Powered By Blogger

الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

التكاذب والشَطَط

 قالت هيلاري كلينتون المرشحة المحتملة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي إنها ستنقل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "إلى المستوى التالي" لكنها حذرت من أن حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني لن يكون كافيا لاستقرار المنطقة بأكملها.
وقالت كلينتون في ندوة بواشنطن استضافها معهد بروكنجز عندما سئلت عن أول يوم لها في البيت الأبيض حال فوزها بالرئاسة "سأوجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي للحضور إلى الولايات المتحدة... للعمل نحو تعزيز وتقوية علاقتنا في الشؤون العسكرية."
وأضافت كلينتون أنه يجب عدم استبعاد الخيار العسكري بشأن التعامل مع إيران التي تبدي بالفعل "سلوكا استفزازيا" قد ينتهك اتفاقها النووي مع الولايات المتحدة.

كيري تبرع وحَذّر من بروكنز أيضا من عواقب إنهيار السلطة الفلسطينية آخذا في عين الإعتبار ما يجري على الساحة الفلسطينية وإمكان حل قواتها العسكرية والأمنية لتحل قوات إسرائيل محلّ الشرطة الفلسطسنية مما يعرضها لمخاطر إضافية وكلفة غير مجدية  في المال والرجال.

وفي معرض التنافس والتكاذب يُفَنِّد سيرجي لافروف تصريحات زميله الأميركي جون كيري الذي أعلن "أن يستنتج من لقاءاته الأخيرة مع لافروف وإتصالات أوباما وبوتين " أن روسيا تدرك وإيران تبدأ بإدراك ضرورة لرحيل الأسد" ، فَنَّد في حديث له لوكالة إنترفاكس الروسية قائلا: "أعود وأذكر بموضوع التقاليد الديبلوماسية، لم يتم بيننا الحديث عن ذلك، والأصح الحديث عن الأسد لا في مكان ولا في أي زمان ، ولم يُدلِ الرئيس الروسي ولا أنا بأي تصريحات من هذا النوع، ولا يمكننا الإدلاء بمثلها".

النظام السوري يعلن |أن الحلف الدولي الذي تديره أميركا قام بضربة جوية في شرق سوريا على موقع تابع للنظام راح ضحيته جنود سوريون ومعدات وأسلحة وهددت باللجوء إلى هيئة الأمم للشكوى. ويأتي ناطق عسكري بإسم أميركا لينفي مسؤولية الحلف ويتهم الطيران الحربي الروسي بالجريمة المشكو منها. وهنا أيضا تشاطُرٌ وتذاكي وكأن روسيا لا تعرف بطلعات طائرانها وهي تنتظر تأكيدا أو نفيا من مرجع ما للمقولة فتنطحت أميركا وأتهمت وأعلنت ولم ترد الروسيا والعلم عند الله لعِلَّة غياب الجواب حتى الآن من المسؤول الذي ضربَ وهربَ ولم يؤكد ولم ينفِ ولم يُعِر الأمر إهتماما وما فعل تَمَّ ،وتم تمويهه وأسدل عليه الستار.

ميادين التكاذب عديدة وموضوعاتها متعددة وشاملة لكل ما يسمح بممارسة الكذب ،  والكاذبون كثيرون  وفنُّ الكذب يرتقي يوما بعد يوم إلى مستويات لم يصلها أيام الحشاشين ولا زمن هولاكو إذ أن نُخَبَ تلك الأيام لم يتسنَ لها دخول الجامعات والتفرُّغ لدراسة فنون الكذب على اصوله بل هم فقط إجتهدوا ومارسوا  ضمن حدود معارفهم ، أما نخب اليوم فهي ترتقي فيه بما تعلمت أيام التقدم العلمي غير المسبوق فَبَزَّت السلف وتفوفت عليه وارتاحت لنتائجه وهي تمارسه بوعيٍ كاملٍ لمخرجاته المفيدة لهم مرحليا وأسلوبا لتأجيل القرارات الصعبة.

8/12/2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق