيّر أميركا ، أو غيَّرت، من سياستها في الشرق الأوسط فاستبدلت حلفاءها التقليديين بالدولة الفارسية؟ السؤال لا يطرحه الناس بل يتساءلون عما إذا  أصبح الإستبدال واقعا وعما إذا تبدلّت سياسةأميركا وأعلن رئيسها إنضمامه إلى مِحور الممانعة الفارسي النكهة والتخطيط مُستَغنيا عن العرب والعروبة وحاجزا لنفسه خانة في التاريخ تظهر مدى تعلُّقه بالديمقراطية ومرونته في الإنتقال من موقع إلى موقع ومن حالٍ إلى حال؟
لنا حقُّ السؤال ولكن لن يكون هناك من مُجيب. لا حق للشعوب في معرفة مصيرها إذ أن هذه المعرفة محصورة في العرّافين. وبعض الحكام يظن، وبعض الظن إثمٌ،  أنهم يعرفون
سِنان في 3/2/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق