Powered By Blogger

الخميس، 12 فبراير 2015

مستقبلنا في يد روحاني وأوباما

مستقبلنا في يد روحاني وأوباما

في ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، وأمام حشدٍ كبير في طهران، رأى الرئيس روحاني أن دور إيران ضروري لمكافحة الإرهاب من أجل "تأمين وبسط الإستقرار والسلام في الشرق الأوسط". وأضاف "رأيتم أن الدولة التي ساعدت شعوب العراق وسوريا ولبنان واليمن ، لمواجهة المجموعات الإرهابية، وهي جمهورية إيران الإسلامية".؟
وقال أيضا في خطابه أمام حشود كبيرة لحضور العرض التقليدي في ذكرى ثورة الخميني والذي إنتهى في ساحة"أزادي"/(الحرية) "ليس للعالم طريق غير الإتفاق مع إيران". وقد تميز الحفل بشعارات  ولافتات كبيرة  تدعو "الموت لأميركا".؟
بكل وضوح وبكلام مفتوح على المقبول والمرذول وبفمٍ ملآن ، إعتبر الرئيس المعتدل المصلح المنفتح على سياسات ليس للشمولية فيها مكان ، وكأن  لا علم لإيران  ولا له أيضا حتى بوجودها  ، وأن دعمه لشيعة العراق ، ونظام الأسد في سوريا، وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن يستند فقط إلى العدل ومحاربة الإرهاب وتخليص الشعوب من حكامها المانعين عليها حرية القول والفعل والعقيدة والعمل، واستبدالهم بالصالحين من الحكام ، الراعين للشعوب بديمقراطية عالية المقام ، الرافضين لكل ما يمنع حرية الفكر وحرية التعبير وإن برأس الحربة واللحى المدلاّة والثوب القصير والحجاب والنقاب والسكين القاطع للرقاب بيد أولئك الذين ينتدبهم الروحانيون الأشاوس لحماية من لا يؤمن بما يُفتي به الروحاني ومن يدور في فلكه،  شيعةً كانوا أم من أهل السُنّة
الآراء التي أعلنها روحاني في ذكرى الثورة المذهبية في إيران ، والتي تتكرر مذهبيا هذه الأيام،  وبالأخص من ذكر في خطابه ،  أي العراق وسوريا ولبنان واليمن والحبل على الجرّار، وكل هذه البلدان ألتي نخرتها المذهبية ورحَّلت عنها كل مظاهر التمدن بأبسط مظاهره، وتغَيَّر تكوين كل منها  بسبب خراب بيوت بعضها وهجرة سكانها وتهديم ما تبقى منها واستمرا "التحرير" الذي به ينادي السيد الروحاني كي لا يبقى حجر على حجر ولا يعود ينفع حتى تغيير المسار من حالٍ يائسة إلى ما هو أقل من يأس وإن لم يرقَ الى الأقل مما يطمئن
هذا الزعيم الإيراني المتحرر هو من سيوقع الإتفاقات مع رئيس الولايات المتحدة تحت شعارات نووية وسلمية وكأن باقي العالم يُصفق لهما بما لا يستحق إلا الإزدراء. هل تقبل أميركا أن يوقع رئيسها على ما يخدمه شخصيا واضعا الدنيا ، وأميركا جزء منها، في عالم إنتهى وتاريخ لا محل له في حياتنا دُفن منذ 1400 عام؟
مستقبلنا مرهون بلقاء يضم روحاني وأوباما والويل لنا وللعرب والعالم مما يمكن أن ينتج عنه مثل هذا اللقاء
سِنان 12/2/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق