Powered By Blogger

الجمعة، 25 يوليو 2014

غاب الضمير: غزة والموصل


صباح مساء وكل ساعات الليل والنهار في كل يوم من الأيام التي قضيناها نستمع إلى   المنظرين زعماء كانوا ، حكاما كانوا أو منتفعين، عرب كانوا أو مسلمين ، إسرائيل كانت أو المتأترين بما تريد وتبغي من شركاء وأعوان وأدوات، أمريكيين كانوا أو أوروبيين، ولا حاجة لنا بجواب عن سؤال من من العرب والمسلمين  يتأثر ويعمل بوحي أميركي أو يهودي لا فرق.

نستمع الى مبررات ما يقومون به من الحرص على المسيحيين في العراق ، وكأن المسيحيين في الأراضي المحتلة التي أصبحت تسمى "الضفة والقطاع" حقوقهم مصانة والرعاية التي يتمتعون بها تحميهم من شرور الدنيا وعلى كل حال فهم قلة لا يتجاوز عددهم عشر ما كانوا عليه قبل الرعاية الإسرائيلية  والحماية وصون الحقوق التي تدعيها.

 أليس بهذا تصح المقارنة بين داعش واسرائيل؟ كلاهما هجرهم من محيطهم ومن ثم من أرضهم ووطنهم وجردهم من كل ما يملكون وجردهم من كرامتهم وانسانيتهم ورماهم الى مستقبل باهت الصورة لا نعرف ولا هم يعرفون  ما هو. وربما هم يعرفون ولا يبالون؟  ويتشدقون ويتحدثون عن الإنسانية وحق الشعوب في حياة كريمة  والديمقراطية  والعلمانية وما تريد وتهوى من كلام مستساغ لتصدق مقولتهم وتسير في الدرب الذي اختطوه.

وغزة مثل حي قائم على مبدأ عزل من لا "يمشي" كما يشتهون. ثما نية أعوا م من الحصار اليهودي والمصري  منع على سكانها الماء والكهرباء والتعليم وفرص العمل والحرية  بأقل المعقول والمقبول وما يستحقون. الحصار والظلم المتمادي دفع الناس الى القتال بعد أن عربدت اسرائيل وقصفت غزة بمستشفياتها ومدارسها والسكان الاّمنين في بيوتهم واينما سقطت قنابلهم لا فرق، ونحن وفي اليوم الثامن عشر من بداية الغزو نرى غزة  تدفن موتاها الألف ونيف ولا تضمد جراح اّلاف الجرحى الذين فاق عددهم الستة اّلاف ونسمع منهم، رواد الديمقراطية، وإلاخوة العرب أنهم يريدون وقف القتال كي يتمكن الغزيون من لملمة جثث وأشلاء شهدائهم وتوفيرالماء والدواء لمن لم توافيه المنية حتى تاريخه. وكيف، الشروط واضحة، يسلم الناس والمقاتلون منهم اسلحتهم ويهدموا ألانفاق المبنية  بسبب الحصار (ربما على نفقة من بناها) ويرجعوا الى كنف المحتل والمسهل له ايضا، وينتظروا. يسجلوا اسماءهم وينتظروا المساعدات على ابواب هيئة الاغاثة وعلى امعابر ان سمح لهم  ويتمر الذل ما بقوا على هذه الحال.

حقهم في حياة كريمة مرفوض. المساعدات والمكرمات ورعاية اسرائيل يجب ان تكفيهم. حقهم في كسب رزقهم مرفوض فما الحاجة للعمل ما دام الخبز والعدس وما شابه مؤمن لهم يأتيهم الان ويستمر ما دام الحديد حامي وبعد ذلك فقط عندما يتذكون اوتقوم القيامة كما هو الحال اليوم. ربما هم لا يريدون لهم من اكلهم الا ما يفيد "الريجيم" فهم يتطلعون الى غزة اهلها كلهم قاماتهم رياضية.

اليوم تعبت اسرائيل فنشط الساعون لوقف القتال. مطارهم توقف عن العمل، ضربة قوية  هزّت صورتهم عند اهلهم في الداخل وفي العالم أجمع. لم ينلسبهم ذلك  فقاموا بما يلزم لإلزام اميركا بفك الحصار عم مطارهم لا يهمهم إذا ما اصيبت طائرة بصاروخ وقتل من فيها. الضمير عندهم لا يعمل؛ هو متوقف من يوم ما وعدوا بفلسطين ومع مرور الزمن ترسخ ذلك فيهم وسقط الضمير. لا يهم ، فهم قوم اعتادوا على المنحى إياه ولم يعد في مقدورهم الرجوع عه؛ هو جزء من إيمانهم بشخصية تختلف عن البشر أجمعين ورضاهم المطلق على قدراتهم وممارساتهم اللاإنسانية وقد، نعترف لهم بهذه القرة والممارسة، جلّوا فيها وأبدعوا في اساليب ممارساتهم. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق