Powered By Blogger

الأحد، 27 يوليو 2014

وبعد......

  
داعش غيرت اسمها. اليوم هي الدولة الإسلامية. عاشت الأسماء. كل دولة عربية هي دولة إسلامية، هكذا في دستوركل منها وبشخص كل  من يرأس احداها. الم ينتبه أصحاب الدول الإسلامية لهذا الطاريء عليها يصبغها برفضيته وتكفيريته و" دشداشته القصيرة" التي في يوم من الأيام الغابرة كانت شعار من شعاراتها.

مسيحيو الموصل يبكون وأهل غزة يبكون وكل أهل العراق والشام وحلب وحمص يبكون، وأهل الضفة يبكون. ويبكي غيرهم في ليبيا والسودان ومصر واليمن وغيرها واللائحة تطول.  ماذا يبكون ولماذا ؟ جوابه  واضح وصريح وضوح الشمس في صحارينا وصراحة الغبن والذل الذي لحق بأهلها والوطن. 

التدخل في كل منها من كل غاز قبيح . الحديد والنار اداة لبعضها، السكوت الذي يفوح بلا مبالاتها أداة لبعضها والحصيلة واضحة لا شك فيها . الداخل الينا يحقق ما يهدف اليه ويريد ونحن، العرب والمسلمون من أسياد الأوطان التعيسة راضون.  عروشهم وإماراتهم والرؤساء والمتزلفين الماشين معهم كلهم حقوقهم في اوطاننا مضمونة مصانة محمية من شبق أهلها اذا ما تحركوا، أو هكذا هم يظنون.
أهل غزة يبكون أهلهم، أولادهم والاّباء الذين قضوا وهم في حزنهم يعملون على ايجاد كفن لا يتوفر تحت الرصاص يلفون بها اجساد وأشلاء موتاهم.

يقول ميشال شيحا ، كاتب دستور لبنان: إن العرب يعانون من التردد والضياع والإنقسام ولا يسمعون أو إنهم لا يريدون أن يسمعوا لأنهم مصابون بثلاثة: تخلف العقل وغياب الرأي وإفلاس العدالة. قالها منذ ماية سنة ونيف ولم يتغير على ما يظهر أي شيء. نحن لا نزال حيث كنا من قرن من الزمن أو يزيد.

مسيحيوا الموصل ومقام النبي يونس ومقام النبي شيت كلهم يبكون مصيبة المت بهم في زمن رحل الضمير عنا. الغرب لا مسيحية فيه. الروسيا لا أرثوذكسية فيها. بلاد العرب لا إسلام فيها. كل هذه البلااد لا ضمير فيها ولا دين. وكأن غزة والضفة وسوريا والعراق ومصر وأهلها لا مسلمين فيها ولا مسيحيين. كالكفار يعاملون وقد يكونوا كذلك في نظر الأسياد وهم ليسوا كذلك.  وهم كذلك عند اسرائيل وايران ومن حالفهم وأميركا بلد الديمقراطية والأحلام وأوروبا الدائرة قسرا في فلك أمريكا وربما اسرائيل.

كأن الشعر العربي إنحصر في أبو نواس، لأننا عن الوعي غائبون ونحن نقتطف من شعره ما يبين واقع الحال  وما يفيد،  إذ يقول:
يبكي على طلل الماضين من أسد .....لا در درك قل لي  من بنو أسد
ومن تميم ومن قيس ولفهما..... ليس الأعاريب عند الله من أحد

والمتنبي يسترجع ذكريات العيد ونحن اليوم وفي وقفته نذكره بحزن وأسى وأهل غزة وباقي البلاد لا يتذكرونه لأن لهم أعانهم الله ما يشغلهم عنه:
عيد باية حال عدت يا عيد.......بما مضى أم لأمر فيك تجديد
في غزة البارحة هدنة قصيرةعندنا  للملمة الأشلاء وعنداسرائيل استراحة محارب يتهيأون لجولة من الإجرام جديدة وهم لم يقصروا أثناءها قتلا وهدما ، يهدمون المنزل والمسكن وأيضا وعلى ما يدعون أن هدم الأنفاق لا تشمله الهدنة وأن اسرائيل وبموجب اتفاق وأمريكا لها حق هدمها ضمانا لأمنها. لن ندخل في تفاصيل ما يجري على الساحة فكل وسائل الإعلام تنقلها كاملة صحيحة أو مجتزأة منحازة .
السؤال المعتاد يتكرر. هل اتفاق الهدنة قائم بين أهلها واسرائيل أم هي هدنة بين اسرائيل واميركأ؟ هل من مجيب؟




  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق