Powered By Blogger

الخميس، 24 يوليو 2014

من يدير اللعبة السياسية اليوم

يشهد العالم اليوم نشوء حلف جديد يهدف، وبكل بساطة ووضوح، إلى تغيير جذري للمنطقة بأكملها جغرافيا وسياسيا وأمنيا وإقتصاديا والتأكد من تفتيتها كي تلبي طموحات  هذا الحلف، الأفتراضي اليوم والمسيطر غداّ، ومن يثبت إلى النهاية فيه إذ ان بعض هذا الحلف لا يتمتع باللياقة اللازمة ليكون قادراّ على العودة  "بالنهاب وبالسبايا" (على قول عمرو بن كلثوم) فيترك الى جانب الطريق ليستريح ويريح وينسى سبب استراحته

وينساه أصحاب الحلف ويرثون "ما كان ليربح لو لم يخسر"كرامته وكل شيء يهمه
الحلف واضح المعالم كما هو الاّن وقد يتغيير فيضاف إليه أو يخرج البعض  منه كما تقتضي ظروف الأقوياء وتصوراتهم المتغيرة

أهدافهم تتغير بقدراتهم الذاتية أو بما يجد من ظروف لم يحسب لها حساب وأوجاعنا
 تتغير، تشتد أو يخف إيلامها تبعا لحاجات أهل الحلف. المعتدى عليهم لا يحسب لهم حساب

يتكون الحلف اليوم من دول وأنظمة وتجمعات عسكرية وفكرية ومالية  وأفراد وضعوا أنفسهم بالتصرف لينالوا الثروة ويحتفظوا برؤوس فارغة نامل أن تكون، على قول الحجاج :  رؤوسا قد أيعنت وحان قطافها 

إسرائيل ، إيران وأدواتها، روسيا ، أميركا والنظامين السوري والعراقي بأشخاص اّمنوا بالخيانة وخدموها بوعي وربما بفرح. البعض يشارك  بوقاحة السلاح والبعض بالصمت وغض النظر والاّخرون بسلاح المعلومات وهو أمضى سلاح يتوفر فقط للقادرين يقدم للحلف بدل مساهمته للحصول  على العوائد المتوخاة والتي من أجلها قام الحلف الشيطاني الشرير

ألا يوحي ما نشهد بأن الحلف تم تكوينه بإحتراف لافت، فهو ليس إبن ساعته

 أهداف الحلف 
قرأنا وسمعنا الكثير عن الشرق الكبير، والشرق الممزق المقسم إلى دويلات أساسها مذهبي أو عرقي واسلام تكفيري جهادي   والذي شاءت أمور البلاد ومصالح أهل الحلف أن تبعث فانبعث . إسلام مرعب يبعث الهلع في نفوس الناس كما الدول في العالم بأجمعه فارضا بذلك على الدنيا ضرورة شنّه حربا اذا اقتضى الأمر اوسهّل له الأمر

أهداف الحلف غير مفهومة منا بكليتها، إنما واضحة لمن أنتج الحلف وصاغه أو هكذا يبدو لنا فلا معلومة تساعدنا ولا وجودا  ظاهراّ يمكن الأشارة إليه. أنشيء بسرية تامة وتعاون مخلص من بعض قادتنا وباشر عمله بحرفة دقيقة ونجح في تفتيت وطن لم يتح له حتى لعق جروحه منذ وعد بلفور وسايكس بيكو وما نسيه العرب من مراسلات ماكماهون –حسين، تلك المراسلات التي نسييها حتى أحفاد من أجراها

ما نراه اليوم واليوم فقط، من غزوة الحلف واضح، صريح ومعلن. يسمعوننا كل ساعة ما يريدون ويخططون ونحن لا نصدق وإن صدقنا فلا حول لنا ولا قوة أو هكذا يريد ملوكنا ورؤساؤنا وزعماؤنا ومنظرونا أن نرى الأمور كي يكون الجو مريحاّ لهم فلا يغيروا اصطفافاتهم أعضاءاّ في الحلف أو مؤيدين صامتين أو، وهذا هو الأرجح، غائبين غياب أهل الكهف النائمين إلى الأبد لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون

كما أسلفنا الأهداف واضحة تشمل كل من وما نحب . الشعب العربي في فلسطين أولاّ وفي سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر والسودان والصومال أيضا في الظ

 والشعوب التي لم يتم استهدافها حتى الان لا يغفل عنها المستفيدون شاملة دول الخليج وما تبقّى من إيالات وولايات ونواحي من الدولة العلية العثمانية في أفريقيا يطلق عليها جزافا بالدارج من الكلام  مسمى "الدول"  فقط لفهم القصد من الكلام. وإن ننسى فلا عذر لنا إن غابت عنا جزر القمر وربما هناك دول لم يذكرها التاريخ ولا الجغرافيا والله أعلم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق