Powered By Blogger

السبت، 6 فبراير 2016

هل للإجرام حدود يقف عندها


في سياق الجدية الضميرية الصافية لا كلام يقال ولا نقاش يدعمه علم ومعرفة وصدق يجري. التواتر وتكراره كان ولا يزال سيد الساحات يُمضَغ ويمضغ ثم يُلفظ ويستعاد ويتكرر ويُجتر

هل يجوز لعاقل أن يتوقع من ممارسي البشاعة السياسية في أقصى حدودها ، في القتل والتهجير ومنع الأطفال من الحصول على حد أدنى من العلم والطبابة والدفء في حضن أم وأب كان يجب أن يعيش كي يحيو،  هل يجوز أن يتوقع ما لم يقدمه هولاكو وهتلر ولن يقدمه بشار وبوتين وكيري ومُعلمه فتبقى القضية السورية على حالها ويموت الناس قهرا ووجعا وجوعا وبردا بينما هم يتنزهون في بلاد الدنيا الواسعة ، يقبضون الرواتب من هيئة عفا عليها الزمن وأصبحت بابا للإرتزاق لكل من سنحت له فرصة واقتنصها!  وتسمى زورا وبهتانا  هيئة الأمم، فلا هي هيئة ولا للأمم فيها مكان. هي فقط "ديوانية" يديرها إثنان فقط ويزورها كل إنسان لم تبق في يديه قدرة إلاّ  إستجداء حق هما َغيّباه  أو إعلان تبعية لهما أو لأحدهما، بوتين أو أوباما

السؤال الذي يطرح نفسه ويطرحه الناس في كل مكان: إذا كان العداء لداعش بالمستوى الذي لا يضجرون من تكراره، فلماذا لم تقم داعش الحليفة التي يتشاتمون معها  مظهرين العداء لها، بأية عملية أمنية ضد روسيا أو إيران أو أميركا ، ولكنها لم تُقَصِّر مع السعودية واليمن ومصر وليبيا واليمن وسوريا والعراق وفرنسا  وغيرها من دول أوروبا؟ هل هي غير قادرة على ذك أم أن المذكورين، روسيا وإيران وأميركا ،  حلفاءها وصانعي مجدها يتعاونون وإياها ومعها على كل ما حذرت الأديان والأخلاق من عمله فالضمير كما قلنا غاب أو لم يكن موجود أصلاً

سوريا اليوم وملايين شعبها تهرب من خراب ينزله بها صاحبا الديوانية وهم على الشاشات يؤكدون حسن النية ويطلبون من هذا الشعب المسكين إنتظار إتفاقهما على الخطط القادمة لإكمال ما بدءاه منذ سنوات. يقولون اليوم أن كلفة الحرب السورية تجاوزت 35 مليار دولار ولا ندري إن كان هذا المبلغ هو ما تكبداه في الحرب  عدّاً ونقدا أم أنه يشمل قيمة الخراب الذي أنزلوه بالبلاد؟ الواقع أن الخراب الذي أصاب البلاد أكبر بأضعاف هذا الرقم ولكنه لا يعنيهما فلماذا يذكرانه؟

بدأت أخبار الحرب في حلب وجوارها تتواتر منذ أمس الأول تتحدث عن المعركة الدائرة هناك ونتائجها. طبعا ليس من الممكن التأكد من الأرقام التي تُذكر ولكن إذا حصرنا الكلام بأعداد المُهجَّرين الهاربين من الموت والذين وصلوا إلى الحدود التركية طالبين اللجوء فقد كانت الأعداد في أول نهار اليوم تدور حول ما بين 20 و25 الف نازح وما أن إنتصف النهار حتى إرتفعت هذه الأرقام إلى ما بين 50 و70 ألف والآن وقد بدأت  معارك جديدة  في الجوار فيقال أن العدد سيربو على المائة ألف وكلهم في العراء دون طعام ولا شراب ولا ما يقيهم المطر، يزيد في المشكل أن المنطقة بدأت تتعرض لعاصفة ثلجية تصل مساء اليوم تزيد من حجم المأساة ولكن بوتين وأوباما لا تهمهما هذه الأمور فالدفء مؤمّن والأكل والشراب في أحسن أحواله

هل هناك كلام يمكن أن يقال وأصحاب القرار يتلكأوون كي يصلوا إلى أهداف لا نعرف مداها؟

 السبت 6 شباط 2016

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف2.3.16

    أعجبني الموضوع

    http://business.aau.ac.ae/en/

    ردحذف