Powered By Blogger

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

الغباء وراثي أم مُكتسب؟

 

الغباء وراثي أم مُكتسب؟


 نشرت الواشنطن بوست مقالا بقلم فريد هَيات،  في عددها ليوم الأحد 22 شباط الجاري، وفي صفحتها الأولى بعنوان : "هل يستطيع أوباما بيع صفقة إيران محَلِّيا"  معَدِّدا  الوعود التي أطلقها على مَرِّ الأحداث الجسام في السنوات القليلة الماضية ، وفي معرض تطمينه للعالم ولأميركا بأنه أصاب فيما قرَّر

ومنها سحب الجيوش من العراق والتأثير الإيجابي لهذا الفعل وما يتركه من إستقرار ، والتدخل العسكري في ليبيا وإيجابيته على شعب ليبيا واستقرار البلد، ورؤية الأسد خارج سوريا وخارج المعادلة فيها، وعدم رغبته في مشاهدة القبور الجماعية والقتل المدمر بالبراميل المتفجرة التي تركت سوريا بما لا يقل عن 200،000 قتيل وملايين المهجرين ، وحرصه، أي حرص أوباما ، على مقاومة شرور الإرهاب في اليمن والصومال وغيرهما،  مما يجلب الإستقرار  إلى البلدان التي قصد في وعوده، واليمن والصومال مثلان نأمل أن لا يُحتذيا ، ووعد بترك إيران بلا قنابل ذرية، وهو الآن على وشك خذلان المنطقة والعالم بقرار هو وشيك ونأمل أن لا يتحقق

والآن وليحقق كل ما وعد به،  يقبل ببشار حاكما ولو مؤقتا؟ في سوريا، والعراق واليمن والصومال بأمان من الأعداء ، وسمح لإيران بإحتلال البلدان التي ذكر ووعد أن ترتاح فإذا بها اليوم ترتاح في عالم الأبدية، أو تكاد

 أخفق بكل ما قام به ونكثَ بكل وعد أطلقه وأدخل البلاد والعباد في ظلامية أين منها قرون الإنحلال والظلامية والعبودية التي جلبها لنا نظيره هولاك

كلمة "الإستقرار" كلمة مفتاح لكل ما يتفوّه به أوباما ؛ وليتنا نجد للكلمة مكانا في المنطقة التي هو يستسهل القرار بمستقبلها وحاضرها ويتركها ثكلى تنعى من بناها. الكلمة أصبح التلفُّظ بها مكان للإستهزاء .وقد تَغَيَّر معناها ويستعملها من لا يجد بديلا عنها لضعف في معرفة مفردات لغوية بديلة

ما نسمع باستمرار يؤكد أن نمط التفكيرعند هذا الشخص لم يتغير. هذا غباء في التفكير ينتج عنه ضرر لا يوصف لكبره وتأثيره المأساوي الطويل الأمد على أكثر من مائة مليون إنسان عربي لا ذنب له إلا أن حكامه فاسدين وصاحب القرار غباؤه جينيٌّ وتراثي وغير مُكتسب، لأنه أّمَّ أحسن المدارس وعاشر مَن غباؤه قليل. البيئة التي إحتضنته لا غباء فيها ، فمن  أين إكتسب هذه الصفة

قال الإمام الشافعي، طيب الله ثراه
عمَّ الفساد جميع الناس ويحَهُم يا ليتَ شعريَ ماذا بعد ينتظر
إن وعدُوا أخلفوا أو حدثوا كذبوا أو عھدوا غدروا أو خاصموا فجروا
أو ائتمنتھم خانوا فكن رجلاً منھم على حذر ، قد ينفع الحذر
ولم تنته القصة فالعالم موعود بإيقاف مساعي إيران لإنتاج سلاح نووي تقوى به وتبسط نفوذها على الأقل في البلدان التي تَنتهك اليوم لتصبح دولة عظمى تتحكم بالنفط ومنابعه كما تتحكم بطرق التجارة في باب المندب كما في المنفذ الوحيد للخليج العربي
ما هو موقف الكونغرس الأميركي وموقف إسرائيل،  وما تعتقد، على لسان قائدها نتنياهو، أن  يهددها من شرور ما أنزل الله بها من سلطان، فقد تنتهج طريقا عسكريا يطيح بما تبقى في المنطفة التي يهتم بها غباء أوباما.  وللشيطان، على رأي نتنياهو أيضا،  في عقل أوباما مكان  . أو أنه يقتصر على الغباء في بنية الدماغ الذي يختزنه؟
سِنان 23/2/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق